لندن (أ ف ب) - تتجه الأنظار اليوم إلى موقعة ستاد “فيلا بارك” في مدينة الضباب والتي تجمع بين مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي للموسم الماضي، وتشيلسي بطل كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب ليفربول.
وأصر مدرب تشيلسي روبرتو دي ماتيو على أن لاعبيه ما زالوا متعطشين لمزيد من الألقاب بعد ثنائية دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي العام الماضي. وقاد دي ماتيو تشيلسي إلى لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا بطريقة دراماتيكية، بعدما فاز النادي الإنجليزي بركلات الترجيح على بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية التي اقيمت على ملعب الأخير.
وأضاف تشيلسي إلى المجد الأوروبي لقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب ليفربول، وبات سهلاً على لاعبي دي ماتيو أن يناموا على حرير نجاحات الموسم الماضي. لكن دي ماتيو الذي بات مدرباً أصيلاً لتشيلسي بعد أن أمضى غالبية الموسم الماضي مدربا بالوكالة خلفاً للبرتغالي أندري فياش-بواش، مقتنع بأن لاعبيه محفزين، متوقعاً أن يرسل تشيلسي رسالة إلى الفرق الأخرى من خلال أداء قوي في مباراة الدرع الخيرية ضد مانشستر سيتي اليوم في ملعب فيلا بارك.
وقال دي ماتيو أمس: “ثمة الكثير من الألقاب لحصدها هذا الموسم، لدينا فريق من اللاعبين المدفوعين الذين لا يكتفون أبداً بما حققوه في الماضي”. وأضاف: “إنها بداية جديدة بالنسبة إلينا، لا يكون الأمر مشكلة من وجهة النظر هذه”.
وأشار إلى وجود ألقاب لم يحرزها لاعبوه بعد، إضافة إلى المنافسة على الدوري الإنجليزي. وقال دي ماتيو: “أنهينا الموسم الماضي في المركز السادس، ولا أعتقد أن أحداً سعيد بذلك، علينا بالتأكيد القيام بما هو أفضل”.
ويضع دي ماتيو في رأس أولوياته تفادي تكرار تجربة الدوري الماضي، حين أنهى تشيلسي الموسم في المركز السادس بفارق 25 نقطة عن البطل مانشستر سيتي، وهو المركز الأسوأ منذ شراء الروسي رومان إبراموفيتش النادي قبل تسعة أعوام. وأضاف: “كان الفارق كبيراً الموسم الماضي، وأحد تحدياتنا لهذا الموسم تقليص هذا الفارق، سيكون الموسم صعباً لكننا سنحاول وننافس”.
وحذر دي ماتيو لاعبي مانشستر سيتي بقيادة مواطنه روبرتو مانشيني من أن الاحتفاظ بلقب الدوري الذي احرزوه العام الماضي للمرة الأولى منذ 44 عاماً، لن يكون سهلاً. وأضاف: “عندما تكون في الصدارة، يصبح البقاء في القمة أصعب من الوصول إليها، ثمة العديد من النوادي التي تحاول اللحاق بهم هذا الموسم”. واعتبر أن التغلب على مانشستر سيتي “سيكون فوزاً رائعاً بالنسبة إلينا، الأكيد إنه سيكون الخطوة الملائمة لانطلاق الدوري الممتاز”.
وانفق دي ماتيو نحو 60 مليون جنيه استرليني على مواهب جديدة هذا الصيف، وضم لاعب خط الوسط البرازيلي أوسكار وصانع الألعاب البلجيكي أدين هازارد والجناح الألماني ماركو مارين. كما تقدم تشيلسي بعروض لمهاجم ويجان النيجيري فيكتور موزس وفق رئيس النادي دايف ويلان. لكن دي ماتيو سخر من قرار ويلان كشف هذا الأمر، وقال ممازحاً: “يقوم بهذا الأمر عادة أليس كذلك؟”. كما رفض المدرب الإيطالي التعليق على قرار الاتحاد الإنجليزي توجيه الاتهام إلى جون تيري في قضية التلفظ بشتائم عنصرية بحق انطون فرديناند رغم تبرئته أمام المحكمة. واعتبر أن القضية “حساسة جداً، سأحتفظ بأفكاري الخاصة”.
من جانبه، أكد مدرب مانشستر سيتي روبرتو مانشيني أن مباراة اليوم كبيرة ومهمة، وقال في تصريحات لشبكة نادي تشيلسي: “أعتقد أنه يجب على كل فريق أن يعمل بشكل جيد، لأن لدينا اليوم مباراة ضد فريق كبير هو تشيلسي، نحن نعلم أنها ستكون مباراة صعبة لأن تشيلسي هو الفائز بدوري أبطال أوروبا، وهم فريق كبير مع لاعبين رائعين، لكن أعتقد أننا سنكون جيدين، أنا سعيد، لعبنا مباراة ضد فولفسبورج، ولكن لم يكن جميع اللاعبين متواجدين”.
ورغم سعادة مانشيني بتشكيلته الحالية للفريق بعدما قاد سيتي للقبه الأول في الدوري الإنجليزي في 44 عاماً العام الماضي، أقر أنه يشعر بالحاجة إلى تعزيزها لمواجهة تحديات جديدة من مانشستر يونايتد وتشيلسي. وقال: “في رأيي لدينا فريق جيد، لكننا بنيناه قبل عامين وعلينا الاستمرار بالتحسن في كل طريقة”.
وأبدى مانشيني ثمة اهتماماً بعدد من لاعبيه الذين لا يرغب في الاستغناء عنهم، ومنهم الدولي الإيطالي ماريو بالوتيلي. واعتبر المهاجم واحداً من أفضل لاعبي منتخب بلاده في كأس أوروبا 2012 الذي بلغت إيطاليا مباراتها النهائية قبل أن تخسر أمام إسبانيا، ويبدو مانشيني عازماً على عدم التفريط به. وقال: “تلقينا هذا الصيف الكثير من الاهتمام به، نواد مهمة إرادته، هذا دليل على أنه لاعب من الطراز الأول”. وأضاف: “لم أفكر في الموافقة (على بيعه) لأنه شاب ونحن واثقون من قدرته على التحسن، وأن يكون لاعباً مهماً في الفريق”.
عدد اليوم
