سيد عثمان(الفجيرة)
لم يكن نجاحها مستغرباً، بعدما أدركت أن المحافظة على ما تحقق ليس سهلاً، حيث نجحت إدارة نادي الفجيرة بالموسمين الأخيرين ببصمة الصعود لمصاف أندية المحترفين، وتثبيت أقدام الفريق بدوري الخليج العربي بكسر قاعدة الصاعد هابط.
وتدخل إدارة القلعة الفجراوية الحمراء بالموسم الجديد والثاني لها بالمحترفين تحدياً جديداً يواكبه حلم تحقيق إنجاز ثالث عملنا عبر هذا الحوار مع المهندس محمد سعيد الظنحاني رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة كرة القدم بالنادي ومدير عام الديوان الأميرى بالفجيرة، على التعرف على فكره حيث قال «أننا كإدارة طموحة يترأسها الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي وهو شخصية شابة طموحة ودؤوبة ومرتبة الذهن تعشق النجاح، ولذا نسعى للأفضل بالموسم القادم على كافة المستويات، وبخاصة على مستوى دوري وكأس الخليج العربي، فسقف أحلامنا لا حدود له ونثق بأن لاعبينا يمكنهم بدعم الإدارة تحقيق ما يصبو إليه الجميع، ففي الموسم الماضي نجح الفريق في كسر قاعدة الصاعد هابط واحتل المركز التاسع برصيد 32 نقطة ونأمل هذا الموسم المزيد من النقاط مع مركز أفضل.
وأضاف « لا يمكن أن نحلم بالأفضل إلا إذا وفرنا للفريق كل السبل لتحقيق الأهداف المرجوة، فنحن نعمل بكل جد وإخلاص ونعمل وفق استراتيجية محددة، في السنة الأولى كان هدفنا هو بناء فريق قوي والصعود للمحترفين ودوري الخليج العربي ونجحنا في ذلك وفي السنة الثانية انصب جهدنا على تثبيت أقدام الفريق بالمحترفين وحققناه بنجاح منقطع النظير، وبشهادة الجميع بالموسمين الماضيين، وفي الموسم القادم الجديد نواصل العمل لأجل تحقيق هدف ترسيخ أقدام الفريق بدوري الخليج العربي والتقدم نحو مراكز أفضل ولتحقيق هذا وقفنا على إيجابيات وسلبيات الفريق بالموسم الماضي، ودعمنا خطوط الفريق بمواهب أجنبية ومحلية وكل المؤشرات تشير إلى أن ما سعينا له ينتظر أن يأتي بنتائج جيدة».
وحول التغييرات في صفوف الفريق عن الموسم الماضي، قال الظنحاني «نأمل أن تأتي التغييرات التي طرأت على الفريق بنتائج إيجابية فنحن لا نعمل بعشوائية أو دون دراسة وفكر فقد وقفنا على إيجابيات وسلبيات الفريق بالموسم الماضي، وعملنا مع الجهاز الفني على تعظيم الإيجابيات لاستمرارها وعلاج القصور وتلافيها فالفريق احتاج لبعض الدماء المحلية والأجنبية لدعم خطوطه وبخاصة الشق الهجومي وتم بالفعل دعمها، ونحن حققنا في الموسم الماضي أكثر مما كنا نطمح إليه، حيث حققنا المركز التاسع واستحق الفريق أن ينال لقب الحصان الأسود بعدما كان نداً قوياً لكل الفرق التي واجهها».
وعما يقلقه في بداية الموسم «شأننا شأن الآخرين، حيث سنواجه نفس الظروف التي تواجه جميع الفرق وعلينا أن نتعايش مع الواقع فالمنتخبات الوطنية فوق أي اعتبار ولكن يبقى أن التوقفات الكثيرة تؤثر سلباً على أداء الفرق وبخاصة تلك التي تسير بشكل جيد وثقتنا بقضاة الملاعب لا حدود لها والحكم بشر يخطئ ويصيب ولكننا نتطلع أداء أفضل من حكام المباريات فقد شهدنا تذبذباً وانتقادات شديدة لبعضهم بالموسم الماضي ولا نريد تكرارها».
وواصل «لدينا لاعبون لا يقلون كفاءة عن الفرق الأخرى، خاصة من ناحية اللاعبين المحليين بدليل ما حققناه في الموسم الماضي، وقد تكون الفروقات بين الأجانب أحد عوامل الحسم بالنسبة لفوز فريق بالألقاب أو المنافسة عليها، ولدينا الفرصة في القيد الشتوي للبحث عن الأفضل. فنحن بالتعاون مع المدرب التشيكى إيفان هاشيك دعمنا صفوفنا بلاعبين محليين وأجانب جيدين وفقاً لإمكانيات نادينا دون مبالغة أو سباق مع أحد، فهناك من الأندية من سعى للتعاقد مع أسماء مشهورة، وآخرون تعاقدوا مع أجانب مغمورين صغار ينتظرهم حسب المؤشرات والتكهنات مستقبل مشرق ونحن تعاقدنا مع من رأيناه مناسباً لفريقنا».
وحول رأيه بالخلافات الخفية أو العلنية التي حدثت بين إدارات الأندية قال «نحن في عصر الاحتراف وإدارة كل ناد تعمل لدعم صفوفها بأفضل العناصر والسوق عرض وطلب وهنا يحدث من دون قصد الخلاف الذي قد يقع بين ناد وآخر لأسباب عدة قد يكون من بينها طمع اللاعب أو جشع وكيل أعماله وفتح باب الاتصال والتفاوض وكأننا في مزاد مع أكثر من جهة للوصول لأفضل سعر.
وأكد الظنحاني ثقة الإدارة بهاشيك، قائلاً «هو مدرب كفء وجدير بالثقة التي منحناها له وستظل العلاقة طيبة بيننا وبينه مادام كل طرف يؤدي واجبه على أحسن وجه، فنحن نوفر كل سبل النجاح ليبدع دون ضغوطات، لتحقيق الأهداف التي نعمل لتحقيقها فنجاح كل طرف نجاح للجميع في النهاية».
ووجه رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة كلمة إلى جماهير ناديه، مطالباً إياها بمؤازرة فريقها بقوة طوال الموسم في الداخل والخارج.
عدد اليوم
