بدأت مدرسة «ميريلاند» الدولية بمدينة محمد بن زايد بأبوظبي باستخدام 30 روبوتاً، لتدريس مواد الفيزياء والعلوم والرياضيات لطلابها في مختلف المراحل الدراسية، وذلك في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة.
وأكدت سوشيلا جورج، مالكة مدرسة ميريلاند الدولية لـ«الاتحاد»: «إن البدء في استخدام الروبوتات في التدريس خطوة تأتي ضمن انتقال أسلوب التعليم من التركيز على المعلم إلى التركيز على الطالب لهذا العام الدراسي 2015/2014”، وأضافت أن المدرسة استحدثت مختبر الروبوت، والذي يضم 30 روبوتاً، إضافة إلى خمسة روبوتات ستصل الشهر القادم.
وأضافت جورج أن الهدف من فكرة إنشاء مختبر الروبوت مواكبة التطور المتقدم في عالم التكنولوجيا، خصوصاً مع وصول الدولة لمرحلة متقدمة من التطور التكنولوجي في مجال التعليم بفضل القيادة الحكيمة، وقالت جورج «نحن في القرن الـ21، ولابد من تشجيع الطلاب على التعلم والابتكار والتطوير».
وأضافت جورج أن المميزات التي تتمتع بها الربوتات وخصائصها تختلف من مادة إلى أخرى، حيث إن بعضاً منها له القدرة على تدريس مادة العلوم والفيزياء والرياضيات حسب كيفية برمجته، والبعض الآخر له القدرة على قراءة النصوص وترجمتها إلى 19 لغة مختلفة.
وأشارت جورج إلى عدد من خصائص الروبوتات مثل تجميع وتركيب الأجزاء الدقيقة التي تصعب على يد الإنسان، إضافة إلى بعضها يمكن أن يؤدي مهام الحراسة والأمن، وبعضها مبرمج على خاصية التفاعل مع المشاعر البشرية مثل بعض الحواس كالنظر والشم، والسمع واللمس، مؤكدة أن للمعلم الدور الأكبر والفعال في العملية التعليمية.
وأشارت جورج إلى أنه يمكن للطلاب من الصف الثالث البدء في تعلم الأساسيات عن الروبوت، وفي هذه الخطوة ايضاً يمكن ربط مختلف المواد ضمن منهجية تعلم الروبوت حيث يمكن دمج مادة الفيزياء والعلوم والرياضيات والحاسب الآلي.
وأوضحت جورج أن ضمن هذا المختبر ينتقل الطلاب من مراحل بسيطة في التعلم إلى المراحل المتقدمة وصولاً إلى برمجة الروبوتات، حيث تتماشى كل مرحلة مع الفئة العمرية للطلبة وحسب مستوياتهم.
ولفتت جورج إلى أن الروبوتات تم استيرادها من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وكوريا واليابان، وأشهر أسماء الروبوتات المستخدمة في تدريس مواد العلوم والرياضايات هي جينيبو وبيولويد وهوفيس وناو.
عدد اليوم
