الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بريد مزعج

18 نوفمبر 2010 20:58
أعتقد أن هذا الموضوع يعاني منه معظمنا، بأن يجد على بريده الالكتروني رسائل لا تخصه ولا تهمه، تبرعت بإرسالها بعض الجهات من تلقاء نفسها، من خلال ما يعرف بالمجموعات البريدية، وهي أن تقوم مجموعه معينة وما أكثرها هذه الأيام بإضافة بريدك الالكتروني إلى قائمتها دون استئذانك والبدء بإمطارك بوابل من الرسائل. وهذه المجموعات لا يعرف لها أصل من فصل، وتقوم بالتقاط عناوين الناس وتبدأ في مراسلتهم، وأنا شخصيا أعاني من أكثر من مجموعة، واحدة تسمي نفسها مجموعة المغرب العربي، والأخرى المترجمين العرب، والمدربين العرب، والعاملين العرب، وغيرها الكثير من التي تطل فجأة وتختفي فجأة أخرى. كل ما يصير عندهم شيء يقومون بمراسلتك، وعليك أن تتحمل رسائلهم الغريبة التي تملأ صندوقك البريدي وتجعلك تضيق بما يحمل، رسالة تدعوك للمشاركة في دورة تدريبية لا تعرف عن ماذا بالضبط، وأخرى تدعوك لمتابعة موضوع رهيب لكاتب لم تسمع به مطلقا، ورسالة أخرى تخبرك عن عمال «بلاط» يرغبون في العمل في السعودية، وأخرى تخبرك عن القيمة العظيمة التي ستضاف إلى حياتك وتنور دربك في حال قررت الاستفادة من خدمات الترجمة التي تنظمها مجموعة المترجمين العرب. لا أعرف بالضبط كيف يفكر أصحاب هذه المجموعات، وماذا يظنون من خلال هذه النوعية من الرسائل، لان أصحابها من الواضح أنهم أشخاص غير طبيعيين بالمرة، لأنه ماهية الجدوى من مراسلة أشخاص لا تربطك بهم أي صلة ولا مصلحة، ولا يهتمون برسائلك. الغريب أن معظم هذه الرسائل تأتي مذيلة بطلب خاص لإلغاء الاشتراك في المجموعة، في حال أردت إيقاف رسائلهم، وقد حاولت في أكثر من مناسبة أن استفيد من هذه الميزة وأقوم بإلغاء الاشتراك الذي تم فرضه علي من دون حيلة، لكن هيهات. بعض المجموعات، سواء طلبت منها إلغاء اشتراكك أو لم تطلب، فإنها تستمر في إرسال رسائلها، والبعض الآخر أمرها أكثر غرابة، كما حصل معي قبل أيام مع مجموعة المغرب العربي، والتي ردت على طلب إلغاء الخدمة بالرفض، بحجة أنني لست عضوا في المجموعة من الأساس حتى يتم إلغاء اشتراكي!! وإذا لم أكن عضوا كما يقولون، فلماذا يقومون بمراسلتي على الدوام؟ في الواقع الإجابة لا تهم لأنها مهما كانت فإنها لن تغير من الحقيقة في شيء وهي بأني سأظل عضوا عندهم «غصبا عني» ! s.alshamsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©