عدد اليوم
اقتنص الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول"، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس.
وتفوق وصيف بطل العالم مع منتخب كرواتيا خلال عملية التصويت على العديد من الأسماء ذات الثقل في عالم الساحرة المستديرة أبرزهم النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، اللذين تقاسما الفوز بالجائزة خلال العقد الأخير.
إلا أن الأمور لم تكن على أفضل ما يرام في عام غير مبهر لكريستيانو وميسي.. وثمن المدربون جودة اللعب. الإيقاع.. الأداء.. الإبداع.. الجماليات، لكنها عادت من جديد للقمة في حفل جوائز المجلة ذائعة الصيت في باريس بمنح الجائزة لمودريتش.
واستطاع صاحب الـ33 عاماً أن يطور مستواه عاماً بعد عام، وكان انتقاله إلى ريال مدريد من توتنهام بداية لرحلة صعود ذات اتجاه واحد، ساهم في الارتقاء بمستوى فريقه الجديد بفضل موهبته في التمرير والإبداع وجودة سيطرته على الكرة ونقل محاور اللعب، وهي إمكانات ساهمت في إثراء خزائن النادي الملكي بمجموعة متنوعة من الألقاب في الأعوام الأخيرة.
ولا شك أن الجائزة تمثل له في المقام الأول تعويضاً جديداً، ولو على الجانب الشخصي، بعد الإخفاق في قيادة بلاده نحو الفوز بالمونديال قبل أشهر قليلة في روسيا.
وكان مودريتش قد توج بجائزة أفضل لاعب في مونديال روسيا 2018 لكنه بدا حزيناً لخسارة فريقه في نهائي العرس الكروي الأكبر على سطح الأرض أمام فرنسا، وكانت جائزتا أفضل لاعب في أوروبا، والعالم من الفيفا بمثابة تعويض ولو بسيط على ما قدمه هذا العام.
لم يكن مودريتش مثل أقرانه من الصغار الذين ينعمون بحياة هادئة وطفولة بريئة، حيث اعتادت أذناه على سماع أصوات القنابل ودوي الرصاصات، أثناء فترة حرب كوسوفو، ليعيش حياة اللاجئين، متنقلاً من بلدة لأخرى ومن مدينة لأخرى.
إلا أن شخصيته ساعدته على تخطي كل هذه الصعاب، ليصبح فيما بعد أحد أفضل من لمست أقدامهم كرة القدم في مركز خط الوسط، ويتهافت عليه الكبار في القارة العجوز، لينتهي به المطاف في النهاية داخل صفوف "الميرينجي".
وعلى الرغم من قصر قامته، إلا أن مودرتيش لم يلتفت لهذا الأمر، واستطاع بموهبته الكبيرة أن يتفوق على الكثير من أقرانه في مركزه.
