رحلات الطيران ممتلئة وبأعلى الأسعار عشية عيد الفطر

(دبي) - وصلت نسب الإشغال على رحلات الطيران من الأسبوع الحالي وحتى نهاية إجازة عيد الفطر إلى أكثر من 80% وصولاً للامتلاء الكامل على بعض الوجهات، فيما ارتفعت أسعار تذاكر السفر للحجوزات المتأخرة إلى ما يقارب ضعف سعر الحجز المبكر. وقال مسؤولون في شركات طيران وفي وكالات سفر، إن أسعار التذاكر إلى العديد من الوجهات لا سيما خلال نهاية رمضان ورحلات العودة حتى أواخر الأسبوع الأول سبتمبر المقبل، ارتفعت بشكل ملحوظ. وأفاد سلطان الشريم مدير البردة للسياحة والسفر بأن الطلب في فترة الاستعدادات لعيد الفطر من الآن وحتى الأسبوع التالي للعيد نما بشكل كبير، ووصل معدل الإشغال على بعض الرحلات إلى 100%، سواء في رحلات الذهاب أو العودة، خصوصاً على الوجهات العربية والسياحية في المحيط الإقليمي وفي مختلف أنحاء العالم. وبين أن حركة السفر من الدولة إلى الوجهات الخارجية تشهد إقبالاً متزايداً في الفترة الحالية وحتى أول أيام عيد الفطر، ومن هنا يختلف سعر الذهاب عن سعر العودة في هذه الفترة، لا سيما في رحلات العودة من بعد عيد الفطر مباشرة وحتى الأسبوع الأول من سبتمبر. وأشار إلى أن كثيراً من المسافرين اتخذوا قرار السفر متأخر جداً، لا سيما على الوجهات العربية، ومن جانب المقيمين للسفر إلى بلادهم، لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من المسافرين يحجزون في الأيام السابقة للسفر، في الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة التذكرة بنحو 65% و80% مقابل قيمتها قبل الحجز بنحو شهر أو شهرين. ولفت إلى أن العرض السياحي إلى ماليزيا أو سنغافورة أو تركيا لمدة أسبوع تتراوح قيمته حالياً للفرد بين 5 إلى 7 آلاف، بينما كان يقل عن هذا بنحو 100 إلى 1500 درهم، مبيناً أن سياسة العرض والطلب هي معيار تحديد سعر التذكرة في الوقت الحالي. من جانبه، أوضح أشرف عثمان المدير الإقليمي لمصر للطيران في دبي أن نسب الإشغال على الرحلات حالياً تدور حول 80%، وهي النسب التي تحققت على مدى شهري يوليو وأغسطس، مشيراً إلى أن بعض الرحلات يصل الإشغال عليها إلى 100%، لا سيما في الأيام السابقة لعيد الفطر مباشرة. وقال “ألاحظ أن أغلب الحجوزات تتركز قبل أيام من موعد السفر، وهذا بالطبع يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المسافرين”. وبين أشرف عثمان أنه “من الطبيعي أن يكون الحجز المتأخر بسعر أعلى كثيراً من الحجز المبكر، حيث تجد على الطائرة الواحدة شخص يسافر بسعر 1350 درهماً، وأخر بأكثر من 3000 درهم، فمعيار الحجز في غاية الأهمية، بل من الممكن أن تجد على الطائرة أكثر من سعرين وثلاثة”. ويشير أيهم السمري مدير العمليات في الأنهار للسفر والسياحة إلى أن الوجهات الأعلى طلباً في المرحلة الحالية تتركز في الشرق الأقصى مثل ماليزيا وسنغافورة وتايلاند وتركيا وبعض الوجهات الأوروبية، وذلك بالنسبة للسياحة، بينما الوجهات العربية الأكثر طلباً تتمثل في القاهرة، وتونس وبيروت وعمان، بالنسبة للمسافرين بغض قضاء إجازات عيد الفطر، وفي كلا الحالتين هناك طلب يتجاوز 50% عن الوضع قبل شهر تقريباً. وقال “السعر محكوم بالمقاعد المتاحة على الرحلات، وفي الوقت نفسه مرهون بسعر العرض من جانب شركة الطيران”. وأشار إلى أن وكالات السفر توقفت عن سياسة حجز حصص من التذاكر في وقت مبكر، وذلك خشية عدم وجود مشترين، بسبب تأخر المسافرين في اتخاذ القرار، وهو ما حدث من قبل وأضر بالعديد من الوكالات التي لم تستطع بعضها بيع أكثر من 60% من حجوزاتها. وقال إن سعر تذاكر السفر في فترة ذروة العيد على مختلف أنواع شركات الطيران لا يختلف كثيراً، حتى بين الطيران التجاري العادي والطيران الاقتصادي. إلى ذلك، قال رياض الفيصل الخبير في صناعة السفر والسياحة إنه “على الأغلب إجازة العيد ستبدأ بعد انتهاء دوام الخميس المقبل، وستمتد أسبوعاً، مع إمكانية قيام بعض الموظفين بتمديد إجازتهم إلى عشرة أيام، وتصبح هناك فرصة للسفر”. ولفت إلى أن الحجوزات تبدأ في الحركة من الآن، إما للسفر بغرض السياحة، أو لقضاء فترة العيد، ويبقى السعر في كل الحالات وفقاً للعرض، فمعظم العروض الخاصة من الشركات توقفت من الآن وحتى الأسبوع الثاني من سبتمبر المقبل. ولفت إلى أن الوجهات السياحية الأعلى إقبالاً تتركز في ماليزيا وتركيا، وتليها وجهات أخرى في أسيا وأوروبا، بينما السياحة إلى وجهات الربيع العربي فالحجوزات عليها حالياً لا تتجاوز 15% من نسب الحجوزات قبل عامين، رغم أن أسعار عروض الإقامة منخفضة، وبالتالي فالمستفيد الأكبر إما السياحة المحلية، أو الوجهات السياحية في الشرق الأقصى. وتحددت إجازة عيد الفطر في الإمارات للقطاع الحكومي من التاسع والعشرين من رمضان، الموافق السابع عشر من أغسطس، حتى ثالث أيام العيد، أي الثالث من شوال.