السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في اليمن للمطالبة بتوحيد الجيش

11 أغسطس 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية في اليمن، أمس للمطالبة بتوحيد مؤسستي الجيش والأمن المنقسمة في هذا البلد، منذ أواخر مارس 2011. ورفع المتظاهرون، الذين احتشدوا في ساحات عامة في العاصمة صنعاء ومدن رئيسية أخرى، شعار “معاً نوحد الجيش ونضبط الأمن”، مطالبين الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، بإقالة أفراد عائلة سلفه كافة، علي عبدالله صالح من مناصبهم، خصوصاً نجله الأكبر، العميد الركن أحمد صالح، الذي يقود قوات “الحرس الجمهوري”، ونجل شقيقه العميد يحيى محمد صالح، الذي يشغل منصب أركان حرب قوات “الأمن المركزي”. ونفذ آلاف من المحتجين وقفة احتجاجية قبالة منزل الرئيس هادي، في شارع الستين الشمالي، غربي العاصمة صنعاء. وقال المحتج، محمد الريمي (25 عاماً) لـ«الاتحاد»: “نطالب الرئيس هادي توحيد مؤسسة الجيش وإقالة نجل صالح من قيادة قوات الحرس الجمهوري”، متهماً هذه القوات بمحاولة “التمرد” على قرارات الرئيس الانتقالي بشأن إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية. وأضاف: “لن تصلح أوضاع اليمن إلا باجتثاث عائلة صالح من كافة مناصبهم في الدولة”. إلى ذلك، اتهم مسؤول في الرئاسة اليمنية، قائد “الحرس الجمهوري”، العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، بـ”محاولة الانقلاب” على الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الذي أصدر، الاثنين، مرسومين رئاسيين قضيا بتقليص قوات عسكرية متصارعة. وقال المسؤول بالرئاسة اليمنية، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الاتحاد»، إن هناك “محاولة للانقلاب على الرئيس هادي يقودها نجل صالح وعدد من أقاربه”، الذين أقالهم الرئيس اليمني المنتخب، نهاية فبراير، من مناصبهم في قيادة الجيش والأمن. واتهم المسؤول الحكومي نجل صالح بالتحريض على التمرد داخل ألوية “الحرس الجمهوري”، احتجاجاً على قرار هادي، بنقل 12 لواء قتاليا من “الحرس” و”الفرقة الأولى مدرع”، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، إلى قيادات المناطق العسكرية ورئاسة الجمهورية. كما زعم المسؤول أن قائد قوات “الحرس الجمهوري”، التي تضم أكثر من 30 لواءً عسكرياً، “أصدر تعليمات بإخلاء معسكرات الحرس في صنعاء وتعز وأبين من أجل إشاعة الفوضى والانفلات الأمني” في تلك المدن. وذكر سكان محليون في أبين لـ«الاتحاد»، إن المئات من أفراد اللواء الثاني مشاه “حرس جمهوري”، المرابط في هذه المحافظة الجنوبية، غادر قاعدة اللواء، متوجهين إلى صنعاء، مشيرين إلى أن مسلحي “اللجان الشعبية” تسلموا مواقع عسكرية كان يتمركز فيها جنود منسحبون. وحسب المسؤول في الرئاسة اليمنية، فإن نجل صالح “وجه” المئات من جنوده في اللواء الرابع، مركز قيادة “الحرس الجمهوري”، جنوبي العاصمة، بـ”احتلال” مقر وزارة الدفاع، وسط صنعاء. وأفاد شهود عيان في منطقة “حزيز” جنوب صنعاء، لـ«الاتحاد» بمشاهدتهم المئات من جنود اللواء الرابع “حرس جمهوري”، وهم يغادرون مقر المعسكر، ويتوجهون سيراً على الأقدام إلى وسط المدينة، وهم يحملون أسلحتهم الشخصية. وذكرت مصادر صحفية يمنية، مناهضة للرئيس السابق، أن “المئات من ضباط وأفراد الحرس الجمهوري خرجوا في تظاهرة من معسكر الحرس، باتجاه وزارة الدفاع”، مشيرة إلى أن الجنود المتظاهرين “أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن رفضهم دمج وحداتهم العسكرية بمعسكرات أخرى”. وكشف المسؤول الحكومي السابق عن “رفع حالة التأهب” لدى قوات “الفرقة الأولى مدرع”، شمال غرب صنعاء، التي انتشر المئات من جنودها، مساء أمس الأول، بالقرب من منزل هادي. وشوهدت مدرعات عسكرية تابعة لـ”لفرقة الأولى مدرع تتمركز، مساء الخميس، بالقرب من منزل الرئيس الانتقالي، الذي عُزز مؤخرا بحواجز إسمنتية كبيرة. لكنّ قائدا عسكريا بارزا في قوات “الحرس الجمهوري”، نفى لـ«الاتحاد» وقوع “أي تمرد” على قرارات الرئيس اليمني، متهماً أطرافاً، لم يسمها، بـ”محاولة التحريض” على نجل صالح. وقال العميد الركن أحمد مانع، الذي يقود لواء قتالياً تابعا لـ”الحرس الجمهوري” في مدينة الحديدة الساحلية ، إن “قيادة وقوات الحرس الجمهوري ملتزمون بقرارات الرئيس الشرعي المنتخب عبدربه منصور هادي”، مشيراً إلى أن أطرافاً “تسعى لإثارة الاتهامات الباطلة ضد قوات الحرس” التي قال إنها “الأكثر كفاءة وتنظيماً ودفاعاً” عن البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©