ترقب بناء مراكز على أسهم قيادية خلال الأسبوع الأخير من رمضان

أبوظبي (الاتحاد) - يتوقع أن تشهد تداولات أسواق الأسهم المحلية خلال تداولات الأسبوع الأخير من شهر رمضان اعتباراً من اليوم عمليات شراء على شركات قيادية استباقاً للنشاط المتوقع عقب انتهاء موسم الصيف وعودة المستثمرين، بحسب محللين ماليين. وأكد هؤلاء أن السيولة التي دخلت الأسواق لغرض استثماري متوسط وطويل الأمد خلال شهر رمضان، ودعمت ارتفاع الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين، يتوقع ان تواصل هدفها الاستثماري بعمليات شراء بمستويات الأسعار الحالية التي تعتبر مغرية، توقعاً منها أن الأسعار الحالية ستتجه نحو الصعود مع عودة المستثمرين للأسواق بعد إجازة عيد الفطر. وخلافاً لتوقعات كثير من المحللين، شهدت الأسواق خلال شهر رمضان نشاطا ملموساً، لا سيما خلال الأسبوعين الثاني والثالث من شهر الصوم، حصدت معه الأسواق مكاسب بقيمة 10,34 مليار درهم، وخسرت في الأسبوع الأول من تداولات الشهر ملياري درهم، أي أن الأسواق لا تزال تحتفظ بمكاسب خلال شهر رمضان بقيمة 8,3 مليار درهم. وقال المحلل المالي محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي للخدمات المالية، إن الأسواق اعتادت أن تشهد في الجلسات الأخيرة من تداولات شهر رمضان عمليات شراء استباقية، نابعة من قناعة لدى شريحة كبيرة من المستثمرين أن مستويات الأسعار ستتجه نحو الارتفاع. وأضاف أن نتائج الشركات للربع الثاني خصوصاً نتائج شركتي إعمار والدار والبنوك أبوظبي الوطني والخليج الأول، إضافة إلى “اتصالات” ساهمت في حالة التحسن التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين. وأفاد بأن نوعية جديدة من السيولة دخلت الأسواق الفترة الماضية، من قبل محافظ استثمارية مؤسساتية وفردية تستهدف عمليات شراء لهدف استثماري طول المدة وليس مضاربين، ومن المتوقع أن تواصل هدفها بالشراء خلال جلسات الأسبوع الحالي. وأيده في الرأي فادي الغطيس المحلل الفني لشركة ثنك اكستريم للاستشارات المالية، مضيفاً أن النشاط الذي شهدته الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين سيتواصل خلال الأسبوع الأخير من رمضان، ويتوقع أن يساهم تحسن التداولات في دفع مؤشرات الأسواق لكسر حاجز مقاومة جديدة. وسجلت مؤشرات الأسواق خلال الأسبوع الماضي أعلى مستوياتها بنهاية الأسبوع الماضي خلال 4 أشهر وأغلق سوق أبوظبي عند أعلى مستوى له منذ أبريل الماضي عند 2534 نقطة، ومؤشر سوق دبي عند أعلى مستوى منذ مايو 1572 نقطة. وأضاف الغطيس أن شهر رمضان لم يكن كما توقع الكثيرون، حيث لاحظنا عمليات نشاط جيدة، دفعت مؤشرات الأسواق إلى تخطي حواجز عدة. ويتوقع أن يستقطب الأسبوع الحالي نوعية من المستثمرين لديهم توقعات بأن الأسعار بعد انتهاء موسم الصيف ستتغير كثيرا، ولهذا سيقدمون على عمليات شراء بمستويات الأسعار الحالية. وسجلت الأسواق خلال الأسبوع الثاني من رمضان أكبر حجم تداول أسبوعي خلال 4 أشهر بقيمة 1,24 مليار درهم، مدفوعة بعمليات شراء على سهم إعمار عقب إعلان الشركة عن نتائج فاقت توقعات المحللين خلال الربع الثاني. وأكد الغطيس أن النظرة تجاه أسواق الإمارات لا تزال إيجابية، استناداً إلى المعطيات الاقتصادية المتعلقة بمعدلات النمو للاقتصاد الوطني التي تتراوح بين 3,5 إلى 4% إضافة إلى تحسن أوضاع القطاعين العقاري والمصرفي، وهو ما بدا واضحاً في نتائج الربع الثاني.