«أياتا»: نمو حركة الركاب 6,5% خلال النصف الأول

ازدادت حركة الركاب حول العالم خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 6,5% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، في وقت أظهرت فيه حركة الشحن الجوي نمواً بنسبة 1,2%، بحسب بيانات اتحاد النقل الجوي “الأياتا”. وفي شهر يونيو، ارتفعت حركة الركاب بنسبة 4,4% في حين تراجعت حركة الشحن الجوي بنسبة 3% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي. وبينت “الأياتا” أنه “رغم النمو في عدد المسافرين لكنه يظل أقل من المعدل السنوي الذي تم تقديره والبالغ 10%”. وأرجعت “الأياتا” تباطؤ النمو الى تباطؤ الاقتصاد العالمي ككل وارتفاع تكاليف السفر نتيجة زيادة أسعار الوقود إضافة الى زيادة الضرائب في عدد من الدول. واحتلت أميركا اللاتينية المرتبة الأولى في نمو حركة الركاب، إذ ارتفع الطلب بنسبة 17,6% خلال النصف الأول من العام الحالي، يليها القارة الأوروبية بنسبة نمو 11,4% ثم الشرق الأوسط بنسبة نمو 8,7%. واحتلت ناقلات أميركا اللاتينية أعلى مستويات النمو، حيث شهدت في يونيو نمواً في الطلب على خدمات النقل الجوي بنسبة 14,3% في الوقت الذي ارتفعت فيه نسب إشغال المقاعد إلى 77,3% مقارنة مع 73,8% في يونيو العام الماضي. أما شركات الطيران الأوروبية، فاحتلت المرتبة الثانية في النمو. فقد ارتفعت حركة الركاب في يونيو بنسبة 8,9% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، في الوقت الذي حققت فيه الناقلات الأوروبية نسب إشغال بلغت 80,6%. أما ناقلات الشرق الأوسط، فشهدت زيادة بنسبة 6,4% في الطلب خلال يونيو مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بينما تحسن إشغال المقاعد ليبلغ 74,8%. أما ناقلات منطقة آسيا والباسيفيك، فشهدت نمواً نسبته 3,3% في يونيو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إذ أن معدل نموها يعد أقل من المعدل العالمي بنسبة 50% وذلك لتأثير كوارث التسونامي والزلازل في اليابان. أما إشغال الطائرات في المنطقة فبلغ 76,9%. وفي شمال أميركا، حققت حركة الركاب نمواً بلغ 2,4% في حين حققت الناقلات إشغالاً بلغ 85,3%. وفيما يتعلق بشركات الطيران في القارة الأفريقية، فلا تزال تعاني من أضعف مستويات الطلب مقارنة بالقارات الأخرى، حيث تراجع بنسبة 2,9% في يونيو مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، في حين بلغ معدل إشغال الطائرات 64,7%. وترجع “الأياتا” انحسار الطلب في القارة الأفريقية بشكل رئيسي الى الاضطرابات السياسية في شمال أفريقيا التي تعد الدافع الأساسي لضعف الأداء، ما انعكس على نسب الإشغال. وعلى الصعيد المحلي للدول، فإن الطلب في السوق الياباني المحلي لا يزال يعاني تأثير كوارث الزلازل والتسونامي، حيث سجل تراجعاً بنسبة 24,6% في يونيو مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. وقادت البرازيل النمو، حيث سجلت زيادة في الطلب بنسبة 15,1%، يليها الهند بنمو بلغ 14%، أما الصين فحققت نمواً نسبته 5%، في حين حققت الولايات المتحدة الأميركية نمواً نسبته 1,3% في يونيو. وقال توني تايلر الرئيس التنفيذي لـ “الأياتا” إن الأداء المتعلق بحركة الركاب يعد أفضل من الطلب على الشحن. وأضاف أن بيانات مختلف مناطق العالم تتحول وتتغير، إذ تراجع أداء ناقلات الشرق الأوسط لتنمو بنسب تقل عن 10% إضافة الى أن ضيق الأوضاع الاقتصادية في الصين أبطأت النمو، في حين اعتلت أميركا اللاتينية سلم الترتيب يليها القارة الأوروبية رغم الأوضاع الاقتصادية المريبة. أما أميركا الشمالية، فأشار تايلر الى أنها رغم تباطؤ النمو فيها بمعدل أقل من معدل الصناعة بشكل عام إلا أنها حققت نسب إشغال عالية. وتتوقع الأياتا أن تتراجع أرباح الصناعة من 18 مليار دولار العام الماضي إلى 4 مليارات دولار للعام 2011 بتراجع نسبته 78%.