الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المسماري: تألقت في الظهور الأول بـ «القلب الميت»!

المسماري: تألقت في الظهور الأول بـ «القلب الميت»!
6 ديسمبر 2018 00:17

علي الزعابي (أبوظبي)

ما أجمل أن تتوهج في الوقت المناسب.. ليس أروع من أن تكون البطل الأول في مباراة مهمة.. بل تقدم أوراق الاعتماد بقوة في الظهور الأول مع الفريق بدوري الخليج العربي هذا الموسم، كما أنه ليس من السهل أن تخطف الأنظار في مواجهة منافس من «العيار الثقيل»، يمضي واثق الخطوة في سباق المنافسة على الدرع.. نعم لم يسجل.. ولكنه قام بالأهم وهو المشاركة في صناعة الأهداف الثلاثة التي هزت شباك «الأخطبوط» خصيف. كل ذلك يجعل مباراة الظفرة والجزيرة، مساء أمس الأول، «فال خير» على حميد المسماري لاعب وسط الظفرة الذي شارك للمرة الأولى هذا الموسم بقميص فريقه في لقاء يعتبر مصيرياً بالنسبة لصاحب الأرض الذي يحتل مركزاً لا يحسد عليه في جدول ترتيب دوري الخليج العربي، ويعاني من تراجع في النتائج، ومنها على سبيل المثال الجولات الأربع الأخيرة، وخرج منها بـ «نقطة يتيمة»، بالخسارة أمام بني ياس 1-2، النصر بهدفين، وشباب الأهلي بـ «خماسية مروعة»، والتعادل مع الفجيرة 1 - 1.
ولم يكن الظهور الأول للمسماري المفاجأة للاعب الذي لعب أيضاً في مركز لا يشغله عادة، حيث يقوم بدور «الارتكاز»، فيما دفع به الصربي فوك رازوفيتش المدير الفني للفريق في مركز الظهير الأيمن، ليواجه البرازيلي ليوناردو الخطير في التشكيلة الجزراوية، إلا أن المسماري لم ينجح فقط في الحد من خطورة ليوناردو، بل شارك في صناعة الأهداف الثلاثة التي سجلها رومولو دوس سانتوس للظفرة في مرمى «فخر أبوظبي»، وأعلنت عودة الفريق إلى الانتصارات الغائبة.
جاءت مشاركة المسماري في الناحية اليمنى في إطار الخطة التكتيكية للمدرب الذي أشرك خالد بطي في الارتكاز بدلاً من الظهير الأيمن، واستحق المسماري أن يكون نجم «الجولة 12» بلا منازع، خصوصاً أنه يخوض أول 90 دقيقة هذا الموسم، ولم يحصل على الفرصة حتى في كأس الخليج العربي!
ويرى حميد المسماري أن الفوز على الجزيرة يعتبر معنوياً بالدرجة الأولى، مشيداً بالأداء الرجولي والبطولي للاعبين في المباراة، ليمنح الفريق ثلاث نقاط غالية وضعته في مركز جيد، وشدد على أن الروح عادت إلى الفريق، بعد التعادل أمام الفجيرة في الجولة الماضية، وتسجيل هدف في الدقائق الأخيرة، والخروج بأي نقطة يصب في مصلحة الفريق، بحكم تقارب المراكز.
وقال: سيناريو المباراة لم يكن متوقعاً بالنسبة لي، وهو في حكم المفاجأة، بداية من خوض اللقاء في مركز الظهير الأيمن، مروراً بالمساهمة في الأهداف الثلاثة للبرازيلي رومولو، ومساعدة الظفرة في أول 90 دقيقة أرتدي فيها قميصه، وبكل تأكيد فإنني فوجئت، عندما طلب مني المدرب شغل مركز الظهير الأيمن في البداية، ولم أتدرب إلا يوماً واحداً على واجبات هذا المكان، ولكن لم أعترض، لأن المدرب له رؤية صحيحة، ونجحت في أداء واجبات المركز، وتقديم المستوى الجيد، ومنح الفريق ثلاث نقاط مهمة.
وأضاف: لم أتوقع أن أكون قادراً على تقديم هذا الأداء في بداية الأمر، خصوصاً أنني لم أشارك في أي مباراة منذ المعسكر الصيفي، ولكن المثابرة في التدريبات والصبر وراء ثقة المدرب في جاهزيتي، وقدرتي على تقديم المساعدة، وفي هذا المركز، كما أنه قال لي قبل اللقاء «هذه مباراتك»، وتحققت توقعاته، ونجحت في الاختبار الأول، وبالفعل تألقت أمام الجزيرة لأنني شعرت بأنني ألعب بـ «قلب ميت» بعد اكتساب الثقة بمرور الوقت.
وعن المستقبل، بشأن مشاركته في مركزه الأصلي أو الظهير الأيمن بعد تقديمه المردود الجيد، قال المسماري: لا يمكن الحكم على المركز الجديد الآن، إلا أنني رهن إشارة المدرب في أي مكان يطلب مني التواجد فيه، والمهم للاعب الكرة هو المشاركة بشكل منتظم، والتواجد بصورة أساسية، وهذا ما أطمح إليه، حتى أكون جاهزاً في أي وقت، وأقدم ما لدي في الملعب.
وعبر المسماري عن سعادته في الانطلاقة الأولى، وما تمنحه من معنويات عالية على المستوى الشخصي، وقال: سعيد بهذه البداية، وأطمح إلى مواصلة الأداء، كما أنني تلقيت الدعم الكبير من زملائي الذين يعرفون تماماً أنني أشارك للمرة الأولى هذا الموسم، ولم يبخلوا علي بالمساعدة والتوجيهات داخل الملعب وإسداء النصيحة أيضاً، إضافة إلى الجهازين الفني والإداري اللذين ساندوني طوال الأيام الماضية، من أجل التجهيز للمباراة، على أمل أن نكمل باقي المباريات بالروح والرغبة في حصد الانتصارات والتقدم في جدول الترتيب.

المباريات المجنونة «5 من 7»
أصبحت الأهداف الرمق الأخير ظاهرة «الجولة 12» لدوري الخليج العربي، ومن أصل 7 مباريات، شهدت 5 لقاءت منها قمة الجنون في اللحظات الأخيرة، من خلال تسجيل أهداف حاسمة في توقيت يمكن وصفه بـ«القاتل»، ولعل أبرز المباريات، ما دار على استاد آل نهيان، بين الوحدة والشارقة، وكانت الدقائق الخمس الأخيرة، على موعد مع الإثارة، بدأها البرازيلي ويلتون سواريز في الدقيقة 85 بتسجيل الهدف الثاني لـ «الملك»، وبعد دقيقتين، أحرز محمد الحمادي هدف التعادل لـ «العنابي»، وفي الدقيقة 89، ومن تمريرة رائعة من ريان منديز، انطلق ويلتون الذي أحرز هدفاً قاتلاً، حافظ به «النحل» على صدارته، بـ 28 نقطة.

حسين الشحات
وفي مباراة الإمارات مع عجمان برأس الخيمة، كانت النقاط الثلاث في طريقها إلى «البرتقالي»، عندما ظل الفريق متقدماً بهدف سجله ستانلي في الدقيقة 76، إلا أن الدقيقة 93، جردته من نقطتين، ومنحت نقطة لـ «الصقور» بهدف أحمد حسان.
وفي لقاء الظفرة والجزيرة، بحث «فخر أبوظبي» عن هدف التعادل، عندما كان صاحب الأرض متقدماً 2 -1، إلا أن الدقيقة 90 شهدت هدفاً قاتلاً للظفرة عن طريق رومولو، مستغلاً تمريرة نجم الجولة حميد المسماري، ليحرز الهدف الثالث، ومع ذلك لم يستسلم الجزيرة ليضيف علي مبخوت هدفاً ثانياً لفريقه من ركلة جزاء في الدقيقة 97، لتنتهي المباراة بمفاجأة من العيار الثقيل بفوز الظفرة 3 - 2.
وفي مباراة زعبيل بين الوصل والعين، قطع حسين الشحات الطريق على «الفهود» تماماً للعودة إلى اللقاء، عندما وضع بصمته بهدف ثالث في الدقيقة 90، ليحقق «الزعيم» الفوز 3-1.
وبمنطق الهدف الثالث والحاسم سجله «البديل» الإيفواري جيوفاني سيو لاعب اتحاد كلباء في شباك دبا الفجيرة في الدقيقة 95، ليقطع الطريق على «النواخذة»، ويؤكد حالة «النمور» الجيدة هذا الموسم والتفوق 3-1.

حسن مراد: الأهداف تهطل بـ «الرعونة الدفاعية»
شدد حسن مراد لاعب نادي الشباب سابقاً، على أن «الجولة 12» لدوري الخليج العربي شهدت أخطاء دفاعية كثيرة بسبب رعونة المدافعين، وعدم تعاملهم مع الحالات الدفاعية بالشكل المطلوب، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة مع قرب انتهاء الدور الأول.
وأضاف أنه خلال هذا التوقيت من الموسم، يجب أن يكون تركيز اللاعب في أعلى مستوياته، وذلك مع اشتداد صراع المنافسة، سواء في المراكز المتقدمة، أو في أسفل الترتيب.

دفاع شباب الأهلي ارتكب أخطاءً أمام بني ياس (تصوير: مصطفى رضا)
وأوضح أن العديد من الأهداف التي تم تسجيلها في الجولة سببها الدفاع وليس مهارة مهاجمين، لأن التعامل مع الكرة في الخط الأخير من الملعب يجب أن يكون أكثر حذراً وتركيزاً لتفادي الأخطاء وتجنب أهداف قاسية.
وأوضح أن دفاعات الجزيرة والوحدة وشباب الأهلي ودبا الفجيرة والوصل سهلت المهمة أمام المنافسين للوصول إلى الشباك وإحراز الأهداف، وبالتالي لم تجد هذه الفرق الإمكانات التي تساعدها على مجاراة المنافسين، بسبب الخلل في المنظومة الدفاعية، وعدم التعامل بدقة مع الكرة في الخط الخلفي. واستغرب حسن مراد من ارتكاب لاعبين أصحاب خبرة ولهم تجربة في الملاعب لهذه الأخطاء الفادحة، مما انعكس بشكل واضح على نتائج المباريات، الأمر الذي يتطلب معالجة حقيقية من الأجهزة الفنية، لأن أغلب الأخطاء نتيجة سوء تصرف وقرارات خاطئة، وعدم جدية في أداء الدور الدفاعي بالشكل المطلوب.
ويرى حسن مراد أن «الجولة 12» شهدت تسجيل العديد من الأهداف في الأوقات القاتلة والدقائق الحاسمة من المباريات، لأن تركيز اللاعبين ضعيف، وهو ما قلب العديد من التوقعات.
وأضاف أنه يحسب للمهاجمين حرصهم على اللعب والتحلي بالروح القتالية، إلى الدقائق الأخيرة من المباراة لتسجيل الأهداف، مما كان له الأثر الواضح في تغير النتائج وزيادة الإثارة والتشويق في الدوري.

لوفانور.. الطرد القاتل
دفع شباب الأهلي ثمن النقص العددي أمام بني ياس، أمس الأول، ضمن «الجولة 12» للدوري، بعدما أشهر الحكم يعقوب الحمادي البطاقة الحمراء وفي وجه لوفانور في الدقيقة 67، الأمر الذي أجهض طموح الفريق في العودة، برغم محاولاته الهجومية للعودة بالمباراة إلى «نقطة البداية»، بعد تقدم «السماوي» بالهدف الأول.

لوفانور
وتسبب الطرد المؤثر في قلب موازين اللقاء، لأن الكفة مالت بعد ذلك لمصلحة بني ياس الذي استغل النقص العددي بالطريقة المناسبة، عن طريق الضغط المكثف على مرمى ماجد ناصر من العمق والأطراف، مما منح صاحب الأرض فرصة تعزيز النتيجة بالهدفين الثاني والثالث، برغم أن شباب الأهلي بحث عن معادلة نتيجة المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة لمصلحة بني ياس، حيث كان واضحاً معاناة الفريق من مشكلة النقص العددي الذي أجهض طموحاته في الوصول إلى المرمى، والعودة من جديد إلى أجواء المباراة.
وبدا أن لوفانور الذي عانى من التوتر في الشوط الثاني، من خلال الاعتراض على القرارات التحكيمية، الأمر الذي عرضه للطرد، خصوصاً أن شباب الأهلي يسعى لتقليص الفارق مع فرق المقدمة، منذ أن تولى المدرب الأرجنتيني رودلفو أروابارينا المهمة خلال أكتوبر الماضي، ونجح في الفوز بالمباريات الماضية، قبل أن يسقط في فخ الخسارة أمام بني ياس.

المهيري: «حنكة حمد» تحفظ «قمة الملك»
قدمت «الجولة 12» لدوري الخليج العربي مشهداً تحكيمياً نادر الحدوث، ويعد بمثابة سابقة تشهدها ملاعبنا للمرة الأولى، عندما قام الحكم حمد علي يوسف، باحتساب الهدف الأول «الصحيح» للشارقة أمام الوحدة في الدقيقة 20، رغم وجود اللاعب ويلتون «صانع الهدف» في موقف تسلل، حيث تم احتساب الهدف بناء على التوضيحات الجديدة التي طرأت على قانون كرة القدم بحسب ما أكده المحلل التحكيمي إبراهيم المهيري.

إبراهيم المهيري
وقال المهيري: رغم أن الحكم المساعد الثاني قام برفع رايته، معلناً عن وجود تسلل، إلا أن حكم الساحة حمد علي يوسف، يسجل له شجاعته في إنزال راية الحكم المساعد وإلغاء قراره، واحتساب هدف الشارقة، لأن اللاعب الذي صنع الهدف وهو «ويلتون»، رغم وجوده في التسلل، إلا أن اعتبارات عدة أدت إلى عدم احتساب خطأ عليه، والمقصود هنا اللعب المتعمد من المدافع، وهذا ما ارتكبه حمدان الكمالي الذي رأى المهاجم يتحرك باتجاه الكرة، حيث كان يتوقع مكان وصولها، لكنه تصرف بشكل متعمد لإيقاع المهاجم في التسلل، وهذا يدل صراحة على قلة «حنكة» اللاعب، إذ أن هناك وقت كاف أمام الكمالي للسيطرة على الكرة والتصرف السليم.
وأكد المهيري أن احتساب حمد علي يوسف الهدف يعتبر القرار التحكيمي الأقوى الذي يشهده الدوري والموسم عموماً إلى الآن، وربما يكون القرار الأقوى على الإطلاق، نظراً لتفاصيل الحالة التي قام بالحكم عليها، إلى جانب تأثير هذا الهدف على مشهد الصراع على الصدارة التي ظلت بقبضة الشارقة، مشيداً بحنكة حمد علي يوسف في الحكم على الحالة الواردة الحدوث.
وعن تقييمه لأداء حكام الجولة الثانية عشرة بشكل عام، أكد المهيري أن الجولة شهدت عدم التوازن في اتخاذ القرارات الإدارية للمرة الأولى منذ انطلاق البطولة، إذ تم احتساب 11 إنذاراً صحيحاً، في حين لم يتم احتساب 11 إنذاراً آخر، وهذا يدل على وجود خلل في اتخاذ القرارات الإدارية وعدم تركيز من الحكام بشكل عام.
كما لوحظ وجود العديد من الحالات التحكيمية التي تستدعي تدخل الفيديو، لكنها لم تتدخل، مثل إلغاء البطاقة الحمراء التي نالها لوفانور لاعب شباب الأهلي، لأن الحالة لا تستحق سوى الإنذار بداعي التهور، كما كان يجب تدخل تقنية الفيديو لإلغاء ركلة الجزاء الثانية لبني ياس في المباراة ذاتها، كون الخطأ حدث خارج المنطقة، كما شهدت الجولة عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة العين أمام الوصل رغم أنها من الحالات الواضحة التي يجب تدخل تقنية الفيديو بها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©