الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إقبال على شراء «القاشع» في الساحل الشرقي

إقبال على شراء «القاشع» في الساحل الشرقي
7 سبتمبر 2014 20:57
شهدت أسواق الفجيرة والساحل الشرقي، مؤخراً، إقبالاً لافتاً على شراء القاشع، وهو سمك السردين الصغير جداً المجفف، ويسمى الطازج منه في الإمارات بالبرية. ومع دخول فصل الخريف، الذي يعرف في مناطق الساحل الشرقي بموسم الربعية، يزداد الطلب على القاشع، ويحوله الكثير من المواطنين إلى السحناة بعد دقه وتنظيفه من التربة والشوائب العالقة والسحناة من الأكلات الشعبية المفضلة مع أهل الإمارات التي تقدم مع الأرز المسلوق، وبحسب النوخذة عبد الله بن أحمد بن سعيد فإن موسم صيد البرية يبدأ مع أيام الربعية، والذي يصادف النصف الثاني من شهر أغسطس، ويستمر حتى شهر أبريل، مع تفاوت في كميات الصيد. ويشير إلى أن كميات صيد البرية تزداد في موسم الأمطار، وتقل مع انحسارها. ويشير النوخذة عبدالله، الذي خدم بجانب أبيه في صيد السمك في مناطق دبا ورؤس الجبال على مدار أربعين سنة، إلى أن هناك خمسة أنواع من سمك القاشع أولها السمك الكبير سواء كان القباب أو الصد أو أي سمكة أخرى يتم تجفيفها يطلق عليها قاشع حسب مصطلح أهل البحر في مناطق الساحل الشرقي، أما الصنف الآخر فيلق على الكسيله والميول والصومه، وجميعها من صنف البرية، وعند تجفيفها يطلق عليها قاشع وهي أكبر حجماً من سمك البرية، ويتم الاستفادة من هذه الأصناف كسماد للنخل، ويطلق على هذه العملية حسب المزارعين في دبا والساحل الشرقي تقشيع النخل. ويقول الصياد عبدالله مراد إن سبب الإقبال على شراء القاشع خلال هذه الأيام يرجع إلى رغبة بعض المواطنين وبالأخص المزارعين بتقشيع نخيلهم بعد نهاية موسم حصاد الرطب. وبعضهم يفضل أكل القاشع كمازة لاسيما النوع الصغير من البرية، والذي حظي بعناية خاصة بعد صيده مباشرة حيث يتم فرشه بأرض نظيفة خالية من الأتربة، وهذا النوع يخصص فقط للأكل، ويبلغ سعر الكيلو منه ما بين عشرين إلى خمسة وعشرين درهماً لجودته العالية. وباقي أصناف القاشع يتراوح سعره ما بين سبعة إلى عشرة دراهم للكيلو، بحسب عبد المنان جعفر، صاحب أحد محال بيع القاشع في سوق الفجيرة للخضراوات والسمك. ويوضح «كان القاشع حسب ذاكرة أهل البحر يباع عن طريق النواخذة أنفسهم والذين يتفقون مع التجار وأصحاب اللنشات الكبيرة لشراء كميات كبيرة من القاشع وكانوا يطلقون كلمة بهار على كل 100 من، والمن الواحد يعادل أربعة كيلو جرامات وهذا النوع من الوزن كان مخصصاً فقط لحساب وزن الكميات الكبيرة من القاشع، ويتم وضع القاشع أثناء الوزن بسلة كبيرة مصنوعة من خوص النخل تسمى مزماة، وتحمل ما بين عشرين إلى ثلاثين كيلو جراماً، ومعظم هذه الكميات يتم تصديرها إلى الهند وباكستان والعراق، أما اليوم فهناك طلب على شراء القاشع حسب بعض تجار السوق إلى سريلانكا، حيث يقومون بوضعه في علب بعد تجفيفه وإضافة مواد لحمايته من التلف والفساد وإعادة تصديره». وبحسب الصيادين في الفجيرة يشهد هذا الموسم صيدا أفضل من المواسم السابقة نظرا لوجود كميات من البرية تمت مشاهدتها تقترب من السواحل مع بدء موسم الصيد ما يبشر بصيد وفير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©