حفلات الشواء والألعاب والأجواء العائلية تجذب سكان أبوظبي إلى الحدائق

شهدت الحدائق العامة في أبوظبي أمس إقبالا ملحوظا من قاطني الإمارة والمناطق القريبة منها باعتبارها متنفساً للعائلات ومكاناً يعبرون من خلاله عن بهجتهم بحلول العيد والاستمتاع بجوه وقضاء الإجازة بصحبة الأهل والأصدقاء والأحبة وتبادل التهاني وتجاذب أطراف الحديث بين أحضان الطبيعة. وشهد متنزه خليفة وحدائق العائلات والأطفال في الخالدية والكورنيش والمشرف والمطار وحديقة العاصمة ازدحاما ملحوظا لقضاء إجازة العيد بصحبة الأهل والأصدقاء، حيث تبادل الجميع التهاني ومأكولات العيد، فيما استمتع الاطفال بالالعاب المجانية التي تم توفيرها في الحدائق من قبل بلدية أبوظبي فرحين بالأجواء الأسرية وتواصل فترة الإجازة المدرسية. وكان لحفلات الشواء والشيشة وممارسة بعض الرياضات ولعب أوراق ‹›الكوتشينة›› وطاولة الزهر حضورها في الحدائٍق أمس، حيث استغل المواطنون والمقيمون الطقس الجيد والجو المعتدل الذي يخيم على إمارة أبوظبي هذه الأيام. وكان مألوفا في جميع الحدائق قيام الناس بالشواء في الأماكن المخصصة من قبل البلدية، وإن كان هذا لم يمنع قيام البعض بإحضار الشوايات الخاصة بهم وجلب كميات من اللحوم والفاكهة والمشروبات لتناولها ابتهاجا في العيد. وساعدت أجواء الطقس العائلات والأسر والأطفال من جميع الجنسيات على استغلال هذه الإجازة لقضاء ساعات ممتعة مع العائلة بعيدا عن ضغوطات العمل، في حين بدا جليا أن سعادة الأطفال كانت واضحة بتنوع الألعاب التي وفرتها البلدية في الحدائق. وتشكل مساحة الحدائق في مدينة أبوظبي أكثر من 25% من المساحة الإجمالية للمدينة. وحققت بلدية مدينة أبوظبي انجازات كبيرة في إقامة الحدائق العامة والمتنزهات وإقامة المرافق الترفيهية في إطار النهضة الحضارية والعمرانية والزراعية التي تشهدها دولة الإمارات. وحرص خالد الشامسي وعائلته على استغلال إجازة العيد التي تبعدهم عن أجواء العمل واستغلالها في الترفيه عن أنفسهم، وقضاء أوقات ممتعة مع ذويهم وأصدقائهم. ويقول الشامسي إن الطقس الجميل الذي تشهده الإمارة هذه الأيام وفر فرصة مناسبة لتمضية الوقت هروبا من أجواء مراكز التسوق والاستمتاع بطبيعة الحدائق الخلابة. وفتحت الحدائق والمتنزهات في منطقة النادي السياحي، والخالدية وحديقة المشرف والمطار منذ اليوم الأول للعيد أبوابها باستقبال العائلات والأفراد، بعد أن اتخذت بلدية أبوظبي كافة الترتيبات لتجميل وتزيين الحدائق العامة والمتنزهات لاستقبال الجمهور. وبدا واضحا التزام زوار الحدائق بالشروط التي وضعتها البلدية للحفاظ على جمالية ونظافة الحدائق بعدم ترك النفايات والتعدي على الأشجار وطبيعة المنطقة. كورنيش أبوظبي وفضلت شريحة واسعة من قاطني أبوظبي الذهاب للاستمتاع بالأجواء البحرية على شاطئ الكورنيش، وممارسة رياضة السباحة ولعب كرة الطائرة على رمال الشاطئ. وشهد شاطئ السباحة وكاسر الأمواج نشاطا ملحوظا في ساعات النهار خلال يوم أمس حيث قضى عدد من الشباب والأطفال الساعات الطوال على الشاطئ سواء لممارسة السباحة أو التنزه وقضاء أمتع الأوقات مع ساعات الغروب وحتى منتصف الليل. وشهدت منطقة كاسر الأمواج في أبوظبي أمس أجواء احتفالية ذات طابع عائلي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث توافدت أعداد كبيرة من المقيمين والمواطنين إلى كاسر الأمواج للاستمتاع بالأجواء الرائعة ومتابعة ممارسي الرياضات البحرية. وعلى شاطئ الكورنيش استمتع مرتادوه بالأجواء الصيفية وممارسة السباحة والغوص ورياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية، إذ اعتبره فارس أيوب ملاذا لمحبي وعشاق البحر وممارسة الرياضات البحرية. وأشار أيوب إلى أن الأجواء ‹›المناخية الجميلة›› شجعت الكثير من العائلات للقدوم مع اطفالهم للاستمتاع بالأجواء الجميلة وممارسة هواياتهم المفضلة على الشاطئ بما في ذلك الرياضات المائية كالغطس والغوص أو ركوب الأمواج والتزلج على الماء وغيرها من الرياضات، إضافة إلى ما يوفره الشاطئ من ‹›متعة حقيقية›› للمواطنين والمقيمين الراغبين في الترفيه والتنزه خلال الإجازة. ملاهي الأطفال وجسدت ملاهي الأطفال مكانا يغزلون من خلاله فرحتهم بالعيد، حيث شهدت صالات الألعاب والأماكن المخصصة للأطفال في مراكز التسوق بأبوظبي أمس إقبالا ملحوظا من الأسر للترفيه عن أطفالهم. وعبر يزن (8 سنوات) عن سعادته بالعيد ولقائه أصدقاءه في مراكز الألعاب، مشيرا إلى أنه تواعد مع زملائه للتواجد في الملاهي خلال أيام العيد. وأدى الاقبال الذي شهدته مراكز التسوق في أبوظبي خلال أول يوم في العيد إلى ارتفاع نسبة إشغال الملاهي إلى نحو 70% بحسب عاملين ومرتادين تلك المحلات. كما بلغ متوسط إنفاق الطفل في تلك الأماكن 80 درهما لنحو 6 ألعاب مختلفة.