سولانا يزور غزة ويؤيد المصالحة الفلسطينية

أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، تأييد الاتحاد لمحادثات الوحدة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة، لكنه قال إن الموقف النهائي للاتحاد لا يمكن أن يتحدد إلا بعد توصلها لاتفاق· وفي الوقت نفسه شدد رئيس البرلمان الاوروبي هانس جيرت بوتيرينج، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أمس، على ضرورة قيام تنسيق قوي بين الاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة الاميركية لممارسة الضغط على بنيامين نتنياهو المكلف تشكيل الحكومة الاسرائيلية، للتجاوب مع الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة· وكان سولانا يتحدث في ختام زيارة إلى قطاع غزة امس، استمرت خمس ساعات، في أرفع زيارة لمسؤول أوروبي إلى القطاع منذ سيطرة حركة ''حماس'' عليه· ورافق سولانا في زيارته للقطاع وزير خارجية النرويج يوناس جار شتور، حيث وصلا القطاع عبر معبر ''أيرز'' وقاما بجولة تفقدية في غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استمر في الفترة من 27 ديسمبر حتى 18 يناير الماضي· وأبدى سولانا استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في العمل في معبر رفح فور إعادة فتحه بتوافق كل الأطراف·وأكد دعم الاتحاد الأوروبي لجهود المصالحة الفلسطينية برعاية مصر· وفيما يتعلق بزيارته إلى غزة، قال سولانا: ''جئنا إلى غزة لنعرب عن تضامننا مع السكان المدنيين ونرى ما أحدثته الحرب الأخيرة على القطاع''· وقال وزير الخارجية النرويجي، إنه يعتزم إعداد تقرير شامل حول مشـــــــاهداته في القطاع ونتائــــــج زيارته، لرفعه إلى مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ المصرية يوم الاثنين المقبل، ويشارك فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة· وزار سولانا في قطاع غزة، عددا من المرافق التي تعرضت للقصف خلال الهجوم الإسرائيلي، بينها المدرسة الأميركية وعزبة عبدربه وأحد المصانع المدمرة، إلى جانب مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في غزة· ولم يلتق سولانا بأي من قادة حركة ''حماس'' أو حكومتها المقالة، وفي هذا السياق، اعتبر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أن زيارة سولانا ''خطوة جيدة لكنها ناقصة لامتناعه عن اللقاء بالعنوان الصحيح الذي يدير قطاع غزة وهو حركة ''حماس'' صاحبة الشرعية الفلسطينية''· واعتبر رزقة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) أن هناك ''تغيرا تدريجيا لكنه بطيء'' في مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه ''حماس''· ودعا رزقة، كلا من سولانا والاتحاد الأوروبي إلى ''الخروج من الإطار الذي وضعته الإدارة الأميركية السابقة بمقاطعة حركة ''حماس'' وحكومتها المنتخبة''· واضاف أن هذه السياسية ''أثبتت فشلها وعقمها في معالجة قضايا المنطقة''· واضاف في تصريح لمراسل ''وكالة أنباء الإمارات؛ في برلين امس، إن زيارته الى منطقة الشرق الاوسط قبل أيام، هدفت الى استمرار الجهود الاوروبية لتحقيق سلام في المنطقة· وقال إن زيارات المسؤولين الاوروبيين، ولا سيما جولة رئيس شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا حاليا الى المنطقة، اضافة الى زيارة مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، يمكن أن تؤدي الى نتائج ملموسة من خلال حث الأطراف على إعادة تفعيل عملية السلام