أبوظبي عاصمة التحديات الكبرى وشهادتي مجروحة في تجهيزاتها لكأس العالم

أكد أندريا بوتي مدير الكرة في نادي الإنتر الإيطالي، أن فريقه سوف يحضر لأبوظبي لحمل كأس مونديال الأندية، وأن المنافسة لن تكون سهلة، بأي حال من الأحوال مع إنترناسيونال البرازيلي، وباتشوكا المكسيكي، وأن البطولة ربما تشهد مفاجأة من قبل بطل أفريقيا أو نادي الوحدة، مشيراً إلى أن الإنتر لم يجد الوقت المناسب للاستعداد لمونديال الأندية، نظراً لانشغاله بالمشاركة في بطولاته المحلية، ودوري أبطال أوروبا. وقال بوتي لـ”الاتحاد” على هامش زيارته مساء أمس الأول لاستاد مدينة زايد الرياضية إن شهادته في استعدادات أبوظبي لكأس العالم للأندية مجروحة، نظراً لقوة العلاقة بين ناديه، ومجلس أبوظبي الرياضي، وكل أندية العاصمة، وأنه يتوقع حضور ما يقرب من 2000 مشجع من إيطاليا لمؤازرة الإنتر في البطولة، ويتوقع أيضاً أن تتعاطف جماهير الإمارات مع فريقه لأنه بطل أوروبا الفائز على حامل لقب النسخة الماضية، وهو برشلونة الإسباني، وفتح بوتي معنا كل ملفاته بمنتهى الصراحة في العديد من الأخرى في الحوار التالي. في البداية أكد أندريا بوتي أنه زار أبوظبي من قبل، عدة مرات، آخرها في يناير الماضي، عندما جاء مع فريقه الذي تدرب على ملعب مدينة زايد الرياضية، في المعسكر الخارجي الشتوي، وذلك قبل السفر إلى السعودية للمشاركة في إحدى المباريات الودية، وبالتالي لن يكون فريقه غريباً على أبوظبي. وعن ترتيبات وتجهيزات أبوظبي لاستضافة المونديال قال: إنها على أفضل ما يكون، من واقع زياراته ولقاءاته، وشخصياً يعتبر شهادته مجروحة في أبوظبي العاصمة، نظراً لوجود علاقات قوية يعتبرها من أقوى العلاقات لناديه مع أندية ومدن خارج حدود إيطاليا، وقال: أبوظبي جاهزة على أعلى مستوى لاستضافة البطولة من الآن، وهذا ليس غريباً عليها، لأنها أصبحت على موعد دائم مع الإثارة في أكثر من لعبة، اعتباراً من العام الماضي تحديداً عندما استضافت الجولة الأخيرة من سباق “الفورمولا-1”، ثم النسخة السادسة من مونديال الأندية، والمشهد نفسه يتكرر هذا العام، حيث نجحت في استضافة سباق الفورمولا -1 أخيراً، وسوف تنجح بالتأكيد في استضافة النسخة السابعة من كأس العالم للأندية. وقال: إن تقريري الذي أقدمه للنادي بعد العودة يتضمن جملاً بسيطة ومختصرة، وهي أن التجهيزات في لمساتها الأخيرة، وكل الأمور تسير بشكل احترافي من اللجنة المنظمة المحلية، والأمور رائعة بخصوص ملاعب التدريب، وملاعب المباريات الرسمية، وفندق الإقامة، ووسائل النقل، وأتوقع أن تكون رحلة متميزة، يجمع فيها اللاعبون بين الاستمتاع باللعب أمام أفضل أندية العالم، وبين الطبيعة الرائعة. وعندما سألناه عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق فريقه، من منطلق، بوصفه ممثل أوروبا حامل اللقب في النسخة الماضية، خصوصاً أن برشلونة كان له عشاق كثيرون في الإمارات، وهو الأمر الذي ربما لا يتحقق هذه النسخة، قال: نحن من هزمنا برشلونة في دوري أبطال أوروبا، ونحن الأبطال هذا العام، وأعتقد أن الفوز على برشلونة وإقصائه هو أفضل دعاية لفريقي، وسوف يكون الفوز أيضاً، هو أفضل دعاية للإنتر، خلال بطولة كأس العالم للأندية، ومن هنا فلا أشعر بالقلق بهذا الشأن، ومن الطبيعي أن أقول وبمنتهى الثقة إن فريقي سوف يأتي إلى أبوظبي من أجل حمل الكأس، على الرغم من قناعتي بأن المنافسة لن تكون سهلة مع أندية قوية بحجم إنترناسيونال البرازيلي، وباتشوكا المكسيكي. وبخصوص الجماهير أيضاً سوف نقيم قرية الإنتر على كورنيش أبوظبي اعتباراً من 25 نوفمبر الجاري، ونعرض فيها جانباً من تاريخ النادي، وأهم إنجازاته خلال أكثر من 100 عام، وسوف نتيح الفرصة أمام كل عشاق الكرة لدخولها مجاناً، وسوف يكون ذلك أفضل تعريف للعائلات بنادينا. وعن توقعاته للمنافسة في البطولة قال: بالطبع الإنتر المرشح الأول، ولكن كما قلت لن تكون المنافسة سهلة، لأن الفريق الذي فاز ببطولة الدوري البرازيلي، وبطولة ليبراتادوريس لا يستهان به، وفريق مثل باتشوكا المكسيكي لدينا عنه معلومات كثيرة ترشحه للمنافسة أيضا، كما أنني واثق بأن النسخة القادمة من البطولة سوف تشهد مفاجأة لا أعلم طرفها بالضبط، ولكن ربما يكون الوحدة الإماراتي، أو سيونجنام الكوري الجنوبي، أو مازيمبي الكونجولي، فالكل يبحث عن النجاح، ويبحث عن التتويج. وقال: سنجد بالطبع بعض الصعوبات عندما نلتقي فريقا لم نلعب معه من قبل، في الدور نصف النهائي، ولم نتكيف مع كرته، في نفس الوقت الذي لا نملك فيه الوقت الطويل لدراسة كل الفرق، ولكن لابد أن تتوفر لدينا قاعدة معلومات ولو بسيطة عن كل الفرق في الأيام القادمة، وأن نضعها تحت تصرف الجهاز الفني. وقال: لست مع من يؤكد بأن النهائي سيكون مضمونا بين الإنتر، وإنترناسيونال، وأكرر بأن باتشوكا والوحدة مرشحان لتحقيق مفاجأة، وربما تكون المفاجأة أيضاً من مازيمبي الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي، أو سيونجنام الذي قدم موسماً متميزاً، وفي كرة القدم التاريخ ليس له وجود أمام الاستعدادات الجيدة، ومعدلات التركيز في الملعب، والجهد والعرق المبذولان من الفرق قبل البطولة مباشرة وخلالها. وعن استعدادات فريقه للبطولة: لم نتمكن من الاستعداد لمونديال الأندية على وجه الخصوص، لأننا نشارك في العديد من البطولات المحلية، وفي دوري أوروبا، ولا يوجد وقت كافٍ لذلك، ولكن استعداداتنا تأتي من خلال الإعداد للمباريات الأخرى، وخصوصاً دوري أبطال أوروبا، وعلى الرغم من أننا لم نحقق نتائج جيدة، إلا أن هدفنا هو الوصول إلى الصدارة في كل مسابقة، لأن الإنتر فريق بطولات. عندما سألنا بوتي عن سر تراجع أداء ونتائج فريقه في الموسم الحالي، وما إذا كان ذلك متعلقاً بانتقال المدرب الشهير مورينيو إلى ريال مدريد قال: لا أعتقد أن رحيل مورينيو هو السبب المباشر لتراجع ترتيبنا في الدوري، لأننا تعرضنا لظروف صعبة، أهمها كثرة الإصابات في الفريق، ومنعتنا من اللعب بأفضل حالاتنا، خصوصاً أن المصابين بحجم مايكون وجوليو سيزار، وإيتو، وغيرهم، وعندما يلعب أي فريق بدون هؤلاء لابد أنه يتأثر، ونعمل الآن على إعادة تجهيزهم، وعندما يعودوا للمشاركة، أتوقع أن يعود الإنتر لمستواه الحقيقي. 2000 مشجع يرافقون الفريق أبوظبي (الاتحاد) - قال بوتي إنهم لديهم خطة لجذب جماهيرهم الإيطالية من أجل مؤازرة الفريق، وأن تلك الخطة ستنجح على الأقل في حشد 2000 مشجع خلف الفريق خلال البطولة، وأنه بالتأكيد سوف تكون هناك حوافز كبيرة، منها تخفيضات على تذا كر السفر، وكذلك دعم لفنادق الإقامة، وأبوظبي نفسها أفضل دعاية للبطولة لأنهم سيتعرفون على ثقافة جديدة، وبلد جديد له مواريثه المتميزة، وبالتأكيد نحن ندعو جماهير الإمارات لتكون الداعم الأول لنا، ونؤكد لهم أننا سوف لن نخذلهم، وسوف لن نترك الفرصة أمام المفاجآت لإيقاف طموحاتنا، ورسالتي لهم أيضا أننا بحاجة إليهم، وسوف نكون على الموعد.