عدد اليوم
الإسلام السياسي.. أربعة أوهام رائجة!
يذكر الدكتور عبد الحميد الأنصاري، في هذا المقال، أن تنظيمات وجماعات «الإسلام السياسي» أقامت طروحاتها على فكرتين رئيسيتين: الأولى تمجيد «الخلافة الإسلامية» والسعي لإعادة إحيائها وإقامتها، والثانية هي الزعم بأن «الإسلام السياسي» يمثل تيار «الإسلام الوسطي المعتدل» بين تيارين متطرفين، تطرف الفكر التكفيري وتطرف الفكر العلماني الليبرالي. وأخيراً يتحدث الكاتب عن أربعة أوهام للإسلام السياسي: وهم إعادة الخلافة، وهم أن الإسلام السياسي أقل ديكتاتورية، وهم مقولة أن التضييق على الإسلاميين يمثل سبباً للإرهاب، وهم أن إشراك الإسلاميين في الحكم يحمي المجتمع من التطرف.
رياح التغيير في المنطقة
ويتطرق محمد خلفان الصوافي لبعض ما يجري في المنطقة حالياً، لاسيما عقب توقيع الاتفاق النووي مع إيران، ويشير بصفة خاصة إلى لقاء وزيري خارجية كل من الولايات وروسيا في الدوحة، وزيارة وزير خارجية نظام بشار الأسد لسلطنة عُمان، علاوة على الجولات المكوكية لكل من وزيري خارجية إيران محمد ظريف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير في دول المنطقة والعالم. وعلى ضوء هذه التحركات، يعتقد الكاتب أن هناك توجهاً نحو إيجاد حلول لـ«الملفات المفتوحة» في المنطقة ولو لوقت محدود كي لا تتمدد آثارها الأمنية لتطال الغرب، وهي لحظة تعاون دولي وإقليمي نادرة من أجل السيطرة على الوضع المنفلت أمنياً. لكن التخوف هنا، يقول الكاتب، هو من أن تنتج عن هذا التعاون «إعادة تشكيل» المنطقة بشكل جديد لا يتناسب والمصالح العربية!
العراقيون يريدون والسَّاسة يرفضون!
ويقول رشيد الخيون في مقاله إن إصلاحات العبادي التي أقرها البرلمان العراقي مؤخراً، وإذا ما طُبقت بصدق وأمانة، ستهز مضاجع حيتان الفساد في العراق. لكنه يعتقد موافقة البرلمان بالإجماع كانت تقيةً مما يحدث في الشارع، لأن الكتل السياسية كافة أصبحت أمام الناس وجهاً لوجه، وليس بينها إلا القليل الذي قلبه ولسانه مع التظاهرات، فأي اعتراض على الإصلاحات ستكون معه بوابة البرلمان هدفاً للغاضبين على الاستهتار بالثروات والأرواح والوطن كاملاً. ويضيف: ليس من السهل أن يستسلم الفاسدون بلا جرأة وحسم وقوة، ثم يؤكد أن الإصلاحات إنما فرضتها التظاهرات، ثم المرجعية أيدتها ولم تصنعها.
لماذا تخفيض «اليوان» الآن؟
وفي إجابته على هذا السؤال يوضح محمد العريان أن أقدمت على قيمة عملتها المحلية «اليوان» لتعزيز نمو اقتصادها، وأنها بذلك تنضم للدول الأخرى التي تحاول اقتناص أنشطة اقتصادية خارج حدودها، في وقت يجهد فيه الاقتصاد العالمي لتحفيز معدلات نمو كافية. ويعتقد الكاتب أن الصين باختيارها لهذه اللحظة تحديداً، لتغيير نظامها الخاص بسعر صرف عملتها، تحاول الاستجابة لواحد من أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي حالياً، ألا وهو ذلك الخاص بتحسين معدلات النمو.
سوريا بين السياسة والسلاح
ويستبعد الدكتور وحيد عبدالمجيد أن تفضي الجهود والاتصالات المكثفة الجارية حول الأزمة السورية، إلى حل سياسي ظل بعيد المنال لأكثر من أربع سنوات حتى الآن، مرجحاً أن يبقى مسار الصراع على سوريا في المدى القصير محكوماً بمعادلات السلاح والقتال على الأرض. ويرى الكاتب أن ما ستكون عليه سوريا مستقبلاً يرتبط بالاضطراب الذي يجتاح منطقة الشرق الأوسط وجوارها المباشر، بقدر ما يتصل بالجهود السياسية. لذلك ستظل «الكانتونات» التي تتشكل الآن متغيرة في أوضاع ميدانية تتسم بالسيولة، الأمر الذي يحول دون تبلور دويلات محددة قابلة للاستقرار؛ إذ في ظل مثل هذه الأوضاع، تظل مناطق نفوذ الأطراف جميعها من نوع «الكانتونات» المتغيرة التي يصعب تحولها إلى دويلات ثابتة ومحددة، الأمر الذي يجعل الحل السياسي، يقول الكاتب، ممكناً حين تتوفر مقوماته الإقليمية والدولية.
