الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان الكويت يطالب بكشف الدول المتورطة في «الخلية الإرهابية»

برلمان الكويت يطالب بكشف الدول المتورطة في «الخلية الإرهابية»
19 أغسطس 2015 02:09
الكويت (وكالات) حددت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج يومي 25 أغسطس، والأول من سبتمبر المقبل، موعداً للمرافعة الختامية لمحامي دفاع المتهمين في قضية التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو الماضي الذي أدى إلى استشهاد 26 شخصا وإصابة 227 آخرين ، في الوقت الذي طالب البرلمان الكويتي بكشف الدول المتورطة مع الخلية الإرهابية التي ضبطت مؤخراً. ودعا رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم من خطورة المرحلة الحالية مجددا التأكيد على ما ذكره في تصريحه السابق بعد ساعات من الكشف عن الخلية الإرهابية وترسانة الأسلحة ، إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون بث سمومهم وأحقادهم وتدمير الكويت. وأكد في تصريح صحفي أن الكويتيين بفئاتهم كافة عازمون على مواجهة هذه الحرب الجبانة متسلحين بأقوى أسلحتهم وهي الوحدة الوطنية التي كانت سبب انتصارهم في كل المحطات السابقة، قائلا «إن الكويتيين جسدوا بأفعالهم حقيقة أن لا دولة ولا تنظيم ولا حزب ولا فكر يعلو على مصلحة وطنهم». وأضاف الغانم أن كل من يثبت تورطهم في تهديد أمن البلاد من داخل الكويت أو خارجها يجب التصدي لهم بكل حزم، مشددا على ضرورة كشف الأسماء أو الدول أو التنظيمات المتورطة فور انتهاء التحقيقات من قبل الجهات المعنية وبعد رفع الحظر من قبل النائب العام. ولفت إلى أنه على اتصال بكافة المسؤولين المعنيين ونواب الأمة وأنه تم الاتفاق مع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على أن يكون هناك اجتماع نيابي حكومي فور انتهاء الأجهزة الأمنية من عملها لإطلاع ممثلي الشعب على التفاصيل كافة، مؤكدا ضرورة كشف المعلومات بكل شفافية في الوقت المناسب بما لا يضر مصلحة التحقيقات وبما لا يتعارض مع قرار النائب العام. ووجه الغانم رسالة إلى أبناء الشعب الكويتي كافة وإلى نواب الأمة خاصة بضرورة الترفع عن الأصوات النشاز وعدم الانجراف وراء تجار الأزمات وتحمل المسؤولية الوطنية. وأضاف «أن أي خطاب أو طرح في مثل هذه الظروف يمكن أن يسهم في خلق شحن طائفي أو فتنة مجتمعية سيكون بمثابة مساهمة في تحقيق أهداف الإرهابيين». مؤكدا «أن تصنيف الإرهاب وفقا للهوية الطائفية أو العرقية يمثل خللا جسيما فالإرهاب ملته واحدة وهويته واحدة ومآلاته واحدة بغض النظر عن مرتكبي ومخططي تلك الجرائم الإرهابية». وأعرب الغانم عن ثقته المطلقة ويقينه الأكيد بانتصار الشعب الكويتي في حربه المفتوحة مع الإرهاب وسحقه لعدو يستهدف الجميع بالإرادة الوطنية والتلاحم الشعبي والالتفاف حول القيادة السياسية والابتعاد عن الخطابات المثيرة للتشاحن والتنازع المجتمعي، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته الوطنية كل من موقعه. هذا الموقف يأتي في وقت شهدت الجلسة أمس مرافعة دفاع المدعين بالحق المدني، حيث قررت المحكمة تعديل قيد وصف الاتهام الموجه للمتهمين إذ صمم ممثل النيابة العامة على دفاعه الذي أبداه في الجلسة السابقة مع تأييده لما انتهت إليه المحكمة من تعديل لوصف التهم. وحمل وصف الاتهام المعدل توجيهه للمتهمين الرئيسيين جرائم الاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم فهد القباع (الذي انقضت الدعوى الجزائية بوفاته) باستعمال المفرقعات بقصد القتل وإشاعة الذعر وتفجير المسجد والقتل العمد والشروع فيه مع سبق الإصرار والترصد والانضمام والدعوة والاشتراك في جماعة محظورة تحرض للانقضاض على النظام القائم بالبلاد بطرق غير مشروعة من بينها الإرهاب وتؤدي إلى المساس بوحدة البلاد. كما تضمن الاتهام لعدد آخر من المتهمين جريمة العلم بوقوع الجريمة محل الوصف ولم يبلغوا أمرها السلطات المختصة وأعانوا المتهم الأول على الفرار من وجه العدالة وأخفوا عددا من الأدلة (هواتف الانتحاري). وكانت النيابة العامة طلبت في الجلسة السابقة توقيع أقصى العقوبات على المتهمين بتفجير المسجد (الإعدام)، حيث ترافع ممثل النيابة العامة خلال القضية الجنائية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن الدولة) وشرح الدعوى وملابساتها. كما قدم ممثل النيابة عرضا مرئيا عن حادث التفجير الإرهابي وأدوار المتهمين الرئيسيين والآخرين وعددهم 29 الذين اشتركوا بإخفاء أدلة الجريمة وإعانة المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان على الفرار. ومن بين المتهمين ال29 سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد. وأعرب الغانم عن ثقته المطلقة ويقينه الأكيد بانتصار الشعب الكويتي في حربه المفتوحة مع الإرهاب وسحقه لعدو يستهدف الجميع بالإرادة الوطنية والتلاحم الشعبي والالتفاف حول القيادة السياسية والابتعاد عن الخطابات المثيرة للتشاحن والتنازع المجتمعي، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته الوطنية كل من موقعه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©