الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الفجيرة للإحصاء»: تراجع طفيف في أعداد العمالة داخل الإمارة

«الفجيرة للإحصاء»: تراجع طفيف في أعداد العمالة داخل الإمارة
11 أغسطس 2012
السيد حسن (الفجيرة) - أظهرت إحصاءات مركز الفجيرة للإحصاء للعام 2011 تراجعاً طفيفاً في عدد العمالة الآسيوية العاملة فقط في المنشآت المختلفة بهيئة المنطقة الحرة في الفجيرة، حيث بلغ عددهم 6319 عاملاً العام 2011 في حين سجل العام قبل الماضي 6465 عاملاً. ناهيك عن العمالة الآسيوية التي تعمل في قطاع التشييد وفي المؤسسات الحكومية الأخرى كبلدية الفجيرة، والتي يزيد عدد الآسيويين بها على الألف عامل تقريباً. وأكدت بلدية الفجيرة أن مشروع سكن العمال قائم وتوجد كل التصميمات الهندسية التي تضمن تشييد سكن يلبي كل الطموحات، ويضمن إسكان نسبة كبيرة من العمالة الآسيوية في الفجيرة داخل هذا السكن المعد وفق أحدث التصميمات الهندسية والمتوافر به كل الاشتراطات الصحية، وغيرها وسيقام في منطقة الحيل الصناعية بالفجيرة. جاءت هذه التأكيدات عقب شكاوى من انتشار العمالة الآسيوية في كثير من المناطق السكنية المتواضعة في بيوت قديمة وبأعداد كبيرة، إضافة إلى المزارع البعيدة والأحياء المتاخمة للمدن. ومن أكثر المناطق في الفجيرة ازدحاماً بالعمالة الآسيوية منطقة وسط الفجيرة خلف شويترام وفي المريشيد وفي الفصيل، وفي الرغيلات وفي الشرية وفي بعض المزارع المتاخمة للأحياء السكنية. كما تنتشر ظاهرة سكن العمال في الفجيرة لتشمل القرى المجاورة للمدينة، كما في مربح وقدفع والبدية وشرم وضدنا ومسافي وثوبان والطويين وفي مدينة دبا وضواحيها. ويشكل سكن العمالة الآسيوية خطراً على باقي السكان من المواطنين وغيرهم، لا سيما أنه توجد في هذه الأحياء كثير من بيوت المواطنين كما تحتوي هذه المساكن بعض من المتسللين والمخالفين لقوانين الإقامة بالدولة. ويتكدس العمال الآسيويون في سكن واحد بشكل قد يكون سبباً في نشر الأمراض في ظل رقابة شبه غائبة على تلك المساكن وفي ظل عدم وضوح الرؤية حتى الآن فيما يخص سكن العمال الذي ستقيمه بلدية الفجيرة في منطقة الحيل الصناعية الجديدة. وأعرب سكان الأحياء في الفجيرة من المواطنين عن قلقهم بشأن تلك الأوضاع التي تعيشها العمالة الآسيوية في مناطقهم والتكدس العددي داخل السكن الواحد والخروج إلى الشارع بملابس لا تحترم التقاليد العربية والإسلامية ويخدش الحياء العام. وقال راشد النعيمي من منطقة مربح إن مشكلة سكن العمال منتشرة هنا بشكل كبير للغاية، وهي مزعجة جداً لجميع السكان الآخرين، حيث توجد مناطق كاملة من العمالة الآسيوية وجميعها من شركات المقاولات التي تستأجر تلك البيوت الرخيصة وتضع أكثر من 20 عاملاً في سكن واحد، وهم يمثلون خطراً على المنطقة. وقال سعيد أحمد من منطقة المريشيد إنه توجد بعض البيوت التي تؤجر للعمالة الآسيوية وللأسف يلاحظ أنها مكتظة بالعمالة، إضافة إلى أنها غير نظيفة على الإطلاق وتنبعث منها روائح منفرة، وهي تشكل خطراً على الصحة العامة وخطراً أمنياً لوجود بعض المخالفين بها. وقال حميد عبد الرحمن مسعود توجد تكتلات كبيرة جداً من العمالة الآسيوية تسكن هنا في البدية وبأشكال وطرق غريبة، وقد مكن هؤلاء من تلك المناطق أصحاب شركات المقاولات الذين فضلوا تلك المنطقة لرخص الإيجارات بها في وقت أهالي البدية هم الأكثر تضرراً. وقال غانم علي الحفيتي توجد هذه الظاهرة في القرية خاصة القرية القديمة، حيث ترك المواطنون بيوتهم القديمة فسكنتها العمالة الآسيوية بكثافة كبيرة لرخص القيمة الايجارية، ولكن هناك مشكلات تنجم عن تكدس تلك العمالة، منها شرب بعض الخمور والحبوب المخدرة والمشكلات الأخلاقية وغيرها، ناهيك عن المخالفات القانونية التي تقع ولابد من حل لتلك المشكلة بتسريع إنجاز مشروع سكن العمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©