الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

165 قتيلاً في سوريا وحرب شوارع حقيقية في حلب

165 قتيلاً في سوريا وحرب شوارع حقيقية في حلب
11 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - شهدت حلب حرب شوارع حقيقية وعمليات كر وفر أمس بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية، تخللها قصف أودى بحياة أكثر من 30 قتيلاً، بينهم 11 ضحية مدنية سقطوا أثناء اصطفافهم في طابور أمام أحد مخابز المدينة طلباً للخبز. في وقت حصدت فيه أعمال العنف في الأنحاء السورية المختلفة 117 قتيلاً مدنياً، بينهم 6 أطفال و10 سيدات، إضافة إلى عائلة كاملة تتألف من 6 أشخاص قضت بقصف استهدف بلدة كفرنبل بريف إدلب، وسط تظاهرات مناهضة للنظام خرجت في مدن وأرياف عدة في جمعة أسماه الناشطون “سحلونا بمضادات الطائرات”. كما حصدت الاشتباكات في حلب وريف دمشق وحمص ودير الزور وإدلب 17 مقاتلاً معارضاً و31 جندياً نظامياً، في وقت تحدث مقاتلو المعارضة عن أن معركة حي صلاح الدين حصدت 250 قتيلاً خلال الأيام الثلاثة الماضية، معظمهم نتيجة للقصف والهجمات الجوية. وتوعد مقاتلو الجيش الحر بشن هجوم مضاد في حلب بعد أن انسحبوا تكتيكياً من حي صلاح الدين أمس الأول تحت وطأة القصف العنيف والدمار الكامل، بينما فر السكان في سيارات اكتظت بمتعلقاتهم خلال فترة هدوء نسبي في القتال. وقال قائد ميداني للكتائب المعارضة إن الجيش النظامي يسيطر وينتشر في 25% من الحي المنكوب لجهة الملعب البلدي شمال حلب، وفي الغرب لجهة استاد الحمدانية ينشر قناصته، بينما يسيطر الجيش الحر وينتشر على 25% من صلاح الدين من جهة جامع بلال وحتى دوار صلاح الدين. من ناحيتها، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية صد القوات النظامية هجوماً شنه المقاتلون المعارضون على مطار حلب الدولي جنوب شرق المدينة، في حين أكد الجيش الحر أنه استعاد دوار صلاح الدين بعد الإفطار مساء أمس الأول ودمر 3 دبابات، مبيناً أنه لم تجر “محاولات تقدم” من قبل الجيش النظامي “لكن هناك قصف بالطيران والمدفعية وطائرة استطلاع تجوب سماء المنطقة”. وفي وقت لاحق مساء أمس، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة قصف عنيف شنته القوات النظامية على حي الخالدية بمدينة حمص مستخدمة طائرة مروحية والهاون والمدفعية في محاولة لاستعادة السيطرة على الحي الخارج عن سيطرتها منذ أشهر. وأفاد المرصد بسيطرة مقاتلين معارضين أمس، على “حاجز البلدية في بلدة كفرنبل، حيث يتمركز الموقع العسكري الأكبر للنظام ويضم تجمعاً للدبابات والعربات المدرعة”، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام”، مشيراً إلى أن المقاتلين المعارضين “أسروا عدداً من جنود الحاجز، بينهم ضابط”. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية أمس، بمقتل 117 مدنياً، بينهم 32 في حلب ومن ضمنهم 3 أطفال وممرض، كما سقط 32 ضحية في إدلب وريفها، بينهم 4 سيدات وطفل. وأفادت الهيئة بأن 17 شخصاً لقوا حتفهم في حمص، بينهم طفل و3 سيدات دون أن توضح فيما إذا كان ذلك يشمل عشرات القتلى والجرحى الذين أفاد المرصد بسقوطهم في محاولة القوات النظامية استرداد السيطرة على حي الخالدية بالمدينة المضطربة. كما سقط 10 قتلى في درعا و10 بريف دمشق و8 في دير الزور و5 في حماة و3 في اللاذقية. في حين قتل 17 مقاتلاً معارضاً و31 جندياً نظامياً إثر استهداف مبان وآليات وحصول اشتباكات في محافظات ريف دمشق وحمص وحلب ودير الزور وإدلب. وتواصلت المعارك بشكل عنيف في شوارع مدينة حلب. ووصف قائد كتيبة “درع الشهباء” بالجيش السوري الحر النقيب حسام أبو محمد في اتصال مع فرانس برس من صلاح الدين، ما يدور في هذا الحي بالمدينة المنكوبة بأنه “حرب شوارع حقيقية”، مشيراً إلى أن الحي “يشهد معارك حقيقية وعن مسافات قريبة”. وقال “إن نصف أجزاء حي صلاح الدين تقريباً، وتحديداً شارع الشرعية، تشهد عمليات كر وفر بين الجيش الحر والجيش النظامي”. وأشار إلى أن “الجيش الحر ينتشر ويعزز قواته على طول محور جديد حول صلاح الدين يمتد من دوار الكرة الأرضية (المشهد - العامرية - الراموسة) بطول بين 3 و3,5 كيلومتر”. وأوضح النقيب المنشق أن الجيش النظامي “يسيطر وينتشر في 25% من الحي لجهة الملعب البلدي شمال حلب، وفي الغرب لجهة استاد الحمدانية هو ينشر قناصة”، بينما “يسيطر الجيش الحر وينتشر على 25% من صلاح الدين من جهة جامع بلال وحتى دوار صلاح الدين”. من جهتها، صدت القوات النظامية السورية هجوماً للمقاتلين المعارضين على مطار حلب الدولي جنوب شرق المدينة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”. وذكرت الوكالة أن “وحدة من جيشنا الباسل تصدت لمجموعة من الإرهابيين المرتزقة حاولوا الهجوم على مطار حلب الدولي”، مشيرة إلى أن القوات النظامية “قتلت معظم” المهاجمين. وأكد قائد ميداني في الجيش السوري الحر في حلب لفرانس برس وقوع الهجوم، مشيراً إلى أن “هناك مجموعات من الجيش الحر شنت هجوماً على مطار حلب الدولي”، لافتاً إلى أن “لا معلومات لدي عما أسفر عنه الهجوم”. وأدى قصف على مخبز في طريق الباب شرق حلب إلى سقوط 11 قتلاً، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس، موضحين أن قنبلة سقطت عندما كان مئات من السكان يقومون بمشترياتهم مع تشكل صف طويل أمام هذا المخبز الواقع في حي يسيطر عليه الجيش السوري الحر. من جهته، قال المرصد إن ما لا يقل عن 7 مواطنين قتلوا إثر القصف الذي استهدف تجمعاً للمواطنين أمام فرن للخبز بحي طريق الباب بمدينة حلب. من جهتة أخرى، قال المرصد إن الجيش السوري يقصف أحياء معارضة عدة في حلب، من بينها حي الصاخور. كما تحدث عن قصف لحي الشيخ فارس من قبل القوات النظامية. وفي حي هنانو، سقطت 4 قنابل ألقتها طائرات ميج-21 في باحة أحد مقار قيادة الجيش الحر وأخرى على مبنى سكني ما تسبب في جرح عدد كبير من الأشخاص، كما ذكر صحافيون في المكان. وأطلق سكان المبنى الذين تملكهم غضب شديد هتافات معادية للولايات المتحدة وفرنسا. لكن رجلاً يقيم في واحدة من شقق المبنى قال “نحن مع الجيش السوري الحر، لكن كل ذلك حدث بسببه”. وفي إدلب، أفاد المرصد بأن مقاتلين معارضين سيطروا على “حاجز البلدية في بلدة كفرنبل بعد اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام”، مشيراً إلى أن المقاتلين المعارضين “أسروا عدداً من جنود الحاجز بينهم ضابط”. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن هذا الحاجز “هو الموقع العسكري الأكبر في كفرنبل ويضم تجمعاً للدبابات والعربات المدرعة”. وأظهر شريط فيديو وزعه ناشطون على الإنترنت عدداً من المقاتلين وهم يهاجمون بالأسلحة الرشاشة الموقع ويدخلونه، حيث تسمع أصوات إطلاق رصاص كثيف، كما وتشاهد دبابابة متوقفة وقد تسلقها أحد عناصر الجيش الحر وهو يطلق النار باتجاه الموقع. وفي دمشق، انفجرت عبوة ناسفة قرب مسجد سعيد باشا بحي ركن الدين وشوهدت سيارة إسعاف في المنطقة، بينما انتشر عناصر الأمن في محيط المساجد في الحي. وفي الريف الدمشقي، تعرضت مدينة التل للقصف من قبل القوات النظامية، كما تدور اشتباكات في بعض مداخل المدينة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين بحسب المرصد الذي أشار إلى حملة مداهمات واعتقالات في منطقة شبعا على طريق مطار دمشق الدولي من قبل القوات النظامية. أما في درعا جنوباً، فتنفذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في بلدة ازرع أسفرت عن اعتقال العشرات. وأفاد المرصد الحقوقي في بيان بسقوط العشرات بين قتيل وجريح، بينهم 5 تم توثيقهم، إثر القصف العنيف الذي يتعرض له حي الخالدية في حمص من قبل القوات النظامية التي تستخدم طائرة مروحية والهاون والمدفعية في القصف. ويأتي هذا القصف العنيف، إثر محاولة القوات النظامية اقتحام هذا الحي، لكنها تراجعت بعدما “جوبهت بمقاومة شرسة” من قبل المقاتلين المدافعين عن الحي، بحسب المرصد. وفي ريف حمص، تعرضت قرية الدمينة الشرقية بريف القصير لقصف من قبل القوات النظامية. ورغم تواصل عمليات القصف والاشتباكات، أحيا سكان حلب “جمعة سلحونا بمضادات الطائرات”، حيث خرجت تظاهرات في السبيل والفرقان والسكري، بالإضافة إلى حلب الجديدة الخاضعة للنظام والتي شهدت قتل شاب جامعي في 19 من عمره وجرح 3 برصاص الأمن خلال تفريق التظاهرة، بحسب المرصد وناشطين. كما أشار المرصد إلى تظاهرات جرت أمس في بعض أحياء العاصمة، بالإضافة إلى ريفها، خصوصاً في مدينتي دوما وحرستا وبلدات أخرى. كما خرجت تظاهرات حاشدة في درعا وحماة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©