هالة الخياط (أبوظبي) - نفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس الأول حملة تفتيشية على محال قطاع البيع بالتجزئة “البقالات” المتوزعة في منطقة المصفح الصناعية، حيث انتهت الجولة بإغلاق بقالة وتوجيه إنذارات لتسع بقالات، فيما استوفت 17 بقالة من أصل 27 بقالة شملتها الجولة التفتيشية شروط السلامة الغذائية.
وأفاد محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بأن أبرز بنود المخالفات من قبل قطاع البيع بالتجزئة “البقالات”، تمثل في تكديـس وســوء تخزيــن المواد الغذائية بما يسمح بظهور الحشرات، عرض المواد الغذائية على الأرض، عدم توافر مصائد للحشرات وعدم فعالية الموجود منها خاصة في مناطق عرض الخضراوات، إهمال النظافة لا سيما بأرضيــات المنـشآت ووجــود الأوساخ تحت طاولات العرض، فضلاً عن عدم نظافة أرفف الثلاجات ووجود الصدأ على بعضها.
وقال الريايسة، خلال حملة التفتيش التي قامت بها وحدة البيع بالتجزئة بمرافقة الصحفيين، إن الحملة جاءت لتتكامل مع الجهد الرقابي المتواصل للجهاز خلال شهر رمضان لتأمين سلامة الغذاء، مشيرا إلى أنه يتم التركيز فيها على محال قطاع البيع بالتجزئة التي تنتشر في المناطق الخارجية وأطراف مدينة أبوظبي، والمناطق الصناعية ومنافذ للبيع في مدن العمال لتقديم رسالة واضحة للمؤسسات الغذائية، بأن الجهاز موجود في كافة الأوقات من خلال الزيارات الاعتيادية والمفاجئة لضبط التجاوزات.
وأكد الريايسة أن الجهاز سيوفر أقصى درجات السلامة الغذائية في جميع مراكز بيع الغذاء المنشرة في كافة أرجاء الإمارة، طوال العام وليس فقط خلال شهر رمضان.
وأكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالجهاز أن الحملات التفتيشية الدورية التي يقوم بها الجهاز على مختلف البقالات في الإمارة مستمرة، للحد من الممارسات الخاطئة التي تمارس في تلك البقالات، مشيراً إلى أن المخالفات تتنوع سواء في طريقة تخزين المواد الغذائية، أو البيئة الصحية للبقالة، والمعدات، إلى جانب الممارسات التي يجب الالتزام بها للمحافظة على صلاحية المواد الغذائية المقدمة للمستهلكين.
وأشار الريايسة إلى أن الجهاز عالج الكثير من المخالفات التي كانت ترتكب في المؤسسات الغذائية، وهو حالياً في طور عمل المزيد من الدراسات وتكثيف الحملات التفتيشية، والتي جند لإنجاحها مجموعة كبيرة من المفتشين المزودين بآخر وأفضل الأدوات التي تمكنهم من الكشف عن أي نوع من الأغذية الفاسدة على اختلاف أنواعها.
وعن آلية اكتشاف أي مخالفات من قبل أصحاب البقالات والمنشآت الغذائية، وتحديداً تلك المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي، أوضح الجهاز أن المفتشين يستخدمون جهازاً يتم به الكشف على المواد الغذائية خاصة اللحوم والدواجن المجمدة، حيث يعطي معدل ثقة وأمان أكثر للجمهور.
وأشار إلى أن مفتشي الجهاز تم إعدادهم وتدريبهم بشكل جيد للوصول إلى درجة عالية من الوعي في مجال الغذاء، بما يعكس الجودة الشاملة في النهاية للمواد الغذائية للمستهلك، مؤكداً أن ذلك يستتبعه عدم التواني في إصدار القرارات الرادعة للجهات المخالفة، بغض النظر عن قيمتها سواء شركات كبرى أو مؤسسات صغيرة، ما دامت قد لامست صحة وسلامة وغذاء المستهلك ومخازن الأطعمة، ومتداولي الأغذية في مختلف أنحاء الإمارة.
ووجه الريايسة دعوة للمستهلكين للتعاون مع الجهاز للإبلاغ عن الممارسات الخاطئة أو وجود أي مواد غذائية فاسدة، مؤكدا استعداد الجهاز للتعامل مع أي شكوى تصل إليه، وأنه سيتخذ الإجراء اللازم مع أي جهة تخل بشروط السلامة الغذائية، لافتا إلى أن المستهلك في إمارة أبوظبي خط أحمر نعمل على الحفاظ على سلامته، ووصول الغذاء الآمن والسليم له في كافة الأوقات.
وتشير آخر دراسة أعلنتها حكومة أبوظبي العام الماضي عن قطاع البيع بالتجزئة “البقالات” في مدينة أبوظبي، إلى أن قاطني مدينة أبوظبي أنفقوا حوالي 3?4 مليار درهم في عام 2010 على الأغذية والمشروبات وغيرها من السلع الاستهلاكية، منها مليار درهم إماراتي يتم إنفاقها سنوياً في متاجر البقالة الصغيرة.
عدد اليوم
