الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بولت يسبح في «بحور الذهب» بلقب «الرابح الأكبر»

بولت يسبح في «بحور الذهب» بلقب «الرابح الأكبر»
19 أغسطس 2013 22:01
ربما أحرز العداء الجامايكي الأسطورة أوسين بولت ثلاثيته الذهبية في بطولة العالم الرابعة عشرة لألعاب القوى بموسكو، وأكد مكانته كأفضل رياضي في تاريخ بطولات العالم للقوى، ولكن نجمة القفز بالزانة الروسية إيلينا إيسنباييفا كانت أكثر منه سحراً وإثارة للجدل، وتوج بولت بالثلاثية الذهبية التي تمناها قبل بداية البطولة، حيث أحرز ألقاب سباقات 100 و200 متر و4 في 100 متر تتابع، مثلما توج بالذهبيات الثلاث نفسها من قبل في بطولة العالم 2009 ببرلين ودورتي الألعاب الأولمبيتين 2008 ببكين و2012 في لندن. كما أحرزت مواطنته شيلي آن فريزر برايس الثلاثية الذهبية نفسها في هذه البطولة ليحقق كل منهما دوره في البطولة، بعدما حصدا سوياً جميع الميداليات الست التي أحرزتها جامايكا في البطولة، ولكن إيسنباييفا التي أحرزت ذهبية واحدة كانت الأكثر سحراً وإثارة للجدل في هذه البطولة، وربما يعود هذا لعدة أسباب منها إقامة البطولة في موسكو وبين جماهير النجمة المخضرمة الرشيقة، ولكن المؤكد أيضاً أن بعض الأسباب تعود لبولت نفسه، الذي لم يستطع على عكس المعتاد في مشاركاته السابقة ببطولات العالم والدورات الأولمبية، إضافة إلى عدم تقديمه الفاصل الاستعراضي الذي اعتاد تقديمه من قبل في نهاية كل سباق، وبرر بولت في بداية البطولة، عدم استمراره في تقديم هذا الفاصل الاستعراضي بأنه وجد في موسكو مدينة أكثر جدية، وليس فيها روح المرح التي وجدها في باقي المدن التي خاض فيها البطولات الكبرى السابقة، ومنها العاصمة البريطانية لندن. وحافظ بولت في بطولة موسكو على لقبيه العالميين في سباقي 200 متر و4 في 100 متر تتابع واستعاد لقب 100 متر الذي فقده في بطولة العالم الماضية عام 2011 بمدينة دايجو الكورية الجنوبية بسبب البداية الخاطئة في السباق. وفرض أوسين بولت نفسه على القمة في قائمة أكثر الرياضيين نجاحاً في بطولات العالم، على مدار تاريخها الممتد على مدار ثلاثة عقود كاملة، وهذه هي المرة الرابعة التي يكمل فيها بولت هذه الثلاثية الذهبية في البطولات الكبيرة، حيث حققها من قبل في كل من بطولة العالم 2009 ببرلين ودورتي الألعاب الأولمبيتين 2008 ببكين و2012 بلندن، رفع بولت رصيده في بطولات العالم إلى عشر ميداليات منها ثماني ذهبيات وفضيتين، ليصبح الأنجح في تاريخ بطولات العالم متفوقاً على العداء الأميركي الشهير السابق كارل لويس الذي أحرز ثماني ذهبيات وفضية واحدة وبرونزية واحدة، وهو الرصيد التفصيلي نفسه للعداءة الأميركية أليسون فيليكس التي فشلت في زيادة رصيدها من الذهب خلال البطولة الحالية بفضل تألق الجامايكية برايس، وحصدت العداءة الجامايكية ميرلين أوتي أكبر رصيد من الميداليات في تاريخ بطولات العالم للقوى، حيث تستحوذ على 14 ميدالية ولكن ثلاث منها فقط كانت من الذهب وبينما غابت السلوكيات الاستعراضية عن بولت، جذبت مواطنته برايس الأضواء بابتسامتها الرائعة وشعرها الذي صبغته باللون الوردي، وأضاف العداء البريطاني مو فرح ثنائية الذهب في سباقي 5000 وعشرة آلاف متر إلى ثنائية الذهب للسباقين نفسيهما، والتي أحرزها في أولمبياد لندن 2012. وعن عدم تحطيمه أرقاماً قياسية في الأزمنة التي سجلها بهذه البطولة، قال بولت «حققت الكثير من الإنجازات عبر سنوات، هدفي الكبير كان أن أصبح أسطورة، وحققت هذا في العام الماضي «بعدما حققت ثلاثية الذهب للأولمبياد الثاني على التوالي»، أحاول الآن تحقيق أكبر عدد ممكن من الميداليات». وتصدرت روسيا البطولة فيما يتعلق بعدد الميداليات الذهبية، فيما جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول في إجمالي الميداليات، وحصد الرياضيون الروس 17 ميدالية في البطولة، منها 7 ميداليات ذهبية و4 فضية و6 برونزية، فيما حصد الرياضيون الأميركيون 25 ميدالية، بينها 6 ميداليات، وحرمت روسيا البعثة الأميركية من الفوز بالبطولة، بعدما احتكر الأمريكيون الصدارة في البطولات الأربع الماضية، وحظي الفائزون والفائزات بالذهب من أفراد البعثة الروسية بتشجيع هائل من الجماهير، ولكن الحضور الجماهيري في البطولة كان متواضعاً بشكل عام وكان هزيلاً للغاية في الفعاليات الصباحية التي بدت فيها المدرجات شبه خاوية، ولم تمتلئ مدرجات ستاد «لوجنيكي» حتى في سباق 100 متر الذي يمثل الجائزة الكبرى في بطولات العالم. وذكر الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن 268 ألف مشجع من حاملي التذاكر حضروا الفعاليات المسائية، بفارق ضئيل أكثر مما كان عليه في بطولة العالم الماضية في دايجو والذي بلغ 261 ألفاً و792 مشجعاً، ولم تشهد البطولة في موسكو بريقاً هائلاً، ولكن السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي للقوى أكد أن البطولة «احتفال رائع للرياضة»، وأنها شهدت مشاركة عدد قياسي من البعثات، حيث بلغ عدد الدول المشاركة 203 دول، للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي انطلقت للمرة الأولى في عام 2003. ولكن تقدير بولت للبطولة كان أقل من هذا، حيث قال إنها تستحق سبعاً من عشر درجات، وقال بولت «كانت بطولة مختلفة ولكنها ليست الأفضل، تحسنت البطولة عبر الأيام، الناس أصبحوا أكثر ارتياحاً، وبدأوا في الابتسام بشكل أكبر، وتزايد عدد الجماهير في المدرجات». وشهدت سباقات العدو في هذه البطولة غياب العديد من النجوم بسبب الإصابات والسقوط في اختبارات الكشف عن المنشطات، وكان العداء الجامايكي يوهان بليك، الفائز بذهبية 100 متر في بطولة العالم 2011، في مقدمة هؤلاء الغائبين، حيث حرمته الإصابة من خوض البطولة في موسكو، كما غاب مواطنه أسافا باول حامل الرقم القياسي العالمي للسباق والأميركي تايسون جاي بطل العالم السابق لنفس السباق وصاحب أفضل رقم لهذا السباق في 2013 والعداءة الجامايكية فيرونيكا كامبل براون «الفائزة بذهبية سباق 200 متر في دورتين أولمبيتين وبطلة العالم لسباق 100 متر في بطولة 2007 وبطلة العالم لسباق 200 متر في 2011»، وشيرون سيمبسون بسبب المنشطات. وألقت حالات تعاطي المنشطات بظلالها على عالم ألعاب القوى، ولكن العداء الأميركي جاستين جاتلين، قال «رياضة ألعاب القوى بخير، الإثارة ما زالت موجودة في ألعاب المضمار والميدان». وفازت الكندية برايان تيسين إيتون بالميدالية الفضية لمسابقة السباعي بعد يومين فقط من فوز زوجها الأميركي بذهبية المسابقة العشارية. وأصبحت بطولة 2013 بموسكو رابع بطولة عالم لا تشهد تحقيق أي رقم قياسي في النتائج وسبقتها إلى ذلك بطولات 1997 بأثينا و2001 في إدمونتون و2007 في أوساكا، ولكن البطولة شهدت ذكريات ذات طبيعة خاصة مثل فوز الأوكراني بوجدان بوندارينكو بذهبية الوثب العالي مسجلاً 41, 2 متر، والفرنسي تيدي تامجو بذهبية الوثبة الثلاثية مسجلاً 04, 18 متر. وكانت الأميركية برايانا رولز من الوجوه الجديدة في قائمة الذهب، مثلما يحدث عادة في البطولة التي تقام في العام التالي للأولمبياد، لتكون هذه البطولة بمثابة البداية الحقيقية لها قبل بطولة العالم المقبلة عام 2015 في بكين وأولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©