الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تهدد بوقف دعم «النووي الإيراني»

11 أغسطس 2012
عواصم (وكالات) - لوحت روسيا بالتخلي عن دعم ايران في البرنامج النووي في حال أصرت على المضي بالدعوى القضائية في جنيف، ضد مؤسسة “روس ابورون ايكسبورت” ومطالبتها بتعويض 4 مليارات دولار، لعدم التزامها بتوريد منظومات “اس 300” الصاروخية. وقالت صحيفة “كوميرسانت” الروسية الصادرة امس ان ادارة الرئيس فلاديمير بوتين اصبحت اكثر حزما بهذا الشأن، بعد إصرار إيران على مواصلة الدعوى أمام محكمة التحكيم الدولي، وشددت على أنه بالإمكان التخلي عن دعم البرنامج النووي الإيراني إذا لم يتم سحب الطلب. ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية “سنحاول قبل انعقاد الاجتماع المقبل لمجموعة “5+1” التي تضم الدول الكبرى وألمانيا مع إيران توضيح موقفنا مرة ثانية من خلال ارسال وفود رسمية الى طهران، فإذا رفضت سحب الدعوى امام محكمة جنيف سوف يتعين عليها الدفاع عن برنامجها النووي في المحافل الدولية بنفسها”. وأضاف المصدر “لقد تسلم الدبلوماسيون تعليمات بخصوص اتخاذ مثل هذا الموقف عند التحدث مع الإيرانيين”. وكان عقد توريد منظومات “اس 300” الصاروخية وقع في نهاية عام 2007. وبموجب العقد كان على روسيا توريد 5 منظومات من هذه الصواريخ بقيمة 800 مليون دولار إلى إيران، لكن الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف وقع في 9 يوليو 2010 على مرسوم تنفيذ عقوبات مجلس الأمن، الذي تضمن منع توريد منظومات “اس 300” الصاروخية والآليات المدرعة والطائرات المقاتلة والمروحيات والسفن الحربية إلى إيران. الى ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور امس “إن بلاده لا تزال ترى أن ايران ليست قريبة من امتلاك سلاح نووي وأنها لم تتخذ قرارا لتحقيق هذه الغاية”. وأشار إلى أن بلاده تعتقد بوجود متسع من الوقت والمجال لمعالجة المشكلة عبر مواصلة الجهود الدبلوماسية المدعومة بالضغوط الدولية على الحكومة الإيرانية. وأضاف مفنـدا تقـارير إسرائيلية عن تقارب التقييم مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الايراني “ان تقييم الاستخبارات الأميركية للأنشطة النووية لإيران، لم يتغير منذ أدلى مسؤولو استخبارات بشهادة أمام الكونجرس في هذه المسألة في وقت سابق من العام”. وتابع قائلا “نحن نعتقد انه يوجد متسع من الوقت والمجال لمواصلة السعي في طريق دبلوماسي، وما زلنا نرى ان ايران ليست على وشك اكتساب سلاح نووي”. من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية امس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك يريدان مهاجمة مواقع نووية ايرانية قبل موعد الانتخابات الاميركية في نوفمبر المقبل، إلا انهما يفتقران الى التأييد الحاسم من جانب مجلس الوزراء والجيش. وأوضحت في تقرير كتبه اثنان من كبار المعلقين استنادا الى انباء من داخل مناقشات مع وزير الدفاع “اذا كان الأمر بيد نتنياهو وباراك فإن ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية في ايران ستتم خلال الخريف المقبل، قبل انتخابات نوفمبر في الولايات المتحدة”. وإذ امتنـع متحدثان باسـم نتنيـاهو وباراك عن التعليق. قالت الصحيفة “ان كبار القادة الاسرائيليين اخفقوا في الحصول على موافقة مجلس الوزراء الامني المصغر بشأن توجيه ضربة لايران، وسط معارضة القوات المسلحة بسبب عراقيل تكتيكية واستراتيجية يمكن ان تواجهها عملية من هذا النوع”، وأضافت “الاحترام الذي كان يشكل في الماضي هالة حول رؤساء الحكومات ووزراء الدفاع وساعدهم في حشد أغلبية لاتخاذ قرارات عسكرية ولى ولم يعد له وجود”، واضافت “إما أن الناس اختلفوا او أن الواقع اختلف”. وقالت الصحيفة دون ان تذكر أي مصادر “ان بعض مستشاري الحكومة في اسرائيل وواشنطن يرون ان توجيه ضربة قبل نوفمبر قد يحرج الرئيس الاميركي باراك أوباما، ويزيد من فرص انتخاب منافسه الجمهوري ميت رومني”. وأضافت “ان الهدف من توجيه ضربة مبدئية ضد ايران هو التصعيد الذي قد يجتذب القوات الاميركية”، الا انها قالت ان باراك يعارض هذه النظرية ويعتبر ان اميركا لن تدخل الحرب الا انها ستبذل قصارى جهدها لوقفها، وستعطي اسرائيل مفاتيح مخازن ذخيرة الطوارئ، واسرائيل لا تحتاج لاكثر من ذلك”. ودعا نتنياهو أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عدم زيارة إيران للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز المقررة في نهاية الشهر، معتبراً أن هذه الزيارة ستكون خطأً كبيراً. وقال، خلال اتصال هاتفي، إنه لا يرى أي سبب لزيارة بان كي مون بلداً قادته معادون للسامية وهدفهم تدمير إسرائيل. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قالت الأحد الماضي، إن الأمين العام للأمم المتحدة قبل دعوة للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي تستضيفها طهران في 30 و31 أغسطس. لكن الأمم المتحدة لم تؤكد ولم تنف هذا الأمر. وقال نتنياهو مخاطبا بان كي مون “إن زيارتك لإيران ستمنح شرعية لنظام يشكل أكبر خطر على السلام والأمن في العالم”، وأضاف “أن النظام الإيراني ليس خطراً على دول الشرق الأوسط، فحسب، بل أيضاً أكبر مصدر للإرهاب في العالم”. على صعيد آخر ذكرت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء امس أن ايران استوردت ما يزيد على مليوني طن من القمح في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الفارسية الحالية التي بدأت يوم 20 مارس الماضي وذلك بالرغم من العقوبات التي صعبت على ايران تمويل وارداتها. وقالت “خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الايرانية بلغت واردات القمح 2?3 مليون طن”. ووفقاً لأحدث بيانات الجمارك، استوردت ايران ما قيمته أكثر من 806?6 مليون دولار من القمح من 13 دولة. وقال تجار، إنه كان من المتوقع أن تبدأ الحكومة الايرانية في أبريل في شراء مئات الالاف من الأطنان من حبوب العلف. وأضافت أن ايران استوردت القمح من الولايات المتحدة وسويسرا وروسيا والمانيا والبرازيل ودول أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©