تفاصيل جديدة عن أسباب ذبح "داعش" لمدير آثار تدمر

أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي على ذبح مدير آثار مدينة تدمر السورية السابق العالم خالد الأسعد بعد أن رفض التعاون مع التنظيم.

وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن الأسعد رفض الكشف عن المكان الذي نقلت إليه القطع الأثرية الثمينة لحفظها.

ولم يعد سرا أن التنظيم اعتاد على نهب الآثار الثمينة وبيعها لتمويل أنشطته الإرهابية. كما قام بتدمير بعض هذه الآثار.

وقد لاقت عملية إعدام الأسعد، البالغ من العمر 82 عاما، ردود غاضبة في سوريا والعالم.

ويعتبر إقدام التنظيم الإرهابي على ذبح الأسعد أخطر عملية قتل قام بها حتى الآن لأن وفاة عالم الآثار خسارة كبيرة للعالم.

وقال مدير المتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم إن عائلة الأسعد أبلغته أن التنظيم أقدم على قتل العالم الذي عمل مديرا لآثار تدمر لأكثر من 50 عاما.

وأعرب عبد الكريم عن إدانته الشديدة لمقتل الأسعد بسبب الخسارة الكبيرة الناجمة عن مقتله. وأشاد مدير المتاحف في سوريا بخبرة وتجربة الرجل.

أخبار ذات صلة

أتالانتا يضرب موعداً مع «السيدة العجوز»

جنوح نحو 100 حوت طيار على سواحل أستراليا

وقالت الباحثة الأكاديمية السورية ريم تركماني، اليوم الأربعاء، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" إن "الأسعد خبير آثار مميز وكان يعرف معظم التفاصيل عن آثار تدمر وكان يستحق نهاية أكرم من هذه، ومدفنا تدمريا يليق به، ينقش عليه عبارات بالآرامية".

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قيل إنها التقطت أمس الثلاثاء لجثة الأسعد بعد أن علقتها التنظيم في ساحة عامة في مدينة تدمر واضعا رأسه المقطوع بين قدميه.

وأكد سكان تدمر صحة الصورة. وكان داعش اعتقل الأسعد منذ نحو شهر.

وأفاد بعض النشطاء بأن "داعش" اتهم الأسعد بأنه "شبيح" موال لنظام الرئيس بشار الأسد، لكن عددا من الأهالي أكدوا أيضا أن "الطيران الحربي للنظام قصف منزله أول أمس ودمره".

وعمل الأسعد مع عدة بعثات أثرية أميركية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة ونال عدة أوسمة محلية وأجنبية.

وكان يتحدث لغات أجنبية بالإضافة لإتقانه اللغة الآرامية (لغة سوريا قبل آلاف السنيين). وكان له حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسوريا والعالم.