يخوض منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم مواليد 96 اليوم، تجربته الودية الثانية في معسكره التحضيري بكوالالمبور أمام منتخب ماليزيا تحت 20 عاماً، وذلك ضمن برنامج التحضيرات النهائية استعداداً لخوض نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً المقامة بالإمارات من 17 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر المقبلين.
وستكون مباراة اليوم، التي تجرى على ملعب جامعة اونيوز سيتي تكنولوجي مارا بضاحية شاه علم، التجربة الثانية لمنتخبنا خلال معسكره التحضيري الذي يستمر حتى 31 أغسطس الحالي، وكان منتخبنا تغلب في مباراته الودية الأولى على منتخب سنغافورة للشباب تحت 19 عاماً برباعية نظيفة السبت الماضي.
ويخوض منتخبنا خلال المعسكر 6 تجارب ودية، حيث تنتظره أربع مباريات أخرى أمام منتخب إندونيسيا للشباب الخميس المقبل، ومنتخب تايلاند للشباب يوم السبت المقبل، بجانب مباراة خامسة أمام بطل دوري ماليزيا للشباب يوم الاثنين المقبل.
ويختتم أبيض الناشئين برنامج معسكره الإعدادي، بخوض تجربة أخيرة يوم 29 أغسطس الحالي أمام منتخب ماليزيا للشباب تحت 18 عاماً الذي يقيم معسكراً إعدادياً حالياً بسلوفاكيا، في إطار تحضيراته لخوض بطولة اتحاد جنوب شرق آسيا في إندونيسيا في سبتمبر المقبل، والتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً 2014 والتي تنطلق في أكتوبر المقبل.
ويطمح الجهاز الفني لمنتخبنا، الاستفادة بشكل أفضل من تجربة اليوم التي تأتي أمام أعمار سنية أكبر مقارنة بالمنتخب السنغافوري، حيث لم يقدم الأخير المستوى المأمول في المباراة الماضية والتي نجح أبيض الناشئين في التحكم في مجرياتها بشكل كامل، وسجل خلالها مهاجموه أربعة أهداف نظيفة على مدى الشوطين.
ويعول الجهاز الفني لمنتخبنا على الجاهزية البدنية والفنية للاعبين الذين ظلوا يقدمون مستويات جيدة خلال الفترة الأخيرة.
وتشهد تشكيلة المنتخب لمباراة اليوم عودة ثنائي خط الوسط حميد سالمين قائد المنتخب، وسلطان الشامسي، بعد أن فضل الجهاز الفني إراحتهما في التجربة الأولى.
وعانى حميد سالمين من تمدد بسيط في أوتار العضلة الضامة، بينما شكا الشامسي من تجدد آلام إصابة قديمة، قبل تماثلهما للشفاء بشكل كامل بعد أن نفذ الجهاز الطبي لمنتخبنا والذي يشرف عليه الدكتور محمد العربي برنامجاً خاصاً للثنائي، أعقبته تدريبات منفردة للثنائي تحت إشراف المعالج الطبيعي حازم العشاوي ومدرب اللياقة كريم مالوش. وأكمل منتخبنا تحضيراته للمباراة من خلال إجرائه تدريبين مساء أمس وأمس الأول على ملعب (إم بي جي) بمشاركة جميع اللاعبين، وكان الجهاز الفني منح اللاعبين راحة من التدريبات الصباحية عقب المباراة الأولى، وذلك لنيل قسط كافٍ من الراحة تحضيراً للفترة المقبلة.
من جانبه، ذكر عبدالله الشاهين المدرب المساعد لمنتخبنا أن الأبيض يبدو أكثر جاهزية لمباراة اليوم بعد تأقلم اللاعبين على الأجواء وفارق التوقيت، مؤكداً أن التجربة الأولى للمنتخب لم تكن على مستوى التطلعات نظراً لضعف المنافس، بيد أنهم الفريق استفاد من ناحية التحضير البدني استعدادا للمواجهات المقبلة.
وتوقع الشاهين أن تكون تجربة اليوم مختلفة نظراً للبون الشاسع بين أعمار لاعبي الفريقين والذي يصل إلى ثلاث سنوات، وتابع: “نتمنى أن تكون المباراة أكثر قوة حيث إننا نبحث عن الاحتكاك القوي بغض النظر عن النتائج”.
وأشار الشاهين، إلى أن تركيز الجهاز الفني سيكون بصورة أكبر على اللاعبين الأساسين بداية من مباراة اليوم، مع الوضع في الاعتبار منح الفرصة أمام جميع اللاعبين خلال التجارب المقبلة، مبيناً أنهم يسعون لاستغلال هذه التجارب لتثبيت عناصر التشكيلة الأساسية، وكان الجهاز الفني أشرك 21 لاعباً في المباراة الأولى أمام سنغافورة،
بدوره، أكد فراس صالح، الظهير الأيسر لمنتخبنا ومدافع نادي العين، أن مواجهة اليوم ستكون أكثر فائدة للمنتخب بخلاف المباراة الأولى والتي لم يشكل فيها المنافس ضغطاً على منتخبنا خاصة على مستوى الخط الدفاعي، ورأى أن تجربة اليوم تمثل اختباراً جيداً أمامهم كلاعبين.
وذكر فراس الذي سبق له المشاركة مع المنتخب الحالي على مستوى الأشبال خلال مرحلة التحضيرات منذ أربعة أعوام، أن التنافس الكبير بينهم كلاعبين لحجز مكان في التشكيلة الأساسية يجعلهم يؤدون بقوة حتى على مستوى التدريبات.
ويضم المنتخب حالياً في صفوفه 26 لاعباً سيتم تقليصهم إلى 21 قبل انطلاقة المونديال في 17 أكتوبر المقبل. وحول تفضيله اللعب كمدافع، قال فراس صاحب البنية الجسمانية الجيدة، حيث يصل طوله غالى 184 سم كأطول اللاعبين في صفوف المنتخب، منذ بدايات مشواري مع فريق نادي العين وأنا في العاشرة من عمري لاحظت اختلاف بنيتي مقارنة مع بقية اللاعبين لذلك فضلت الاستفادة من هذه الميزة في اللعب على مستوى الدفاع الذي يحتاج بجانب القوة البدنية وقوة الالتحام إلى المهارة في مواجهة المهاجمين.
ورأى أن النتائج الايجابية للمنتخب خاصة على مستوى المباريات الدولية خلال الفترة الماضية جعلت المسؤولية أمامهم أكبر، وذلك للاستعداد بشكل أفضل تحضيراً لمواجهات أقوى خلال مونديال الناشئين.
وحول طموحاته الشخصية كلاعب ناشئ يستعد لخوض بطولة كأس العالم، ذكر فراس أنه يأمل في تحقيق إنجاز مع المنتخب يسهم أيضا في رفع أسهمهم كلاعبين ويضعهم على مشارف فرق دوري الرديف والفريق الأول بأنديتهم.
عدد اليوم
