السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخاب معارض سابق رئيساً للمؤتمر الوطني الليبي

انتخاب معارض سابق رئيساً للمؤتمر الوطني الليبي
11 أغسطس 2012
طرابلس (وكالات) - انتخب المؤتمر الوطني العام في ليبيا مساء امس الاول رئيس حزب الجبهة الوطنية المعارض التاريخي لنظام الزعيم الراحل معمر القذافي محمد يوسف المقريف رئيساً له بالاقتراع المباشر وبالأغلبية النسبية في أول جلسة يعقدها بعد تسلمه السلطات الدستورية. وأكد المقريف أنه سيكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف. وقال مترئساً الجلسة الرسمية للمؤتمر الوطني العام “واجبي الأساسي هو الابتعاد عن كل الاعتبارات السياسية والمحلية والقبلية”. وفي هذا الإطار، أعلن أنه سيستقيل من رئاسته لحزب الجبهة الوطنية الذي كان حصل على ثلاثة مقاعد من مائتين في المؤتمر. وأكد المقريف أنه سيكون “على مسافة واحدة” من جميع أعضاء المؤتمر، داعياً إلى الحوار مع كل القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني، بما فيها غير الممثلة في المؤتمر الوطني العام. وشدد المقريف أيضاً على ضرورة الاقتراب من المواطن الليبي، واقترح لذلك نقل وقائع جلسات المؤتمر الوطني مباشرة على الهواء. وأكد أن المؤتمر الوطني “في سباق مع الوقت” لوضع ركائز مؤسسات الدولة. والمقريف المتحدر من شرق البلاد والذي كان يتزعم الجبهة الوطنية للانقاذ، وهي تشكيل سياسي تأسس في المنفى وضم شخصيات معارضة للديكتاتور الراحل، حصل في انتخابات امس الاول على 113 صوتاً مقابل 85 صوتاً حصل عليها علي زيدان، الشخصية المستقلة الليبرالية. وخاض الانتخابات لرئاسة المؤتمر خمسة مرشحين وفاز المقريف في الدورة الثانية. ولكي ينتخب، يجب ان يحصل المرشح على مئة صوت حسب النظام الذي جرت الانتخابات على اساسه والذي اقره المجلس. وكان المقريف المولود في 1940 في بنغازي، انتخب عضوا في المؤتمر الوطني العام على قائمة حزب الجبهة الوطنية. وشغل المقريف الحائز شهادة في الاقتصاد ودكتوراه في المالية من بريطانيا، مناصب مسؤلية في نظام القذافي خلال السبعينيات. وفي عام 1980 استقال من منصب سفير ليبيا في الهند وانضم الى المعارضة في المنفى واسس مع منشقين آخرين الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا. وانتخب المؤتمر نائباً اول للرئيس جمعة عطيقة العضو المستقل من مدينة مصراتة، الذي فاز في الدورة الثاني متقدماً على صالح المخزوم من حزب العدالة والبناء المنبثق عن “الإخوان”. وعلق اعضاء المؤتمر المئتان اعمالهم التي نقلها التلفزيون الليبي في بث مباشر، على ان يعقدوا دورة جديدة لانتخاب نائب ثان للرئيس. وكان المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التابعة للثورة التي اطاحت بنظام القذافي قبل ان تتسلم رسمياً السلطة في البلاد بعد سقوطه، سلم السلطة مساء الاربعاء الى المؤتمر الوطني العام، في حفل سجل اول عملية انتقال سلمي للحكم بعد اكثر من اربعين عاماً من الحكم الدكتاتوري. وسيكلف المؤتمر الوطني العام اختيار حكومة جديدة لتحل مكان المجلس الوطني الذي سيتم حله خلال الدورة الاولى للمؤتمر. كما سيقود البلاد الى انتخابات جديدة على اساس دستور جديد. وفاز تحالف القوى الوطنية الائتلاف الذي يضم اكثر من اربعين حزباً ليبرالياً صغيراً بقيادة مهندسي ثورة 2011 ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بـ39 مقعداً من اصل 80 مقعداً مخصصة لاحزاب سياسية. وقد وزعت المقاعد الـ120 الباقية على مرشحين مستقلين ما زالت ولاءاتهم وقناعاتهم غامضة لكن الاحزاب تحاول استمالتهم. واعتبر عضو في حزب العدالة والبناء طلب عدم كشف هويته ان انتخاب المقريف “انتصار للاسلاميين”، ولكن عضواً مستقلاً قال ان عدة اعضاء في المؤتمر اختاروه على اساس اعتبارات جغرافية وليست طائفية او سياسية. واضاف ان عددا من الاعضاء المستقلين اتفقوا على اختيار رئيس من شرق البلاد لامتصاص التوتر في هذه المنطقة من ليبيا التي طالبت بمزيد من المقاعد في المؤتمر الوطني، وكانت تعتبر نفسها “مهمشة” في ظل حكم القذافي، كما في عهد المجلس الوطني الانتقالي. الى ذلك، أجرى الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي امس اتصالاً هاتفياً مع المقريف هنأه فيه بانتخابه رئيسا للمجلس التأسيسي الليبي. وأعرب المرزوقي عن ارتياح تونس لجهود ليبيا في مجال ترسيخ المسار الانتقالي في كنف الديمقراطية والتعددية. من جانبه أعرب المقريف بهذه المناسبة عن شكره للشعب التونسي على الدعم الذي قدمه للثورة الليبية وعبر عن أمله في تدعيم روابط الأخوة والتضامن بين البلدين. واتفق الجانبان على الالتقاء في أقرب وقت ممكن للتباحث بشأن سبل تطوير العلاقات بين شعبي البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©