فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

ضوابط التسمية باسم من أسماء الله هل يجوز تسمية مولود جديد باسم «معز» لا مانع من تسمية الطفل بـ (مُعِز)، لأنَّ (المُعِز) وإن كان من أسماء الله تعالى - التي وردت تسميته بها مقرونة بمقابله وهو (المذل) - فهو من الأسماء المشتركة التي يصح إطلاقها على الله تعالى وعلى المخلوق، مع نفي المشابهة بين الخالق والمخلوق، وأما تسميته بـ (مُعَز) فلا حرج في ذلك مطلقاً، فعز الله هو العز الكامل، وأما عز المخلوق فهو عز ناقص لائق بضعفه واحتياجه، لذلك لا يقتضي مجرد إطلاق (مُعِز) على المخلوق مشابهته للخالق، وهكذا يقال في سائر أسماء الله تعالى المشتركة وهي: التي يصح أن تطلق على المخلوق والخالق مثل: (كريم ورحيم وحكيم...). ويشترط عند تسمية المخلوق بالأسماء التي هي من الأسماء الحسنى أن تخلو من (ال) فلا يسمى المخلوق بـ (العزيز ولا المعز ولا الكريم ولا الحكم وهكذا)، وذلك لأنَّ (ال) تعطي المعنى الكامل لهذه الألفاظ، والمعاني الكاملة في ذلك، إنما هي لله تعالى وحده. والله تعالى أعلم. قراءة القرآن بنية قضاء الحاجات ما حكم تلاوة بعض السور بعدد معين لقضاء الحاجات؟ وهل الإكثار منها يجلب فائدة، سواء دينية أو دنيوية؟ تجوز قراءة القرآن بنية قضاء الحاجات، سواء دنيوية أو دينية، -سواء ختمه أو سورة أو سورا- ولو بعدد معين بنية قضاء الحاجات، سواء كانت دنيوية أو دينية. ففي سنن الترمذي من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرأون القرآن يسألون به الناس». قال الملا علي القاري: (أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة لا من الناس)، وذلك بشرط ألا يدعي أن العدد منصوص عليه إلا أن كان في ذلك العدد دليل كحديث صحيح. وإن الإكثار من قراءة القرآن فيها خير دنيوي وأخروي كبير، فقد روى الترمذي عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ وَذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ وَفَضْلُ كَلَامِ اللَّهِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ»، والله تعالى أعلم.