الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كو: روديشا «الراقي» صاحب أفضل أداء في الدورة

كو: روديشا «الراقي» صاحب أفضل أداء في الدورة
12 أغسطس 2012
لندن (د ب أ) - ربما شهدت دورة الألعاب الأولمبية الحالية (لندن 2012) العديد من النتائج المثيرة والعروض الراقية في مختلف الرياضات، وخاصة في ألعاب القوى، مع وجود نجوم بارزين مثل الجامايكي أوسين بولت، ولكن سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة للدورة الأولمبية الحالية يرى أن الميدالية الذهبية التي أحرزها العداء الكيني ديفيد روديشا في سباق 800 متر هي الأبرز في هذه الدورة. ويرى كو أن هذه الميدالية جاءت عبر أرقى أداء شهدته الدورة الحالية ومن خلال زمن قياسي عالمي جديد، وقال كو “ربما أنحزت إليه، ولكن، عندما ننظر عبر كل المسابقات والسباقات الرياضية في هذه الدورة، سوف نكتشف أنه أبرز أداء في هذه الدورة، أشعر بفخر شديد لأن ديفيد ركض بهذا الشكل، أعتقد أنه عرض استثنائي، كان نهائياً أولمبياً”. وركض روديشا “23 عاماً” بأسلوبه المعتاد خلال السباق النهائي الذي جرى مساء الخميس الماضي، ليحسن رقمه القياسي العالمي بمقدار 1: 0 ثانية، ويقطع مسافة السباق في دقيقة واحدة و91: 40 ثانية، ويعزز مكانته كبطل لهذا السباق، حيث توج بلقبه في بطولة العالم الماضية عام 2011. وكان هذا الأداء السريع من روديشا دافعاً قوياً للعداء البوتسواني نايجل آموس على التألق، وحصد الميدالية الفضية للسباق لتكون الميدالية الأولمبية الأولى لبلاده، علماً بأنه حطم أيضاً رقما قياسياً عالمياً، ولكن لفئة الشباب. وخلال هذا السباق حطم سبعة من العدائين الثمانية المشاركين في النهائي رقمهم الشخصي، بل إن الزمن الذي سجله البريطاني أندرو أوساجي (دقيقة واحدة و77: 43 ثانية)، ربما كان كافياً للفوز بذهبية السباق في الدورات الأولمبية الثلاث الماضية. وفاز كو خلال مسيرته كعداء بذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 وفضيتين في سباق 800 متر وذلك في دورتي الألعاب عامي 1980 و1984، وكان كو أول عداء يكسر حاجز دقيقة واحدة و42 ثانية لسباق 800 متر، وذلك عندما حقق رقماً قياسياً عالمياً جديداً في عام 1981، مسجلاً دقيقة واحدة و73: 41 ثانية، وهو الرقم الذي ظل قائما على مدار 16 عاماً، ولم يتحطم إلا في عام 1997. ونجح العداء الدنماركي ويلاسون كيبكيتر في تحسين هذا الرقم مرتين، قبل أن يفرض روديشا هيمنته على السباق، ويحطم الرقم القياسي لكيبكيتر في عام 2010، ثم نجح في تحسينه العام الماضي قبل أن يحسنه للمرة الثالثة في الدورة الحالية. ويرى كو أن إنجاز روديشا يسمو فوق جميع الإنجازات الأخرى التي شهدها الأولمبياد الحالي، بما في ذلك إنجاز نجم سباقات الدراجات البريطاني كريس هوي والسباح الأميركي مايكل فيلبس الذي أصبح أكثر الرياضيين حصداً للميداليات في تاريخ الدورات الأولمبية، بل ويرى كو أن إنجاز روديشا يفوق إنجاز العداء الجامايكي أوسين بولت أيضاً، والذي أصبح أول عداء يجمع بين ذهبيتي 100 و200 متر لدورتين متتاليتين، وذلك قبل ساعة واحدة من فوز روديشا بميداليته، وقال كو إن بولت كان “أسطورة بلا شك” ولكنه أشاد بإنجاز روديشا بشكل خاص. وأعاد روديشا المجاملة قائلاً “اللورد كو صديق رائع لي، حضرت إلى هنا في فبراير الماضي وطاف معي الاستاد، أردت أن أحضر إلى هذا الأولمبياد وأن أجعله فخوراً بي”. ورغم ذلك تحدث روديشا أيضاً باعتزاز تجاه بولت معترفاً بأن النجم الجامايكي لفت الأنظار كثيرا إلى ألعاب القوى، وقال روديشا “علمت أنني بسببه سأركض أمام أناس كثيرين يشاهدونني من كل أنحاء العالم”. وأضاف “الناس يعشقون بولت، لديه العديد من المشجعين بفضل إنجازاته العظيمة والأرقام القياسية العالمية التي حطمها في الدورات الأولمبية، فعلت نفس الشيء، وهو شرف عظيم لي، أشعر بالسعادة وأشعر بالسعادة له”. وكان رد فعل كو طبيعيا لعلاقته بهذا السباق في الماضي، ولكن عشاق ألعاب القوى المحايدين قد يرون أيضاً أن أداء روديشا كان الأبرز لأنه حطم رقماً قياسياً، بينما لم يحطم بولت الرقم القياسي في لندن. وقال هيلموت ديجل، المسؤول البارز في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إن شهرة بولت العالمية كانت ذات تأثير سلبي لأنها ألقت بظلالها على إنجازات باقي نجوم ألعاب القوى، وأوضح ديجل أن استعراض بولت يجب ألا يؤدي إلى وضع في المستقبل يكون فيه الاستعراض أكثر أهمية من الأداء، وقال ديجل “روديشا لم ينجح في تسويق نفسه كنجم، سيكون أمراً سلبياً إذا اعتمدت ألعاب القوى على تأثيرات الاستعراض”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©