الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر، الفتنة الأشد

غدا في وجهات نظر، الفتنة الأشد
11 أغسطس 2012
الفتنة الأشد في هذا المقال يلخص الدكتور خليفة علي السويدي تاريخ تعامل الدول العربية مع التنظيمات الإسلامية في ثلاث استراتيجيات هي: التعامل معها كأعداء أو كحلفاء أو كأبناء. ويذكر أن استراتيجية التعامل مع الحركات الإسلامية كعدو مؤكد مارستها العديد من الدول العربية، لكنها زادت الطين بلة ففرّخت تلك الحركات تحزبات تكفيرية وحركات جهادية سعت لهدم مجتمعاتها، ولم تنجح تلك الاستراتيجية في تخليص الدول من التنظيمات بل فاقمت الأزمة. أما استراتيجية التكيف بالتعامل معهم كحلفاء، فطبقتها دول أخرى سمحت لهذه الحركات بإنشاء أحزاب علنية حيث تعاملت معها السلطات وفق المتغيرات الميدانية والسياسية. لكن كلا الاستراتيجيتين، يقول الكاتب، غير مناسبتين لمجتمع الإمارات، فحكومة دولة الإمارات التي تتعامل مع شعبها بنظرة الأب الحاني لم ولن تعرف الاعتقالات السياسية والسجن الفكري، كما أن الإمارات ليست بحاجة إلى أحزاب سياسية تمزّق المجتمع باسم الدين أو الفكر. لذلك فاستراتيجية التعامل معهم كأبناء هي المتعارف عليها في الإمارات، ولذلك أيضاً تؤكد نيابة أمن الدولة في تصريحاتها الأخيرة على التحقيق العادل، وعلى أن نتائج التحقيق مع المجموعة المعتقلة ستعلن بعد اكتمالها. المرأة و"الربيع العربي" وفي هذا المقال يرى الدكتور شملان يوسف العيسى أن ثورات "الربيع العربي" التي وعدت بالحرية والعدالة والتعددية الديمقراطية، بدأت تتعثر على جميع الأصعدة، ويتضح ذلك من فشلها في تحرير المرأة العربية وإعادة الاعتبار لها، حيث نرى أوضاع المرأة العربية وقد بدأت تتدهور أكثر فأكثر في تلك الدول، وذلك لأن القوى السياسية التي فازت بالانتخابات البرلمانية، سواء في العراق أو مصر أو تونس، أو في المغرب أو في الكويت، هي الأحزاب الدينية التي لا تؤمن بالمرأة ولا بحقوقها السياسية ولا حتى الإنسانية، رغم أنها استغلت المرأة إبان الثورة وخلال الفترة الانتقالية ولم تف بوعدها. ويعتبر الكاتب أن النساء العربيات مسؤولات عن تردي أوضاعهن، إذ لم يوحدن صفوفهن وينشئن أحزاباً وحركات سياسية خاصة بهن لكي تدفع بمرشحات يدافعن عن حقوقهن. لذلك فهو لا يبدي تفاؤلاً بمستقبل المرأة العربية، لأن الأحزاب والقوى السياسية على الساحة ستبقى إسلامية وليست ليبرالية، ولأن الشعوب العربية بحاجة إلى تجريب حكم الإسلام السياسي، لكي تكتشف بعد فترة بأن هذه القوى لا تملك أي مشروع تنموي أو حداثي. طهران والعرب... والأميركيون وفي هذا المقال يوضح الدكتور رضوان السيد أنّ الذي يُقلق طهران أشدَّ القلق منذ شهورٍ أمران: الحصار المحكَم من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وتوالي الانهيارات في المحور الذي اصطنعتْهُ خلال العقد الماضي. فنجاد يقول إنّ المهدي نفسه يقاتل مع الأسد الآن! وخامنئي يطمئن "بشّار" إلى أنّ طهران لن تسمح بانكساره لأنه العمود الفقري لمحور المقاومة. ولاريجاني يقول إنّ الحريق المشتعل بسوريا يمكن أن يحرق إسرائيل. وما تريده طهران هو تثبيت عزائم بشار والمالكي و"حزب الله"، لذلك فقد حاولت تمرير "حل سياسي" يقوم على إجراء مفاوضات بين المعارضة والنظام السوري، ربما يعطي "بشار" أملاً بإرغام عرب الخليج والمعارضة السورية على التفاوُض حول بقائه في الحكم. لكن هدف إيران من وراء ذلك كله ليس تثبيت المحور الممانع، بل جمع مَنْ يمكن جمعُهُ لمنْع الهجوم عليها من جانب إسرائيل. وفيما لا يوجد كثيرون يدعمون الهجوم الإسرائيلي المرتقَب على طهران، يقول الكاتب، فثمة كثيرون ما عادوا يريدون بقاء الأسد ولو ليومٍ واحد! لكن الطريف أنّ طهران تعتمد في الأمل المعتمل لديها على عاملَين كلاهما مرتبط بالولايات المتحدة: أنّ الأميركيين لا يريدون هجوماً عليها في الوقت الحالي، وأنّهم ليسوا متحمسين لدعم المعارضة السورية بالسلاح! أعيدوا عنان إلى سوريا! وفي هذا المقال ينتقد جيمس زغبي أصوات اليمين الأميركي التي تعالت مجدداً عقب استقالة عنان، مطالبةً إدارة أوباما بـ"الكف عن التفرج" على ما يجري في سوريا والانخراط من خلال التدخل العسكري. لكن الكاتب يتساءل: أي نوع من التدخل يريدون؟ ولصالح من سيتدخلون؟ ثم ما هي التداعيات والعواقب التي ستترتب على هذا التدخل؟ ثم يخلص من عرضه التحليلي إلى أن الأسد يجب أن يرحل بالفعل، لكن عنان كان على حق عندما قال: "فقط من خلال انتقال سياسي جدي ومتفاوض حوله يمكن إنهاء حكم الماضي القمعي، وتجنب الانزلاق نحو الحرب الطائفية". غير أن عنان أخفق في مهمته بسبب القوى الدولية التي ادعت دعمها لخطته، بينما هي في الواقع كانت تنتهج سياسات تؤدي إلى تأجيج الصراع. وبرحيل عنان، يقول الكاتب، نجد أنفسنا اليوم نحدق في فراغ مظلم وأمام خيار واضح: إما العمل المشترك كمجتمع دولي لحل الصراع، أو مواصلة السير نحو الجحيم والعيش مع تداعيات ذلك لسنوات قادمة. شبح هيروشيما وأخيراً يتأمل نعوم تشومسكي في ذكرى كارثة هيروشيما، ليس في الأحداث المريعة التي شهدها يوم السادس من أغسطس 1945 فحسب، ولكن أيضاً ما كشفته تلك الأحداث من أن البشر، في بحثهم الدؤوب عن تعزيز قدراتهم التدميرية، قد وجدوا أخيراً وسيلة لبلوغ الحدود القصوى. أما ذكرى السادس من أغسطس هذا العام فتكتسي أهمية خاصة، ذلك أنها، يقول الكاتب، تقام قُبيل الذكرى الخمسين لـ"أخطر لحظة في تاريخ البشرية" على حد قول المؤرخ آرثر أم شليسنجر، مستشار الرئيس كينيدي، في إشارة إلى أزمة الصواريخ الكوبية، حين أطلق كينيدي إنذاراً نووياً عالي المستوى سمح "لطائرات الناتو بقيادة طيارين أتراك... بالإقلاع، والتوجُّه إلى موسكو، وإسقاط قنبلة". لقد أوصل كينيدي الرئيس السوفييتي خروتشوف "مباشرةً إلى شفا الحرب النووية، ونظر إلى ما وراء الحافة مفتقراً إلى العزم لخوضها"، لكن خروتشوف قبل بصيغة استنبطها كينيدي، لإنهاء الأزمة قُبيل اندلاع الحرب. أما العنصر الأكثر جرأةً في هذه الصيغة فتمثَّل في "حافز سري وعد بسحب الصواريخ الأميركية من تركيا في غضون ستة أشهر بعد حلّ الأزمة"، علماً بأنها كانت صواريخ قديمة ومهملة". حقيقة ما يجري في بورما وأخيراً يذكر الدكتور عبدالله المدني أن الرئيس البورمي "تين سين"، لا يملك كلمة الحسم داخل بلاده، بل مجبر على مراعاة قواعد التوازن داخل أروقة الحكم؛ إذ لم يتخذ موقفاً شجاعاً من المذابح التي يتعرض لها جزء من شعبه، بل كان موقفه متخلفاً كثيراً عن موقف النائبة "أونغ سان سوتشي" التي شددت على حقوق الأقليات في ميانمار على سلم أولويات الحكومة المدنية التي تولت السلطة منذ 2011. ومن هذه الأقليات، بطبيعة الحال، أقلية "الروهانغ" المسلمين الذين وصفهم "تين سين" بأنهم مهاجرون غير شرعيين ولا ينتمون إلى ميانمار، ووافقته في ذلك شخصيات وجماعات محلية رسمية وغير رسمية. ويقول الكاتب إن حملة الترويع والإبادة الحالية ضد الروهانغ ليست الأولى من نوعها؛ فأثناء الاحتلال الياباني لبورما عام 1942 ذبح القوميون من ولاية راكين نحو 5 آلاف من مواطنيهم الروهانغ. وبعد الإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب "أونو" عام 1962، استهدفت السلطة الجديدة الروهانغ بطريقة وحشية وممنهجة؛ ففي عام 1978 أطلق العسكر "عملية التنين" لطردهم من ولايتهم، مما اضطر نحو مائتي ألف منهم للهرب إلى بنجلادش. ثم أكملت الطغمة العسكرية خطواتها المتوحشة بنزع الجنسية والهوية البورمية عن هؤلاء في الثمانينيات، لتقوم في مطلع التسعينيات بعملية تهجير جديدة لهم تمخضت عن فرار 250 ألف شخص إلى دول الجوار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©