غضب الشعب الأميركي يهدد الغالبية الجمهورية

واشنطن -ا·ف·ب: يهدد تزايد الغضب الشعبي الاميركي من الحرب في العراق واستمرار تراجع شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش وضع الجمهوريين الذين يشكلون غالبية في الكونجرس، ما لم يحدث تغيير كبير في اللحظة الاخيرة لمصلحتهم·وبعد ان أصبح استحقاق 7 نوفمبر على الابواب حيث سيتم انتخاب مجمل الاعضاء الـ435 في مجلس النواب و33 من أعضاء مجلس الشيوخ الـ100 ، يميل الجو الى التشاؤم في صفوف الجمهوريين· ويكفي ان يسيطر الديموقراطيون على 20 مقعدا إضافيا كي يخسر بوش الغالبية في الكونجرس· ومنذ عدة اسابيع، تؤكد استطلاعات الرأي تقدم الحزب الديموقراطي الذي يبني حملته على اساس ''عدم كفاءة ادارة بوش''· وبالنتيجة، سيضطر الرئيس الاميركي، الذي وصل الى السلطة عام 2001 بينما كان الكونجرس خاضعا للسيطرة الجمهورية التي نجح في تعزيزها منذ ذلك الوقت، الى متابعة الفترة المتبقية من رئاسته وسط سيطرة الحزب الديموقراطي على الكونجرس، ما سيحد من هامش حركته السياسية· وستفتتح الحملة للانتخابات الرئاسية لعام 2008 فورا بعد ذلك بين الجمهوريين الذين سيطروا على واشنطن تماما ست سنوات، والديموقراطيين الذين باتوا قادرين على ممارسة المزيد من التأثير على الاحداث، دون ان يكون بامكانهم عكس مجراها كليا بسبب الحق الرئاسي الذي يتمتع به بوش لرفض قرارات الكونجرس· ولم يعد الخبراء يشككون بغالبية ديموقراطية ولو ضئيلة، في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون منذ 12 عاما· كما يبدو ان الديموقراطيين سيكونون قادرين على تحقيق الانجاز الاصعب المتمثل بالسيطرة على مجلس الشيوخ·