فريق الصفوة يخطف الدب الذهبي

أحدثت لجنة التحكيم في مهرجان برلين الثامن والخمسين أمس الأول مفاجأة عبر منحها جـــائزة الدب الذهبـــي لأفـــضل فيلم إلى ''ذي ايليت سكواد'' (فريق الصفوة) المثير للجـــدل للمخرج البرازيلي جوزيه باديلا· والفيلم تعرض فيه حملة مكافحة المخدرات العنيفة لشرطة يعمها الفساد بمدن الصفيح في ريو دو جانيرو· وقال جوزيه باديلا خلال مؤتمر صحافي بعد اختتام المهرجان: ''لقد أردت أن أوضح كيف تفسد الدولة رجال الشرطة أو تشجعهم على العنف''، معتبراً أن الفيلم أسيء فهمه· وأضاف هذا المخرج المتخصص في الأفلام الوثائقية والبالغ من العمر 40 عاماً ''اعتقد أن غالبية من البرازيليين تفهم عمق الفيلم''· وتابع ''إن ما نراه فيه يحصل فعلاً في البرازيل، أنه أمر محزن لكنه واقع''· وفي مراسم حفل توزيع الجوائز بوسط برلين قال المنتج ماركوس برادو لمخرج الفيلم جوزيه باديلا ''لقد صنعت فيلماً شجاعاً عن الفساد في (قوات) الشرطة في البرازيل''· والفيلم المثير للجدل الذي وجهت إليه انتقادات شديدة وصفته مجلة ''سكرين'' المتخصصة بأنه يبرز الجانب الذكوري بأقصى الحدود، فيما اعتبرت مجلة ''فاريتي'' بأنه يميني متطرف ورأت فيه إشادة بفوائد أعمال العنف لأشخاص فاشيين· وهذا الفيلم الغامض أثار إزعاج بعض النقاد حتى أن بعض المشاهدين غادروا القاعة· و''ذي ايليت سكواد'' الذي حقق نجاحاً كبيراً عام 2007 ينقل المشاهد إلى أجواء العنف ويسرد عمليات مكافحة الشرطة البرازيلية لتهريب المخدرات في مدينة ريو دو جانيرو· وفاز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم فيلم ''ستاندرد اوبيرتـــينغ بروسيدجر'' (الإجراء المتـــبع في العمـــليات) وهو فيــلم وثائــــقي للمــــخرج الأمـــيركي ايرول موريس الذي استعرض الانـــتهاكات التي تعرض لها سجناء عراقيون على أيدي جنـــود أميركيين في سجن أبو غريب· وفاز رضا ناجي بجائزة الدب الفضي لأحسن ممثل عن دوره في الفيلم الإيراني ''أغنية العصافير'' وهو فيلم يتناول المخاطر التي يتعرض لها رجل ريفي نتيجة للمغريات المادية التي تلقى في طريقه في المدينة الكبيرة· وحصلت سالي هوكينز على جائزة أفضل ممثلة عن دور بوبي في الفيلم الكوميدي البريطاني ''هابي غو لاكي'' (سعيد ومحظوظ) للمخرج مايك لي مثلما توقع النقاد· وفاز الأميركي بول توماس أندرسون بجائزة أحســــن مخرج (الدب الفضي) عن فيلم ''ذير ويل بي بلاد'' (ستراق دماء)· وفاز الصيني وانج كسياو شواي بجائزة أفضل سيناريو عن الدراما ''ان لوف وي تراست'' (نثق بالحب)· أما جائزة الفرد باور التي تكــــافئ عملاً مبدعاً فنالها فيلم ''لايك تاهو'' (بحيرة تاهو) للمكسيكي فرناندو ايمبك· وحصل فيلم ''شجرة الليمون'' للمخرج الإسرائيلي عيران ريكليس على جائزة الجمهور· وفي الوقت نفـــسه فاز فيــــلم ''بوذا انهار خجلاً'' للمخرج الإيراني محمد مخملباف بالجائزة الثالثة والعشرين للسلام· وعرض فيلم مخملباف بقسم الأجيال الذي يخاطب الجمهور الأصغر سناً· ويدور الفيلم عن فتاة أفغانية تعيش في الجبال بالقرب من المكان الذي يضم تماثيل بوذا التي نحتت قبل 1500 عام وفجرها أعضـــاء حركة طالبان عام ·2001