بدأ كيم جونج- أون، أصغر أبناء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج- إيل والذي بات الأقرب لخلافة والده، حملة تطهير داخل الحزب الشيوعي والجيش لإحكام سيطرته على جهاز الدولة، حسب ما ذكر منشقون أمس. ومنذ مطلع الشهر فتحت تحقيقات بحق مسؤولين عدة بتهمة الفساد، وعلى رأس القائمة مسؤولون من موسان في إقيلم هامغيونج الشمالي حسب ما أكدت مجموعة “نورث كوريا انتلكتوال سوليداريتي” لمنشقين كوريين شماليين ومقرها كوريا الجنوبية. وقال المتحدث باسم المجموعة نقلاً عن مسؤولين في الحزب قريبين من التحقيق “إن حوالي 15 مسؤولاً كبيراً، بينهم عسكريون، هم موضع تحقيق بتهمة غض النظر عن أشخاص فروا من البلاد والتورط في أنشطة تهريب”.
ويقود التحقيق كيم جونج- أون نجل نجل الزعيم الشمالي المريض. وبحسب المتحدث فإن حملة مكافحة الفساد التي ستشمل أنحاء البلاد كافة “غايتها التطهير لأهداف سياسية” لاستبدال مسؤولين عسكريين كبار بآخرين أصغر سناً وأكثر ولاء لكيم جونج- أون. ولم تعلق أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية على الموضوع. وأضاف المتحدث أنها “حملة ترمي إلى استبدال جيل. ينتاب المسؤولين شعور بالخوف”. وسلالة كيم التي تحكم هذا البلد منذ أن أسس كيم إيل- سونج نظام كوريا الشمالية في 1948، نجحت في البقاء في السلطة من خلال تنفيذ عمليات تطهير.
ويعتقد أن كيم إيل- سونج أعدم مئات المنشقين في السنوات الأولى من حكمه مثلما فعل نجله كيم جونج- إيل الذي خلفه وقد يكون أعدم مئات الجنود أظهروا “تصرفاً مشبوهاً”، حسب ما كتبت صحيفة “شوسون البو” الكورية الجنوبية أمس. ويرجح أن بيونج يانج بدأت عملية الخلافة بعدما تمت ترقية كيم جونج- أون (27 سنة)، إلى رتبة جنرال بأربع نجوم ومنحه مناصب مهمة في الحزب الشيوعي الحاكم.
من جانب آخر، ذكر مسؤولون كوريون جنوبيون أمس، أنهم يراقبون عن كثب أنشطة في كوريا الشمالية عقب تقارير تحدثت عن أنها ربما تخطط لإجراء تجربة نووية أخرى. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله “يبدو أن هناك حقاً بعض الاستعدادات تتم حالياً، ولكننا غير متأكدين لأي غرض تكون”. وذكرت تقارير إعلامية يابانية أن صوراً حديثة التقطت عبر الأقمار الاصطناعية توضح أن ثمة أعمال حفر أنفاق وأنشطة أخرى في الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجربتها النووية الثانية العام الماضي. وكانت بيونج يانج ذكرت مؤخراً أنها ترغب في استئناف المباحثات السداسية والتي انسحبت منها عام 2008.
وفي تطور آخر، انقلب زورق عسكري كوري جنوبي خلال مهمة تدريب أمس، مما أسفر عن مقتل 3 جنود غرقاً في ثالث حادث يلقى فيه عسكريون حتفهم خلال أسبوع واحد. وصرح مسؤول بوزارة الدفاع بأن زورقا صغيراً على متنه 8 جنود انقلب في نهر نامهان قرب يوجو على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي سيؤول. والجمعة الماضي هوت طائرة استطلاع كورية جنوبية مودية بحياة قائدها ومساعده. وقبل ذلك بيوم واحد غرقت سفينة تابعة للبحرية الجنوبية بعد تصادم مع قارب صيد مما أدى إلى مقتل أحد أفراد طاقمها.
عدد اليوم
