الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء عرب لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة صناعة المعرفة عربياً

خبراء عرب لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة صناعة المعرفة عربياً
6 ديسمبر 2018 02:14

شروق عوض (دبي)

أكد خبراء من بعض الدول العربية بمجال التنمية والتربية في «قمة المعرفة 2018»، أن تجربة الإمارات تعد رائدة في عمليات الاستثمار وصناعة المعرفة وإنتاجها ونشرها، وخير دليل على ذلك تركيزها على بناء اقتصاد تنافسي قائم على الاستثمار في المعرفة، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز رفاهية ورخاء الإنسان، وتحديداً الشباب، والعمل على استشراف مستقبل المعرفة، والاستعداد له وفق أفضل المعايير.
وأشاروا في استطلاع أجرته «الاتحاد» إلى أن صناعة المعرفة في المجتمعات العربية ما زالت تعاني بعض القضايا والتحديات؛ لذا يتوجب الاستفادة من مسيرة دولة الإمارات في هذا الجانب، واقتباس تجربتها في تحويل التحديات التي تواجه صناعة المعرفة إلى حلول مفيدة، لافتين إلى أن الدول العربية تعاني العديد من التحديات، أهمها غياب منظومة تعليمية مبنية على صناعة المعرفة والابتكار فيها، وغياب سياسات واستراتيجيات علمية وواضحة، وعدم الاهتمام بمخرجات التعليم، وإهمال تكوين الباحثين مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة، وغيرها.
ولفتوا إلى أن ريادة دولة الإمارات في الاستثمار بالمعرفة تؤكد الدعم المتواصل من قبل حكومة الإمارات على تبني سياسات الابتكار، وتطوير منظومة فعالة لنشر المعرفة وترسيخ ممارساتها على الصعد كافة، الفردية والمؤسسية، والسياسة التي تتبعها الإمارات في التركيز على الاستثمار، وبناء الطاقات البشرية بأفضل العلوم والمعارف والتقنيات.
وقال الدكتور حجازي إدريس إبراهيم، الاختصاصي الإقليمي للتربية الأساسية وبرامج تعليم الكبار في مكتب «اليونسكو» الإقليمي للتربية في الدول العربية: «إن دولة الإمارات تعد رائدة باستخدامها لآليات اقتصاد المعرفة، وهو مؤشر على امتلاك إدارتها السياسية وعياً بأهمية المعرفة والاستثمار في العنصر البشري، واحترام الإنسان وحقوقه في آنٍ واحد».
وقال الدكتور عاشور عمري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية: «إن المتتبع لمسيرة دولة الإمارات يجد أنها تولي عناية خاصة بالعلم والمعرفة، وصقل مهارات وبناء الإنسان سواء كان مواطناً أو مقيماً على أرضها، كما تسعى بشكل حثيث لنشر المعرفة وانتهاجها في البلدان العربية، وذلك بهدف بناء مجتمعات متسلحة بالمعرفة، وتأسيس مدن للمعرفة مثل مدينة دبي التي تعد في حقيقة الأمر النموذج العربي لمدن المعرفة»، مؤكداً ضرورة استفادة الدول العربية من تجربة الإمارات الخاصة بصناعة المعرفة والاستثمار فيها، حيث يتوجب على البلدان العربية التحول إلى مجتمعات معرفة تنتشر فيها الثقافة والوعي والثقة.
ولفت إلى أن أهم التحديات التي تواجه بعض الدول العربية في التحول المعرفي، وبناء مجتمعات التعليم، تتمثل في انتشار الأمية، إذ تشير أحدث الإحصاءات إلى أن ما يقارب 80 مليون فرد يعانون الأمية في الوطن العربي.
بدروها، قالت صونيا الخوري، رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بوزارة التربية والتعليم العالي في الجمهورية اللبنانية: «إن أهم التحديات التي تواجه بعض الدول العربية اليوم في صناعة المعرفة والاستثمار فيها تكمن في المناهج التعليمية، حيث تعد منظومة العمل على سبيل المثال غير مفسرة في المناهج الدراسية». أما الدكتور بشار الصرايرة، مستشار هيئة تنظيم الاتصالات بالإمارات، فقال: «قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في مجال إدارة المعرفة، وتعزيز مفهوم المعرفة في القطاع الحكومي والتعليمي، حيث بنت عدداً من السياسات والمنتجات التي ساهمت في تعزيز مفهوم المعرفة لدى الأفراد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©