نفى محمد ثاني الرميثي نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين وجود نية لإلغاء بطولة «السوبر» هذا الموسم بين الأهلي والعين، والتي حال تأهل «الزعيم» آسيويا دون إقامتها في موعدها، وذلك رغم ازدحام «الروزنامة»، وكثرة التوقفات التي تشهدها بطولة الدوري في الموسم الجديد، خاصة في ظل احتمالية مواصلة العين مشواره القاري نحو النهائي وقال: «لا نمانع في تأجيل مزيد من الجولات حال وصل العين للنهائي أو حقق اللقب».
وتابع: «العين لا يمثل نفسه في المحفل الآسيوي، ولكن يمثل الكرة الإماراتية، وبالتالي يجب أن يلتف حوله الجميع، سواء اتحاد الكرة أو لجنة دوري المحترفين، لأن ما يخدم العين يخدم الوطن ككل خلال المرحلة المقبلة، والأمر الطيب أن كل الأطراف أبدت تعاونا كبيرا، وبخاصة النادي الأهلي، حيث بادرت إدارة الأهلي بالتواصل مع اللجنة، وطالبت بضرورة السعي لتوفير كل ما يلزم لمعاونة العين في قبل نهائي الآسيوي، وأود توجيه الشكر لعبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي على موقفه».
وأضاف: «في المواسم المقبلة، عند وصول أي ناد كممثل لدوري الإمارات لمرحلة نهائية، فاللجنة لا تمانع في تأجيل أي جولات لصالح هذا النادي أيا كان أسمه»، أما عن «السوبر»، فنحن مصممون على إقامة كل المباريات المؤجلة، وسوف تجتمع اللجنة الفنية لدراسة الموقف عقب الجولة الأولى من الدوري».
ودافع الرميثي عن قرار عدم تقديم الجولة الأولى من الدوري لتقام في نفس موعد «السوبر»، وقال: «رأت الأندية أن ذلك من شأنه أن يبعثر برامج المدربين لإعداد الفرق للموسم الجديد، وقد يعني تقديم الجولة الأولى أن يؤثر ذلك على درجة تجهيز اللاعبين كونه قد يؤدي لتخريب برنامج التحضيرات للمدربين، لذلك تم إبقاء الأمر كما هو عليه، أما بخصوص الجولة التي يصادف موعدها أول أيام العيد فسيتم تقديمها لتقام قبل العيد مباشرة».
نسبة الجماهير
وفيما يتعلق بمبادرة زيادة الجماهير للفريق الضيف لتصل إلى 30 % من سعة الملعب، وفي بعض الحالات 40%، قال: «الأندية تقبلت المقترح بترحيب كبير، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من قيمة الحضور الجماهيري ويحقق إقبالا أكبر على الملاعب، وهو ما يصب في صالح الدوري».
وتابع: «ما حدث أن بعض الأندية رفضت في الموسم الماضي زيادة جمهور الفريق الضيف متعللة بكثرة حجم جماهيرها، ولكن عند أداء المباراة لم نجد الجماهير تملأ المدرجات، وهو ما تكرر في بعض المواقف، وبالتالي تم الاتفاق على هذا الأمر».
وعن تغيير نسب توزيع العوائد المالية على الأندية الموسم الجاري قال الرميثي: «كان هناك توجه لتقليل المبلغ المخصص للأندية بالتساوي ليصبح 40%، بينما توزع الـ60% الباقية بحسب الترتيب، وتراجعنا عن هذا المقترح وفضلنا استمرار الأمر كما هو عليه، بأن يكون المبلغ مقسما بواقع 50% بالتساوي و50% بحسب الترتيب».
وأضاف: «أتمنى أن تكون المنافسة على لقب الدوري سداسية أو خماسية على أقل تقدير، نحن اتخذنا قرارا بزيادة عدد المباريات المشفرة، لتصبح 3 مباريات في الأسبوع بدلا من مباراتين فقط الموسم الماضي، ونحن نأمل في زيادة المنافسة واستمرارها حتى الجولة الأخيرة، أما عن الأندية المتنافسة فلن أسمي ناديا بعينه، ولكن المؤشرات كلها تؤكد أن هناك أكثر من ناد استعد بقوة لدخول الموسم للمنافسة على الألقاب، فهناك الأهلي كطرف قوي في المنافسة بالإضافة للعين، وغيرهما».
وتابع: «قبل انفراد الأهلي ببطولة الدوري، كان الحضور الجماهيري متميزا للغاية، ولكنه تراجع فيما بعد، وفي آخر 4 مواسم يتم حسم اللقب قبل الجولة الأخيرة بـ5 جولات على الأقل، ونحن نأمل استمرار المنافسة حتى آخر مباراة في الموسم لأن ذلك هو ما يجذب الجماهير».
وقال رئيس لجنة المحترفين: «نحن مقبلون على مشاركات قوية للغاية، أبرزها كأس الخليج التي تعتبر بطولة هامة لأهل الخليج، بالإضافة لكأس آسيا، الجدول سيكون مضغوطا، وعلى اللاعبين تحمل مسؤولياتهم وأداء واجبهم بصورة أكبر لأن الموسم مزدحم للغاية».
وتطرق الرميثي إلى الحديث عن ضرورة أن يتم تغيير النظرة الخاصة بالتسرع في إقالة المدربين، كونها تؤدي لاهتزاز مستوى الفرق في البطولات المحلية، وقال: «الاستقرار الفني يأتي بثمار طيبة، وكل الأندية التي تحقق البطولات هي الأكثر استقرار فنيا وإداريا، لكن إذا كان قرار الإقالة محتما ولأسباب فنية بحتة فلا بأس، ولكن ليس تغيير مدرب واثنين وأكثر في موسم واحد بالنسبة لفريق في الدوري».
ميزانية الحكام
وفيما يتعلق بموقف اللجنة من زيادة موازنة قضاة الملاعب، خاصة وأن لجنة الحكام كانت قد طالبت بضرورة توفير 10 ملايين درهم كميزانية تقديرية قال: «كل الثقة في لجنة الحكام، ونعلم أن محمد عمر رئيس اللجنة وأعضاء اللجنة ككل، يقومون بعملهم على أكمل وجه، وهناك جهود كبيرة بذلت من أجل تطوير الأداء التحكيمي، ونعلم أن التحديات صعبة وكبيرة أيضا، وعلى جميع القضاة أن يكونوا عند حسن الظن وأن يستعيدوا الثقة مرة أخرى».
وأضاف: «تم الاتفاق مع لجنة الحكام حول الأمور المالية وفق ظروف دخل لجنة المحترفين، لكن دون إفصاح عن مبلغ معين، فقد تم اعتماد موازنات قضاة الملاعب للموسم الجديد».
وعن طبيعة العلاقة بين لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة، وما إذا كانت هناك ضغوط من قبل طرف على آخر قال: «هذا الأمر لم يحدث مطلقا، ولا توجد إشكالية بين الجانبين، لأن اللجنة تعمل تحت مظلة الاتحاد، وهي جزء لا يتجزأ منه، فنحن في مركب واحد، ولكن قد يحدث اختلاف في وجهات النظر، وهذا طبيعي، ولكن الثابت هو أننا نعمل بتناغم لخدمة كرة الإمارات».
ووجه الرميثي عتابا لبعض الشركات الوطنية، التي لا تزال في معزل عن رعاية دوري المحترفين، ولا تقوم برعاية الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه التحديد، وقال: «أتمنى من بعض الشركات الوطنية أن تنظر بعين الاعتبار إلى واجبها الاجتماعي والاقتصادي لتنمية كرة الإمارات، وأنا هنا لا أتحدث عن شركات بعينها، ولكن أتمنى أن تحذو شركات وطنية أخرى حذو تلك الشركات التي تقدمت لرعاية الدوري الإماراتي».
وحول ما إذا كانت اللجنة قد خاطبت تلك الشركات التي رفضت رعاية كرة الإمارات ودوري المحترفين، قال: «أعتقد أن ميزانيات الشركات تسمح برعاية الأنشطة الرياضة والاجتماعية، خاصة بعد مرور الأزمة المالية العالمية، فالأمور الآن تسير بشكل أفضل، ولا يوجد عذر أمام الشركات الوطنية العملاقة، التي لا تزال للأسف، بعيدة عن دعم الأنشطة الرياضية في الدولة وعلى رأسها كرة القدم».
وأضاف: «هذا الأمر واجب وطني، وتلك الشركات جنت الأرباح من خير هذا البلد الطيب، وبالتالي أبسط صور رد الجميل هو أن ترعى أنشطته الرياضية والاجتماعية، وأتحدث هنا عن كرة القدم الإماراتية والدوري الإماراتي، فأتمنى من الشركات أن تقوم بدورها، وقد تواصلنا مع بعضها، لكنها رفضت دعمنا في تسويق الدوري».
عدد اليوم
