الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«واشنطن بوست»: الملولي يقهر الأحواض الصغيرة والبحيرات والبحار

«واشنطن بوست»: الملولي يقهر الأحواض الصغيرة والبحيرات والبحار
12 أغسطس 2012
(دبي) - أشادت الصحف العالمية، خاصة الأميركية بالإنجاز التاريخي للسباح التونسي أسامة الملولي المتوج بذهبية “الماراثون المائي” لمسافة 10 آلاف متر في المياه المفتوحة، وهي الميدالية الثانية للملولي في الأولمبياد الحالي، حيث كان قد ظفر ببرونزية 1500 متر، وهو الإنجاز الذي عزفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية على وتره، حيث قالت: “أوس ملولي يقهر أحواض السباحة الصغيرة، والبحيرات والبحار، ولا فارق لديه بين هذه الأماكن، هو فقط يريد قهر التفوق والتألق في الماء”. وأضافت الصحيفة الأميركية: “البطل التونسي مستمر في تحقيق الإنجازات التاريخية، وجاء نجاحه في الجمع بين برونزية 1500 متر وهو أطول سباق في الأحواض الصغيرة، وبين ذهبية سباق 10 آلاف متر في المياه المفتوحة ليجعله السباح الأول في التاريخ الاولمبي الذي يقف على منصات التتويج بعد ظفره بميدالية في الأحواض الصغيرة والبحار المفتوحة في الدورة الأولمبية نفسها، كما أن السباح التونسي سبق له الفوز بذهبية سباق 1500 متر في أولمبياد بكين 2008”. وأضاف التقرير: “المدهش في إنجاز الملولي انه كان على وشك الانسحاب وعدم خوض سباق الـ 10 آلاف متر، فقد كان يشعر بآلام كبيرة في الكتف، واعترف الملولي بأن المقربين منه فقط هم من يعرفون حجم المعاناة التي واجهها على مدى الأيام الماضية، ولكنه وضع كل ذلك خلف كتفه وحقق إنجازاً تاريخياً له ولبلاده، ولم ينس البطل التونسي أن يقدم ميداليته كهدية لأبناء تونس، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يكون شعوره هو نفس الشعور الذي يسيطر على أبناء وطنه، في إشارة إلى أن الفخر والفرح يسيطران عليه بعد إنجازه التاريخي”. أما صحيفة نيويورك تايمز فقالت: “البطل التونسي يقهر الآلام لتويج بذهبية الماراثون المائي”، وأضافت: “قبل خوض السباق بساعات قليلة لم يكن الملولي قد قرر بعد هل سيخوضه أم لا، وذلك على إثر شعوره بآلام في الكتف، وهو الأمر الذي دفعه للتحدث هاتفياً مع مدربه داف سالو، وهو مدرب أميركي يتدرب الملولي على يديه في جامعة كاليفورنيا، وأقنعه سالو بدخول السباق لإختبار نفسه في المراحل الأولى، وفي حال شعر بقدرته على استكماله سيكون ذلك مكسباً كبيراً، وهو ما حدث بالفعل، بل إن الملولي تفجرت لديه طاقة كبيرة ليصبح البطل وصاحب الذهبية بعد أن كانت الشكوك تحيط بمجرد مشاركته في السباق”. بدورها نقلت صحيفة :”فانكوفر صن” الكندية تصريحاً لريتشارد واينبرجر بطل كندا في السباق نفسه والحاصل على الميدالية البرونزية، والذي أكد انه أهدر على نفسه فرصة تاريخية للفوز بالفضية وربما الذهبية لأنه لم يحاول السير في ذيل الملولي على حد تعبيره، وأضاف: “في مرحلة ما أدركت أن الذهبية سوف تذهب إلى الملولي، إنه بطل لا يقهر، وقد أخطأت حينما تخليت عن السير خلفه، كان يتوجب علي البقاء في ذيله لكي يقودني إلى إنجاز أفضل”. أما صحيفة الأندبندنت البريطانية فقالت: “الملولي يعترف بأنه ما حققه يلامس حدود الإعجاز”، وأشارت إلى أن البطل التونسي قهر الجميع وتفوق على اللاعب الألماني توماس لورتس، والكندي ريتشارد واينبرجر، كما أن بطل بريطانيا دانيل فوج لم يتمكن تحقيق ما هو أفضل من المركز الخامس في ظل سيطرة الملولي وبقية المتسابقين على الماراثون المائي. في حين أشارت صحيفة الجارديان إلى أن الملولي الموهوب كان يتفوق على مايكل فيليبس قبل عام 2007، ولكنه فيما بعد تم إيقافه بداعي تناول المنشطات، على الرغم من أنه أكد عدم حدوث ذلك، وكل ما فعله أنه أخذ قرصاً لمقاومة النوم حينما كان يكتب بعض التقارير والأبحاث الخاصة بدارسته في الجامعة، ولكن الملولي عاد أكثر قوة من فترة الإيقاف، ليفوز بذهبية 1500 متر في بكين، وذهبية الماراثون المائي في لندن، بالاضافة إلى برونزية الـ 1500 متر في الأولمبياد الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©