الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراكز إيواء في الدولة تستقبل 157 من ضحايا الاتجار بالبشر

مراكز إيواء في الدولة تستقبل 157 من ضحايا الاتجار بالبشر
23 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - استقبلت مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر في الدولة، والموزعة في أبوظبي ورأس الخيمة والشارقة خلال السنوات الثلاث الماضية 157 ضحية، وقدمت لها كافة أشكال الدعم والمساندة والرعاية اللازمة. وجاء تأسيس مركز إيواء أبوظبي في العام 2008 كأول لبنة في طريق توفير الرعاية اللازمة لضحايا الاتجار بالبشر في الدولة، تلاه افتتاح مركز إيواء رأس الخيمة في العام 2010، ثم مركز إيواء الشارقة في العام 2011. واحتفلت مراكز إيواء بمرور ثلاث سنوات على إنشاء أول مركز لها في أبوظبي في العام 2008، ونظمت إدارة المراكز عددا من الفعاليات بهذه المناسبة كرمت من خلالها الموظفات والعاملات والمتطوعات على جهودهن في ترقية الأداء وتطوير العمل داخل المراكز التي تعتبر إضافة حقيقية ونقلة نوعية في جهود الدولة لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر. وفي عامها الأول 2009 استقبلت المراكز 70 ضحية من جنسيات مختلفة، 34 في المائة منهن من العازبات، و13 في المائة من المتزوجات، و50 في المائة مطلقات، إلى جانب 1 في المائة من الأرامل. وفي العام 2010 تم استقبال 38 ضحية، 78 في المائة منهن من العازبات و19 في المائة من المتزوجات و3 في المائة من الأرامل. أما العام الماضي استقبلت المراكز 49 ضحية 34 في المائة منهن عازبات و40 في المائة متزوجات و20 في المائة مطلقات و6 في المائة قاصرات، وتراوحت مدة الإقامة في المراكز ما بين أقل من شهر إلى 8 أشهر. وحظيت مراكز الإيواء بدعم ومساندة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت واقعا معاشا ومأوى لضحايا هذه الجرائم الوافدة على الدولة. وكانت سموها قد تبرعت بقطعة أرض في أبوظبي يقام عليها مركز إيواء لضحايا الاتجار بالبشر، وتكفلت سموها ببناء المركز وتجهيزه ليكون ملاذا آمنا للنساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر، وذلك ضمن مبادرات سموها المستمرة وحرصها الدائم على صون حقوق الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى دون سائر المخلوقات، وتعزيز قدرة النساء والأطفال على مواجهة ظروف الحياة الصعبة من خلال تقديم المساعدات وتوفير الاحتياجات الضرورية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية. كما تأتي مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في هذا الصدد لمواجهة التحديات وتذليل الصعوبات التي تواجه النساء والأطفال باعتبارهما أكثر الشرائح تأثرا من جرائم الإنسانية والصراعات والأزمات التي فاقمت معاناة هذه الشرائح. وجاء انشاء المراكز ضمن خطة تتضمن توسيع خدمات المراكز على مستوى الدولة وتفعيل هذه المبادرة الإنسانية لتغطي حاجة إمارات الدولة كافة في هذا الجانب الحيوي. وتعد المراكز مؤسسات غير ربحية تعمل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر والتي جاء تأسيسها في العام 2007 لتعزيز الجوانب القانونية والتشريعية وتنظيم وتنسيق ومتابعة جهود الدولة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر. وخطت مراكز إيواء خلال السنوات القليلة الماضية خطوات سريعة وجريئة لتحقيق أهدافها بفضل الدعم المادي والعيني واللوجستي الذي وجدته من قيادة الدولة الرشيدة، والشراكات التي نسجتها مع عدد من الجهات ذات الاختصاص ، إلى جانب مشاركتها في عدد من المؤتمرات وورش العمل المحلية والعالمية والفعاليات التي تنظمها المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان وجرائم الاتجار بالبشر منها على سبيل المثال منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وجاءت نتائجها سريعة وفعالة في مجال صون الكرامة الإنسانية وتحسين حياة ضحايا الاتجار بالبشر من خلال الرعاية التي توفرها في عدد من المجالات الحيوية، وفي فترة وجيزة أصبحت المراكز قادرة على تقديم أرقى الخدمات باعتماد أفضل الممارسات والمعايير، الأمر الذي حقق نتائج طيبة من حيث مستوى الخدمة وسرعة التعافي لدى المتضررين. وأكدت سارة شهيل المديرة التنفيذية لمراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر أن النجاح الذي حققته المراكز خلال السنوات القليلة الماضية كان بفضل الدعم القوي الذي وجدته من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وقالت إن المراكز تتقدم بخطى ثابتة ورؤية واضحة لصيانة حقوق ضحايا الاتجار بالبشر وتوفير متطلبات حمايتهم واستعادة نشاطهم بما يساعدهم على الاندماج في مجتمعاتهم بحرية وثقة وأمان، مشددة على أن المراكز قطعت شوطا كبيرا في تحقيق رؤيتها التي تتكامل مع الرؤية الشاملة للدولة لتعزيز أدوات استقرار المجتمع وأمنه واحترام حقوق البشر وصونها. وأضافت شهيل أن مراكز الإيواء في الدولة عملت على تحقيق رسالة إنسانية قوامها حماية النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وضمان احترام إنسانيتهم والتخفيف من معاناتهم، وسعت المراكز على وجه الخصوص لتوفير المأوى المناسب للنساء والأطفال في مراكز متخصصة في مختلف إمارات الدولة، وقدمت أوجه الرعاية الاجتماعية والقانونية والنفسية والطبية والتعليمية والمهنية للذين يتم إيواؤهم بالمراكز، وإقامة برامج توعوية وتأهيلية ودمج النساء والأطفال مع أقرانهم في مجتمعاتهم المحلية أو في أوطانهم وتنفيذ برامج التدريب وإعادة التأهيل والتعريف بالحقوق والواجبات، وتلبية احتياجات النساء والأطفال الذين يتم إيواؤهم وحل مشاكلهم وحماية حقوقهم، إلى جانب مساعدة الضحايا في مراحل التحقيقات لدى الشرطة وأمام المحاكم وتأمين حق الدفاع عنهم، ودعم الضحايا في العودة الآمنة إلى أوطانهم لجمع شملهم والتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية للاهتمام بالقضايا الاجتماعية التي تتعلق بالنساء والأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©