الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمليات تسييل تستبق اكتتاب «إعمار مولز» تكبد الأسهم 3,4 مليار درهم

عمليات تسييل تستبق اكتتاب «إعمار مولز» تكبد الأسهم 3,4 مليار درهم
7 سبتمبر 2014 21:53
أعطى إعلان شركة إعمار العقارية أمس، بدء الاكتتاب في وحدة التجزئة التابعة لها «إعمار مولز» يوم 14 سبتمبر الحالي، إشارة لعمليات تسييل نفذتها مؤسسات مالية راغبة في الاكتتاب، تركزت على سهم إعمار، وانتقلت إلى بقية الأسهم القيادية، مما أفقد الأسواق نحو 3,4 مليار درهم من مكاسب الأسبوع الماضي البالغة 20 مليار درهم. وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,42%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي قاوم عمليات التسييل وواصل صعوده مرتفعاً بنسبة 0,35%، فيما تراجع سوق دبي المالي أمام ضغوط البيع التي تركزت بشدة على الأسهم العقارية بنسبة 1,6%. واعتبر محللون ماليون أن عمليات التسييل كانت متوقعة، وتشهدها الأسواق عادة مع كل اكتتاب عام، حيث يقوم المستثمرون سواء الأفراد أو المؤسسات الراغبة في الاكتتاب بعمليات تسييل بغرض توفير السيولة النقدية اللازمة للدخول في الاكتتاب، الأمر الذي يضغط على الأسواق. بيد أنهم توقعوا أن تظل ضغوط التسييل آنية إلى حين الانتهاء في اكتتاب إعمار مولز حيث يتوقع أن يعود فائض الاكتتاب من جديد للاستثمار في الأسواق. وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية:« عادة مع كل طرح عام جديد، تشهد الأسواق ضغوطاً نحو البيع من قبل المستثمرين الراغبين في الاكتتاب والذين لا يمتلكون سيولة كافية، لكن ستظل ضغوط آنية تنتهي مع انتهاء الاكتتاب». وأضاف أن أهدف المستثمرين في هذه الفترة متباينة بين شريحة ترى أن الاكتتاب الجديد سيضغط على الأسواق نحو التراجع، مما يضغط على السيولة، الأمر الذي يثير مخاوف لديهم من تراجع الأسواق، مما يجعلهم يفضلون البيع، مقابل شريحة أخرى ترغب في الاكتتاب، ولا تمتلك السيولة الكافية لذلك، فتقوم بعمليات بيع. وأوضح أن عمليات التسييل جاءت أكبر من المؤسسات بسبب أن الحصة التي منحتها إعمار لها في الاكتتاب في إعمار مولز تصل إلى 70%، مما يشجعها على الدخول في الاكتتاب، لكن في المقابل هناك مستثمرون يرغبون في شراء سهم إعمار للاستفادة من التوزيعات التي تعتزم إعمار توزيعها على مساهميها من حصيلة الاكتتاب في إعمار مولز، مما يجعل اقتناء السهم مفيداً. وأكد فرحات أن أسواق الأسهم بدأت مرحلة جديدة، ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة وحتى نهاية العام الحالي نسب ارتفاعات جيدة في الأسعار، بسبب توفر المحفزات التي تبدأ باكتتاب إعمار مولز، يتبعها إعلان الشركات عن نتائجها للربع الثالث. واتفق المحلل المالي وضاح الطه مع سابقه في مبررات عمليات التسييل التي قام بها المستثمرون الراغبون في الاكتتاب في إعمار مولز، مضيفاً أن غالبية عمليات البيع تمت من قبل مؤسسات مالية استثمارية تمتلك كميات كبيرة من أسهم إعمار، وترغب في الاستفادة من النسب الكبيرة التي منحتها إعمار للمؤسسات في الاكتتاب الجديد. وأوضح أن المؤسسات الاستثمارية أمام موقفين، الأول عدم الاكتتاب، وهذا يعني الخروج عند مستويات الأسعار الحالية التي تعتبر جيدة، ومحاولة بناء مراكز جديدة عند أسعار أقل، أو الاكتتاب، وهذا يعني ضرورة تسييل جزء من المحافظ لتوفير سيولة إضافية للاكتتاب، الأمر الذي قد يفسر الضغوط التي تعرضت لها الأسواق. وأفاد الطه، بأنه قد يكون للتقييم الذي جرى لشركة إعمار مولز والذي حدد رأسمال الشركة بنحو 13 مليار درهم يطرح منها 1,9 مليار سهم للاكتتاب العام مبالغ فيه من وجهة نظر بعض المؤسسات التي رأت بناء على ذلك التسييل والعودة لاحقا للسوق. واتفق مع فرحات في أن الضغوط الحالية ستكون آنية إلى حين الانتهاء من الاكتتاب، وستوفر فرصاً جديدة للراغبين في الشراء عند مستويات سعرية أقل، خصوصاً في حال تخلي سوق دبي المالي عن المستوى النفسي 5000 نقطة. وأضاف أن الأسعار الحالية غير متضخمة، وهناك فرص جيدة توفرها أسعار شركات مثل دبي للاستثمار والاتحاد العقارية ودبي للاستثمار، ويدعم ذلك أن المستثمرين يترقبون نتائج الشركات للربع الثالث. وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5405,25 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية لتصل إلى 811,82 مليار درهم. وبلغت قيمة التداولات 1,32 مليار درهم من تداول 466,58 مليون سهم من خلال 9125 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 11 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 47 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 336 مليون درهم موزعة على 29,68 مليون سهم من خلال 1234 صفقة. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الثاني بقيمة 249,68 مليون درهم موزعة على 52,96 مليون سهم من خلال 1285 صفقة. وحقق سهم «الإمارات للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 4,1% إلى 7,55 درهم من خلال تداول 45 ألف سهم بقيمة 339,75 ألف درهم. وجاء في المركز الثاني سهم «الاستشارات المالية» بنحو 3,3% إلى 0,82 درهم من خلال تداول 20 ألف سهم بقيمة 16,32 ألف درهم. وسجل سهم «إسمنت الاتحاد » أكبر انخفاض سعري بنحو 9,4% إلى 1,44 درهم من خلال تداول 2804 أسهم بقيمة 4037 درهما، تلاه سهم «الصناعات الوطنية» بنسبة 8,33% إلى 2,75 درهم من خلال تداول 10,72 ألف سهم بقيمة 297,49 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 25,3%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 416,49 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً نحو 65 شركة من أصل 120 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 44 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 57,8% ليستقر على مستوى 8343,61 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار» بنسبة 48% ليستقر على مستوى 7863,81 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» بنحو 30,6% ليستقر على مستوى 3803,68 نقطة. وارتفع مؤشر قطاع «الخدمات » عن نهاية العام الماضي بنسبة 14,9% ليستقر على مستوى 1719,58 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» بنسبة 12,3% ليستقر على مستوى 1247,03 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 11,4% ليستقر على مستوى 1651,79 نقطة، ومؤشر قطاع «التأمين» 2% ليستقر على مستوى 1629. 84 نقطة. وحقق مؤشر قطاع «الاتصالات » انخفاضاً عن نهاية العام الماضي بنسبة 4,6% ليستقر على مستوى 2300,88 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «النقل» بنسبة 7,9% ليستقر على مستوى 3361,71 نقطة، ومؤشر قطاع «الطاقة» بنسبة 20،% ليستقر على مستوى 135,050 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©