الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على سوريا و «حزب الله»

11 أغسطس 2012
واشنطن (وكالات) - فرضت الولايات المتحدة أمس، عقوبات جديدة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأنصاره، في خطوة تهدف إلى ممارسة مزيد من الضغط على دمشق لدفعها لإنهاء حملة القمع التي تشنها على مناهضي النظام. كما فرضت واشنطن عقوبات مماثلة على “حزب الله” اللبناني الذي اتهمته وزارة الخزانة بتقديم التدريب والمشورة والدعم الواسع في النقل والمؤونة لحكومة الأسد، ولعب “دور مركزي” في أعمال القمع التي يرتكبها النظام السوري. في حين حذر مسؤول أمني أميركي كبير من أن الحزب المدعوم من إيران والمدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، ربما يكون يخطط لشن هجمات وشيكة في أوروبا وحول العالم. وأعلنت وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان عن عقوبات جديدة على شركة النفط الحكومية السورية “سيترول” لتوريدها البنزين لإيران. وقالت الخارجية الأميركية إنها فرضت العقوبات على سيترول بموجب قانون عقوبات إيران الذي شدد في السنوات الأخيرة ليزيد صعوبة تعامل الشركات مع قطاع الطاقة في إيران. ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى إلى صنع أسلحة نووية. وتنفي طهران هذه المزاعم قائلة إن برنامجها ليس له سوى أهداف سلمية، مثل توليد الكهرباء. وذكرت الخارجية الأميركية أن سوريا وإيران اشتركتا في مبادلة تجارية في أبريل الماضي، في قطاع الطاقة، أرسلت من خلالها سوريا 33 ألف طن متري من البنزين إلى إيران. وأضافت وزارة الخزانة أن الولايات المتحدة تقدر قيمة البنزين الذي وردته “سيترول” لإيران في أبريل الماضي، بأكثر من 36 مليون دولار وهو مبلغ أكبر من القيمة المطلوبة لفرض العقوبات بموجب قانون عقوبات إيران. وقال باتريك فينتريل المتحدث باسم الخارجية في بيان مكتوب “مثل هذا النوع من التجارة يسمح لإيران بمواصلة تطوير برنامجها النووي، ويتيح في الوقت نفسه للحكومة السورية موارد لقمع شعبها”. وأضاف “رغم أن هذه العقوبات نتيجة مباشرة لتوريد سوريا البنزين لإيران، تعتبر الولايات المتحدة دعم طهران الأوسع لنظام الأسد غير مبرر بالمرة”. ومضى قائلاً “إيران لا تألو جهداً في تقديم المشورة والإمدادات والمساعدة لقوات الأمن السورية والميليشيات المدعومة من النظام التي ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بحق الشعب السوري. تزود طهران نظام الأسد أيضاً بمعدات لمراقبة أنشطة المعارضة على الإنترنت”. وفي أول دفعة من العقوبات، أعلنت الخزانة الأميركية إدانتها “حزب الله” اللبناني لدعمه الأسد، وأضافت الحزب إلى قائمة المنظمات الخاضعة للعقوبات بسبب ارتباطها بالنظام السوري. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن هذا الإجراء يأتي رداً على “نشاطات (حزب الله) في سوريا ودوره المركزي في أعمال العنف المتواصلة التي يقوم بها نظام الأسد بحق الشعب السوري”. وستجمد العقوبات الأميركية أي أصول يمتلكها “حزب الله” قد تكون تحت الولاية القضائية الأميركية وتحظر على الأميركيين والشركات الأميركية التعامل معه. وفرضت واشنطن عقوبات سابقة على الحزب اللبناني، إلا أن إجراء أمس يربط بشكل مباشر بين الحزب والعنف في سوريا. ورغم أن واشنطن جمدت أرصدة نحو 100 من الأفراد داخل النظام السوري وحظرت على الشركات الأميركية التعامل معهم، إلا أن الإجراءات الجديدة تدعم عقوبات مماثلة اتخذت في يوليو الماضي، لزيادة الضغط على المحيطين بالأسد. من ناحيته، قال دانيال بنجامين منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الخارجية الأميركية “نعتقد أن (حزب الله) قد يشن هجمات في أوروبا أو سواها في أي وقت كان.. ودون أي سابق إنذار”، مضيفاً أن “تقديراتنا هي أن الحزب وإيران سيبقيان على نشاط إرهابي مكثف في المستقبل القريب”. وبحسب المسؤول الأميركي، فإن “حزب الله” الذي يعتبر القطب الرئيسي في الحكومة اللبنانية، شرع في “تكثيف حملته الإرهابية” حول العالم. وأضاف أن الحزب المسلح المدعوم من إيران “مهتم” أيضاً بشن هجمات إرهابية في تايلاند، حيث تم إحباط هجوم على ما يبدو مطلع 2012. ولكن المسؤول الأميركي أكد أن ليس بحوزته أي معلومات تشير إلى احتمال أن يكون “حزب الله” يخطط لشن هجمات على الأراضي الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©