قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة «لقد سعت الجامعة منذ تأسيسها على تأهيل جيل من المواطنين في مختلف المجالات العلمية والهندسية عن طريق البحث العلمي.
وكان مجال هندسة الطيران والفضاء أحد تلك المجالات الحيوية لمستقبل دولة الإمارات، لذلك أنشأت قسماً خاصاً بهندسة الطيران والفضاء لتكون الجامعة الأولى في الدولة في هذا المجال».
وكانت هندسة الطيران والفضاء من المجالات العلمية التي اهتمت بها جامعة خليفة منذ تأسيسها.
وتوفر الجامعة حاليا برنامج بكالوريوس هندسة الطيران والفضاء، ودعمته بأفضل الكفاءات العالمية والإمكانات البحثية العالية.
كما عملت جامعة خليفة على تدريب طلبتها في مراكز بحثية لمؤسسات عالمية كشركة «داسو» الفرنسية و«بوينج» الأميركية، في فرنسا والولايات المتحدة.
وأشار الدكتور عارف الحمادي إلى أنه تم تخريج الدفعة الأولى التي ضمت حوالي 17 مهندساً ومهندسة و«سيتم تخريج المزيد في مختلف المجالات في الأعوام القليلة القادمة».
وأكد «نحن نفخر بأن تكون جامعة خليفة ممن يرفدون تلك المبادرات الكريمة بسواعد إماراتية مؤهلة على أعلى مستوى قادرة على دعم مسيرة التطور والبحوث العلمية التي تتعدى كوكب الأرض وستصل إن شاء الله إلى كوكب المريخ».
كما توفر الجامعة مساق الدكتوراه في هندسة الطيران والفضاء، لتصبح الجامعة الأولى في الدولة التي توفر برامج أكاديمية وبحثية مختصة في هذا المجال.
ولدعم برامجها الأكاديمية، عملت جامعة خليفة أيضاً مع عدد من الشركاء، مثل «ستراتا» في مدينة العين و«مبادلة»، حيث شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة في نوفمبر من العام الماضي، توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة وشركة «مبادلة»، لتأسيس مركز إبداع وبحوث الطيران والفضاء بـ55 مليون درهم، لدعم احتياجات الدولة في مجال أبحاث الطيران والفضاء، ويمهد الطريق للدخول في هذه الصناعة العالمية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد المعلا نائب الرئيس الأول لشؤون البحوث والتطوير أن «الإنجازات التي حققتها جامعة خليفة في مجال الطيران والفضاء، تؤهلها لأن تكون أحد أهم الأذرع الأكاديمية والبحثية لوكالة الفضاء الإماراتية، والنواة التي توفر خريجين مواطنين مؤهلين على أعلى مستوى لدعم هذا المشروع والنهوض به وتعزيزه ليكون كما أرادت له القيادة الحكيمة في الدولة أن يكون».
من جانبه، قال علي النويس، طالب هندسة الطيران والفضاء «تحمست كثيراً للمشاركة وأتشرف أن أكون جزءاً فاعلاً من سبر أغوار الفضاء، من خلال ربط ما أدرسه حالياً في مجال هندسة الطيران والفضاء بالمشاريع التي ستقوم الوكالة بتنفيذها في المستقبل».
أما فاطمة الظاهري، طالبة هندسة الطيران والفضاء فقالت «أتشرف بأنني من أوائل المواطنين الذين تخصصوا في هذا المجال المتميز وأتمنى أن أوظف العلوم البحثية التي أدرسها حالياً في خدمة الوكالة، لأرفع اسم دولتي عالياً لتكون في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في مجال بحوث الطيران والفضاء».
وتنفرد جامعة خليفة بأنها الوحيدة في الدولة وواحدة من الجامعات القليلة في العالم في مجال توفير مواد أكاديمية في البكالوريوس في تخصص اتصالات الأقمار الصناعية، حيث يقوم الطلبة في هذا المساق بتعلم كيفية حساب ميزانية الربط بين المحطات الفضائية والأرضية، والأقمار الصناعية بين بعضها بعضا، كما يتم تدريس الطلبة خدمات الأقمار الصناعية، كتلك التي تصل إلى المنازل مباشرة وغيرها من الخدمات.
عدد اليوم
