القاهرة - ابراهيم الديب:
بالتعادل 1-1 تحول حلم النادي الاهلى المصري في الاحتفاظ بلقبه الافريقي الى كابوس مزعج بعد ان فشل في تحقيق الفوز على منافسه الصفاقسي التونسي امام 100 الف متفرج اكتظ بهم ستاد القاهرة الدولي امس الاول في لقاء الذهاب للدور النهائي وخرج بتعادل وضع الفريق في مأزق كبير قبل لقاء العودة الذي يقام بملعب رادس يوم 11 نوفمبر القادم والتعادل المر الذي خرج به الاهلي زادت قسوته على جماهيره لانه خرج ايجابيا للفريق التونسي الذي استطاع احراز هدف في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني عن طريق المحترف اسامواه ردا على هدف ابوتريكة في الدقيقة 27 من الشوط الاول ليصبح هذا التعادل اشبه بالهزيمة تماما واصبح الاهلي مطالبا بالفوز في رادس او التعادل الايجابي اكثر من 1-1 او الخروج بالنتيجة ذاتها واللعب على ضربات الحظ الترجيحية اذا اراد الاحتفاظ بلقبه للعام الثاني على التوالي والتأهل الى كأس العالم باليابان·
المباراة جاءت جيدة الى حد كبير سيطر الاهلى على الشوط الاول واحرز هدفا لكن سيطرته لم تكن بالخطورة المزعجة لدفاع الصفاقسي في فترات كثيرة ولجأ منافسه الى الدفاع والقيام بهجمات مرتدة اتسمت بالخطورة على قلتها ولم يستغل الاهلى ارتباك لاعبى الدفاع لفريق الصفاقسى فى بداية المباراة وسوء تمركزهم حول وداخل منطقة الجزاء وكاد الفريق يتعرض الى اهداف اكثر لولا قوة وصلابة خط الوسط الذى قاده باقتدار عبد الكريم النفطى نجم المباراة الاول·
وفى الشوط الثانى ادرك لاعبو الصفاقسى ان بمقدورهم التسجيل خاصة وان دفاع الاهلى ليس بالقوة التى تحول دون ذلك وظهر واضحا ضعف امكانيات وائل جمعة ومحمد صديق الفنية والبدنية فى مواجهة لاعبى وسط وهجوم المنافس الاكثر سرعة ومهارة وتحولت الخطورة تدريجيا الى الصفاقسى الذى كان فى استطاعته الخروج فائزا بالمباراة لو امتلك الشجاعة الكافية فى الهجوم لكنه قنع بالنتيجة التى حققها ويالها من نتيجة ايجابية من الصعب ان يخرج بها فريق اخر امام الاهلى فى ستاد القاهرة·
واثبت الاهلى فى الشوط الثانى انه فريق الشوط الواحد بالفعل بعد ان هبط اداؤه بشكل واضح فى الشوط الثانى وترك زمام الامور لمنافسه وساعد على ذلك الاخطاء المكررة لمدربه جوزيه والتى كان الفوز يغطى عليها دائما فى هبوط مستوى الاداء هجوميا وتكتيكيا لاسيما عندما قام باخراج عماد متعب المهاجم الوحيد فى الاهلى الذى يمكنه التسجيل فى اى وقت حتى لو كان فى غير مستواه·
وكعادته عقب المباريات الاخيرة وخلال المؤتمر الصحافى شن جوزيه هجوما حادا على الحكم ووصف التحكيم الافريقى بالفضيحة على حد قوله والطريف انه لم يستطع تحديد خطأ واحد للحكم الجامبى الذى ادار المباراة غير انه ساعد لاعبى الصفاقسى على تضييع الوقت رغم ان الحكم فى تقديرنا اضاف وقتا اكثر مما هو مستحق فى شوطى المباراة وكان متحيزا الى حد ما للاهلى خاصة فى الضربات الحرة·
وقال جوزيه ايضا ان البطولة مازالت فى الملعب وهناك مباراة اخرى بعد اسبوعين هى التى ستحدد الفائز باللقب وتعجب من احتفالات لاعبى الصفاقسى ومدربهم بعد المباراة ووصفها بانها مبالغ فيها رغم انها تبدو منطقية جدا واضاف انه قام باخراج احمد قناوى افضل اللاعبين فى الشوط الثانى بعد ان لاحظ ارهاقه من المجهود الكبير الذى بذله فى الشوط الاول
وطالب جوزيه اتحاد الكرة بمساندة الاهلى للمرة الثانية وتأجيل لقاء انبى الذى يقام يوم 6 نوفمبر قبل سفر الفريق لاداء مباراة العودة وقوبل هذا الطلب باستياء شديد من الصحافيين لان اتحاد الكرة - خير- الاهلى ما بين تأجيل مباراة اسمنت السويس او مباراة انبى واختار الاهلى تاجيل مباراة اسمنت السويس·
وفى المقابل قال مراد المحجوب المدير الفنى للصفاقسى ان النتيجة التى حققها فريقه ايجابية جدا وتعنى اقترابه من الفوز باللقب الافريقى للمرة الاولى مشيرا الى ان التعادل الذى خرج به فريقه مستحق تماما لانه لعب مباراة جيدة مؤكدا ان الفريق ضحى بالكثير لكي يصل الى هذه النتيجة واهمها انه كان يلعب بالصف الثانى فى بطولة الدورى حتى يضمن للاساسيين الراحة الكافية فى مباريات دورى الابطال الافريقى·
واضاف المحجوب ردا على حضوره المؤتمر رغم انه غاب عن المؤتمر الذى اعقب هزيمته فى مباراة الفريقين فى الدور التمهيدى بالقاهرة انه لا يحضر هذه المؤتمرات كثيرا وخرج غاضبا من اسئلة الصحافيين·
عدد اليوم
