الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بهجت الحديثي يتغنى بحب النبي في ديوانه «النبويات»

22 أغسطس 2011 01:24
أصدر قسم الدراسات والنشر بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ديوان “النبويات” للشاعر الدكتور بهجت الحديثي، ضمن السلسلة الشهرية “كتاب الرافد”، الذي يصدر مع مجلة “الرافد” الثقافية، وتضمّن الديوان مختارات من البوح الشعري الموجه إلى الجناب الشريف. ولشعر النبويات في دواوين الأدب العربي مكانة راسخة، منذ استنار الوجود بالطلعة النبوية المشرفة، وكانت لهذا المنزع الأدبي نشأتان؛ نشأة أولى في صدر الإسلام مع مدائح الصحابة المكرمين، من أمثال العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وحسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وغيرهم، حيث كانوا يمسون ويصبحون على الجبين الأنور والسراج الأزهر، فتفيض ألسنتهم بما يختلج في صدورهم. أما بعد عصر الصحابة الأكرمين، فقد قل هذا الجنس الأدبي وتناقص، لاعتبارات عديدةوفي ديوانه يكتب بهجت الحديثي: إني إذا ما مسني ظمأٌ هفا قلبي إليك فعاده الإرواءُ أنت الحبيب المصطفى والمرتجى ولأنت رحمة ربنا المعطاءُ وفي موضع آخر يكتب: أنا هائمٌ في حبكم يا سيدي روحي إليك تذيبها الأعذار بل إنما لهبُ الجراح أحالها ثكلى تحار بحزنها الأفكار ويفتتح إحدى نبوياته بقوله: إذا عشق الورى ليلى وهاموا فقلبي في هوى الهادي مقيم فما عَرف الغرام ولا التصابي ولكن شفّه وجد قديم ومن الموضوعات التي وقف عندها الحديثي طويلاً، حيرتُه في ما يليق من الثناء على من خصه الله تعالى بالثناء، فيعلن العجز والتسليم: حيرتَ حتى الهائمين بشعرهم ماذا تقول بيومك الأشعار؟! فقصيدتي خجلى بمدحك سيدي أنت الذي فوق الفخار فخارُ لو أن هذا الكون صيغ قصائد في مدحكم ما وفّت الأسفارُ لكن أكثر الموضوعات إلحاحاً على صاحب الديوان، هو الشكوى من حال الأمة، مقارناً ماضيها في عهد الحبيب، مع حاضرها الماثل الكئيب، ومنادياً بالرجوع إلى هديه الشريف، واقتفاء صراطه المستقيم، وهو يبث شكواه إلى المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم: أبُثّك سيدي قهراً وظلماً وقد كثرت بساحتنا الهمومُ لقد عصفت رياح الكفر فينا وعمّ البغيُ وامتُهن الكريمُ وهل تصفو الحياةُ بغير دين؟! وهل غير الرسول لنا زعيمُ؟! ويقف الشاعر أسيفاً محزوناً عند الجرح النازف، عند أولى القبلتين وثالث الحرمين: ماذا أسطّر من مآسي أمةٍ تاهت ومزّق جمعها الأشرارُ؟! سارت على موج الجراح يشدّها نحو الدمار الكفرُ والكُفّارُ فالقدس ودّعت الشباب بحرقةٍ كادت تذوب لحزنها الأحجارُ
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©