الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر ترفض أسف إسرائيل إزاء حادث سيناء

مصر ترفض أسف إسرائيل إزاء حادث سيناء
22 أغسطس 2011 01:44
رفضت مصر أمس إعراب إسرائيل عن الأسف لحادث مقتل وجرح رجال شرطة مصريين برصاص جنود إسرائيليين في سيناء يوم الخميس الماضي، فيما أصيب 55 شخصاً بكدمات وجروح وحالات إغماء خلال التظاهرات المستمرة منذ 3 أيام أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. ورأت الحكومة المصرية أن بيان الاعتذار والأسف الإسرائيلي عن حادث سقوط ضحايا ومصابين داخل الأراضي المصرية، وإن كان إيجابياً في ظاهره، إلا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصري من التصرفات الإسرائيلية. وقالت إن مصر تؤكد حرصها على السلام مع إسرائيل، لكن يتعين على الأخيرة أن تتحمل مسؤولياتها أيضا في حماية هذا السلام. وقد ناقشت اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات برئاسة رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف مساء أمس الأول بيان الاعتذار والأسف الإسرائيلي، وأكدت أن الحكومة المصرية تعبر عن إرادة الشعب المصري الغاضب من الحادث. وقالت في بيان أصدرته بعد اجتماعها “إن الحكومة المصرية تعتبر الموافقة على إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة أساسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، فالدماء المصرية ليست رخيصة ولن تقبل الحكومة أن تضيع هدراً، وتدعو إلى تحديد دقيق للسقف الزمني اللازم لانتهاء التحقيقات المشتركة في أسرع وقت ممكن”. وأكدت اللجنة رفض مصر تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين والغربيين حول الوضع الأمني في سيناء وطريقة تعامل الحكومة المصرية معه. وأوضحت أن سيناء وأمنها شأن مصري خالص لا يحق لأي طرف آخر التدخل فيه من قريب أو بعيد. كما أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي في بيان أصدره بعدما اجتمع مع شرف وعدد من الوزراء ورئيس هيئة أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان أن “أمن سيناء شأن مصري خالص لا تقبل مصر فيه أي تدخل بالفعل أو بالتصريح أو بالرأي من أي طرف خارجي” وأعادت الحكومة المصرية تأكيد إدانتها الهجمات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، قائلة إنها تزيد احتقان الرأي العام المصري والعربي ولا تساهم في تهدئة الأوضاع. وقررت استمرار انعقاد اللجنة حتى انتهاء التحقيقات المشتركة واستجلاء الحقيقة. وتعهد الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي بأن الحكومة المصرية ستكون حاسمة في المطالبة بحق المصريين الذين قتلوا برصاص إسرائيلي على حدود سيناء. إلى ذلك، أدان المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان بشدة جريمة مقتل ضابط و4 جنود مصريين وجرح آخرين. وطالب في بيان أصدره في القاهرة بإجراء تحقيق دولي في تلك الجريمة، موضحاً أنه يعتزم إيفاد بعثة موسعة إلى سيناء لتقصي الحقائق. ووصف إعراب إسرائيل عن أسفها وموافقتها على إجراء تحقيق مشترك مع مصر بأنه إجراء دعائي في سياق تصريحات مسؤوليها الأمنيين والسياسيين التي سبقت وواكبت وأعقبت الجريمة الإسرائيلية على لسان ما سمته “فقدان مصر للسيطرة على سيناء”. وأكد المجلس أن لإسرائيل سجلاً سلبياً في مجال التحقيقات التي طالما أعلنت عن إجرائها عقب كل جريمة مماثلة ارتكبتها ضد مدنيين أو جنود مصريين أو غيرهم من مواطني بلدان عربية، حيث اقتصرت دوماً على تحقيقات شكلية خالية من النزاهة ولا تزال نتائج بعضها حبيسة الأدراج. ودعا مئات من الشباب المتجمعين أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة إلى مواصلة الاعتصام حتى طرد السفير الإسرائيلي من مصر. وأعلن مساعد وزير الصحة المصري للشؤون العلاجية الدكتور عادل عدوي أن 55 متظاهراً أصيبوا بكدمات وجروح وإغماءات نتيجة الزحام منذ بداية التظاهرات أمام السفارة حتى أمس. وقال إنه تم إسعاف نحو 41 منهم ميدانياً ومعالجة الباقين في مستشفى بولاق الدكرور. من جانب آخر، صرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بأن من مصلحة إسرائيل ومصر أن تبقي شبه جزيرة سيناء منطقة يسودها السلام. وقدم تعازيه للشعب المصري وعائلات رجال الأمن المصريين الذين قتلوا على الحدود.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©