أثارت خطبة الأمير وليام ولي العهد البريطاني لصديقة الدراسة كايت ميدلتون توقعات المنجمين ومراهنات المراهنين وبيع تذكارات على الإنترنت، ومقارنات لابد منها أعادت صورة الأميرة الراحلة ديانا للأذهان، خاصة أن وليام وضع في يد كايت الخاتم نفسه الذي خطب به والده الأمير تشارلز والدته.
وأعلن مدير محمية خاصة في كينيا بمنطقة ليوا أمس أن الأمير وليام وكايت ميدلتون عقدا خطبتهما في المحمية خلال الشهر الماضي. وقال إيان كريج وزوجته جاين في بيان إن “الخطيبين اتخذا قرار تمضية بقية العمر معاً عندما كانا في أفريقيا وسط الفيلة وحيوانات وحيد القرن في محمية ليوا”. وأضاف “إن هذا يزيد من أهمية الحدث بالنسبة لكينيا والكينيين”.
وكان قصر باكنجهام أعلن الخطبة رسمياً يوم الثلاثاء وذكر أن عروسي المستقبل “عقدا خطبتهما بشهر أكتوبر خلال عطلة أمضياها في كينيا” وأن زواج الأمير سيتم في ربيع أو صيف 2011”.. وهنا بدأ المنجمون ومكاتب المراهنات في ممارسة أعمالهم. وبعد ساعات قليلة من إعلان الخطبة بدأت مكاتب المراهنات البريطانية تراهن على أن الزفاف سيقام في 13 أغسطس. واعتبرت هذه المكاتب أن إقامة الزواج في مايو غير مرجح. وكذلك الأمر بالنسبة للسبت 30 يوليو قبل يوم من الذكرى الثلاثين لزواج والدي وليام، الأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا. وفي المقابل يعتبر تاريخ 13 أغسطس الأكثر ترجيحاً وفق مراهنات مكتب “بادي باورز” مكتب المراهنات البريطاني الرئيسي على الإنترنت. وفي مكتب “لادبروكس” للرهانات بدت كاتدرائية ويستمنستر في لندن هي المكان الأنسب لعقد الزفاف. وقال مسؤول في لادبروكس إن “هذا أكبر حدث في السنة بالنسبة لنا وقد بدأت المراهنات بالفعل”.
ومن جانبها توقعت وسائل الإعلام الخبيرة بالشأن الملكي ألا يقام الزفاف بكاتدرائية سان بول في لندن، ورجحت أيضاً أن تتم مراسم الزواج في كنيسة وستمنستر. وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن تعلق الأمير وليام بوالدته شديد الوضوح، حتى أنه أهدى خاتم الخطبة الذي كان يخص والدته، المصنوع من الياقوت والألماس، إلى كيت. وذكرت أن وليام أكد أن كيت ستواجه مشكلات كبيرة إذا فقدت هذا الخاتم. وتقع كنيسة وستمنستر بالقرب من مبنى البرلمان وساعة بيج بن الشهيرة. وشهدت هذه الكنيسة مراسم زواج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية من الأمير فيليب.
كما راح المنجمون الآسيويون يعلنون توقعاتهم الخاصة بمستقبل الأمير وليام وحبيبته كايت.. في السراء والضراء. وأجمع علماء التنجيم ومعلمو الـ”فينج شوي” الآسيويون على انسجام العروسين، إلا أنهم توقعوا لهما حياة زوجية تكثر فيها العقبات. ويعتقد ييو تينمينج أحد معلمي “فينغ شوي” الأشهر في هونج كونج، أن وليام وكايت “منسجمان جداً. فأحدهما ولد في الشتاء والآخر في الصيف.. لذا فهما يتكاملان بصورة ممتازة”. لكنه ذكر أن شجارات ستنشب بين الزوجين، دون أن يحدد مدى خطورتها وجديتها.
وأشار أنتوني تشانج وهو معلم “فينغ شوي” آخر في هونج كونج إلى أن زواج وليام وكايت سينتهي بالطريقة نفسها التي انتهى إليها زواج والدي الأمير تشارلز وديانا.. الطلاق. ويؤكد تشانج أن “الزوجين سيواجهان مشاكل كبيرة خلال 10 سنوات، بعد أن يبلغ الأمير وليام الـ39 من عمره”. وأبدي تشانج تشاؤماً إزاء مصير الأمير الذي سيطلق زوجته أو سيتعرض لحادث خطير. وقال “لا شك في أنه (وليام) سيمر بأحد هذين الحدثين. وإذا ما تعرض لحادث فمن المرجح أن يموت فيه”. وأشار تشانج إلى أن وليام “سيعرف علاقات عاطفية أخرى في حياته، وسيغرم بسهولة بنساء أخريات”. ونصح كايت “بغض الطرف عن كل ذلك. فهذه هي الطريقة الوحيدة لدوام زواجهما”، بالنسبة إلى معلم “فينج شوي” الشهير هذا.
أما المنجم الهندي أرون كومار بانسال فتأتي توقعاته مطمئنة. وقال كومار إنهما “يتفقان مع بعضهما البعض بشكل كبير. وقد حصلا في تحليل الانسجام على 24 نقطة من أصل 36”. ويتوقع اقترانهما في يونيو أو يوليو المقبلين. وأضاف “شخصيتها ألطف منه. وستلبي طلباته كما أنها طيعة. ما سينشأ عنه توافق وود بينهما، ولن يتشاجرا في العلن ولا حتى في السر”.
وبالنسبة إلى بانسال فإن “وليام يعيش حالياً أفضل مراحل حياته. وسيستمر الأمر كذلك لمدة تتراوح ما بين 15 و 20 عاما. لكنه لن ينصب ملكا قبل وقت طويل، 15 عاماً على أقل تقدير”. أما المشكلة الوحيدة التي يرصدها المنجم الهندي فهي أن الزوجين سيضطران إلى الانتظار أكثر مما هو متوقع قبل أن يرزقا بطفل. لكن ييو تينمينج ينقض الأمر متوقعا حملا لكايت ابتداء من عام 2012. وفيما يتعلق بسن كايت التي تكبر زوجها المستقبلي بستة أشهر، فلا داعي للقلق حسبما تؤكد ماك لينج لينج متخصصة أخرى في الـ”فينج شوي”. وتقول “من الجيد أن يتزوج الأمير وليام امرأة تكبره سناً. فشخصيتاهما تنسجمان جداً، وأتوقع لهما زواجاً سعيداً”.
بدأت إحدى الشركات الاسكتلندية مس الأول في بيع تذكارات تتعلق بالأمير وليام وخطيبته كايت ميدلتون. وطرحت شركة “تي شرت شاك” على موقع “إي باي” الإلكتروني فناجين خزفية وقمصانا قطنية تحمل صور الخطيبين. وكتب على التذكارات “الزواج الملكي وليام وكايت 2011” ويمكن شراؤها بحوالي عشرة يورو. وتعد الشركة بتسليم السلع في غضون 5 إلى 7 أيام.
وبدأت مبكراً عقد مقارنات لا مفر منها بين كايت و”أميرة الشعب” الراحلة ديانا. وعلق جو ليتل مدير المجلة المتخصصة “ماجيستي ماجازين” قائلا إن “حياة وليام وكايت “لن تكون نفسها بعد الآن. ستتجه كل الأنظار إلى كايت لمعرفة ما إذا كانت ستمشي على خطى ديانا”. وردا على سؤال حول انضمامها قريبا إلى العائلة المالكة أقرت كايت أن “الأمر مهيب بعض الشيء”.
ويقول جو ليتل “المشكلة مع كايت هو أننا عملياً لا نعرف شيئاً عنها ومن المستحيل توقع تصرفها داخل العائلة المالكة”. وتميزت كايت ميدلتون حتى الآن بتكتمها الشديد. فأجوبتها الثلاثاء على الصحفيين في أول ظهور رسمي للخطيبين معاً هي الجمل الوحيدة التي تنسب إليها تقريبا. ويعتبر مدير مجلة “ماجيستي ماجازين” أن تكتمها وابتعادها عن الأضواء يقربها من كاميلا الزوجة الثانية للأمير تشارلز. ويوضح “كاميلا أتت في دور المرأة التي تدعم زوجها وهي لا تريد بتاتا أن تظلل على تشارلز كما كانت ديانا قادرة وأظن أن كايت ستعتمد دوراً مماثلا”.
ويرى باتريك جيفسون الذي كان سكرتير ديانا الخاص أن على كايت أن تحدد الدور التي ترغب في القيام به وأن تتفق قبل كل شيء عليه مع العائلة المالكة. ويوضح “عندما وصلت ديانا لم يجر أحد معها أي حديث حول دورها المفترض. فطورت أسلوبها ودورها. وفي نهاية المطاف كانت بعيدة كل البعد عن بقية أفراد العائلة المالكة”. ويضيف “كايت لا تكتفي بالزواج..فهي تدخل عالما يأتي فيه الواجب في المرتبة الأولى. وفي هذا الموقع إذا لم يفهم المرء واجبه لا يكون على الموجة ذاتها” مع بقية أفراد العائلة المالكة.
عدد اليوم
