السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مهمة شاقة أمام كلينتون لإصلاح العلاقات مع موسكو

28 فبراير 2009 01:07
تأمل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية في طي صفحة سوداء في العلاقات الاميركية الروسية، حين تلتقي بنظيرها الروسي سيرجي لافروف الاسبوع القادم، لكن خبراء ومسؤولين يرون أن تحقيق انفراجة حقيقية قد يستغرق بعض الوقت· وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الاميركية عن لقاء كلينتون ولافروف القادم ''هذه علاقة جديدة يأملان تطويرها، إنها علاقة ايجابية· هناك الكثير من الاعمال التي على وزيرة الخارجية القيام بها مع نظيرها''· وأضاف ''العلاقة التي تربط الولايات المتحدوة وروسيا علاقة مركبة، لكننا نريد التوصل الى أرض مشتركة''· ويقول خبراء في الشؤون الروسية ان كلينتون أمامها معركة لإصلاح العلاقات والتعامل بشكل جيد مع التحديات من الصراع العربي الاسرائيلي الى البرنامج النووي لكل من ايران وكوريا الشمالية· وأقر مسؤول في الخارجية الاميركية بأنه من الصعب معرفة ما اذا كانت روسيا ستستجيب للمشاعر المعادية للولايات المتحدة في الداخل أم أنها ستبدأ صفحة جديدة· ويرى توماس بيكرينج السفير الاميركي الاسبق في موسكو ان هناك ''فرصة هائلة'' لتغيير النغمة· وقال بيكرينج الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في روسيا خلال ادارة زوج كلينتون الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون ''عليها ان تقيم علاقة شخصية طيبة وثيقة تقوم على الثقة''· وأوضح بيكرينج ان الرئيس كلينتون كانت تربطه علاقة ''رائعة'' مع الرئيس الروسي حين ذاك بوريس يلتسن، لكنه لم يتفاعل بنفس الدرجة مع خليفته فلاديمير بوتين الذي يشغل الآن منصب رئيس وزراء روسيا· ومهد لاجتماع كلينتون ولافروف المدير السياسي للخارجية الاميركية وليام بيرنز وهو سفير سابق ايضا لدى روسيا وسافر الى موسكو هذا الشهر ليعرض أفكارا عن تحسين العلاقات· وأشار بيرنز الى حلول وسط بشأن الدرع الصاروخية الدفاعية وأبلغ المسؤولين الروس ان ادارة أوباما مستعدة لإبطاء خطط نشر الدرع في شرق أوروبا اذا وافقت روسيا على مساعدة واشنطن على منع ايران من تطوير اسلحة نووية· وقال مسؤول الخارجية الاميركية ''الاساس المنطقي الواضح هو القلق من الخطر الايراني والى اي مدى يمكن ان نقلص هذا الخطر·· هذا بالقطع ما يشكل وجهة نظرنا''· وأضاف ''اذا حققنا تقدما في العمل مع الروس ومع شركائنا الآخرين على تقليص هذا الخطر والقضاء عليه كما نأمل، سيكون لهذا تأثير على نظرتنا الى الخطط الصاروخية الدفاعية''· وتعاون موسكو وواشنطن في مواجهة الازمة المالية هو مجال آخر بالاضافة الى أفغانستان، حيث تريد ادارة أوباما من روسيا مساعدة الولايات المتحدة على كسب الحرب· وتواجه واشنطن اغلاق قاعدتها الجوية في قرغيزستان في آسيا الوسطى وتحتاج مساعدة روسيا لتنويع طرق الامداد للقوات الاميركية وقوات حلف الطلسي التي تحارب في أفغانستان· وتأمل روسيا من جانبها ان تحيي الادارة الاميركية الجديدة معاهدة ثنائية نووية مدنية تقدر قيمة مردودها التجاري بمليارات الدولارات والتي سحبت من الكونجرس الاميركي بعد الغزو الروسي القصير لجورجيا· ويقول تشارلز كوبتشان الخبير في الشؤون الروسية انه على الرغم من وجود فرص لتحسين التعاون في عدد من المجالات الا ان موسكو ستظل على الارجح الشريك المتمنع لتبقى التوترات مع الولايات المتحدة على حالها لالهاء المواطن الروسي عن متاعبه في الداخل· وقال كوبتشان وهو خبير في مجلس العلاقات الخارجية ''اذا كان هناك طرف سيماطل في الشهور القادمة سيكون هذا الطرف روسيا لا الولايات المتحدة· أعتقد ان ادارة أوباما ستكون كلها آذان صاغية حين يتعلق الامر بمجالات جديدة للتعاون'
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©