الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة التراث تفتتح سوقاً للصناعات اليدوية المحلية في أبوظبي

28 أكتوبر 2006 23:52
أمجـد الحيـاري: أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن افتتاح سوق للمشغولات اليدوية الإماراتية التقليدية في المجمع الثقافي، وذلك تحت شعار (إماراتية 100% يدوية الصنع 100%)، ضمن مشروع يهدف للمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها بما يضمن بقاءها على المدى البعيد، فضلاً عن سد حاجة أبوظبي الراهنة من السلع ذات الصبغة الثقافية والنوعية الجيدة للمستهلكين من زوار الإمارة والمقيمين فيها، وفي نفس الوقت التعريف بقيمة وتاريخ الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية· وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الهيئة تولي من خلال خطتها الاستراتيجية الحرف والصناعات الشعبية أهمية كبيرة، وذلك بهدف الحفاظ على تراث إمارة أبوظبي الثقافي من الضياع والاندثار، خاصة بالنظر إلى أن العديد ممن كانوا يمارسون هذه الحرف والصناعات قد تركوها وانتقلوا منها لمهن أخرى ذات عائد مجزٍ، وجهد أقل، وطلب أكثر· كما أن غالبية المصنوعات المحلية أصبحت تجد - في ظل العولمة والتجارة الحرة - منافسة غير متكافئة مع المنتجات المستوردة، على الرغم من أن المنتج المحلي هو الأكثر تلبية لمتطلبات الذوق الإماراتي مقارنة بالمستورد، وفوق هذا وذاك تشكل غالبية هذه الحرف عنصر جذب، ومصدراً من مصادر الترويج السياحي للدولة كمنتجات، وكرموز جمالية وفنية، تبرز عادات وتقاليد مواطني إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة· وتتيح السوق التي تحتضنها قاعة دلما في المجمع الثقافي الفرصة للزائر لمشاهدة سيدات إماراتيات وهنّ يؤدين فنون السدو (حياكة الصوف والقطن) والتيلي (التطريز) وحياكة سعف النخيل، والحنة، كما تعرض نماذج من المشغولات اليدوية الإماراتية التقليدية المختلفة للبيع بحيث يعاد استثمار جميع الأرباح ضمن نفس المشروع، وبالتالي يساهم الزوار مباشرةً في عملية المحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية التي كاد بعضها أن يختفي من الوجود· وأوضح المزروعي أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تهدف كذلك من خلال مشروعها التراثي لتعريف زوار المجمع الثقافي بمختلف شرائحهم وأجناسهم بهذا الجانب من التراث لما يجسده من قيمة تاريخية وأدبية تعكس روح الإنسان في إمارة أبوظبي، وكيف أنه استطاع بحنكته وحكمته وذكائه أن يتكيف مع الطبيعة ويكيفها مع متطلباته المعيشية· كما وتؤكد الهيئة من خلال هذا المشروع التراثي، وبالنماذج الحيّة والمصورة، كيف أن الآداب والفنون الشعبية المتوارثة عن الآباء والأمهات والأجداد لا تقل ثراءً وجمالاً وإبداعاً عن أنواع الفنون والآداب الأخرى، وأن جذور الفن الرسمي والفن الشعبي واحدة إلى حدٍ كبير، بل إن الفن الرسمي يستلهم الكثير من إبداعه من الفن الشعبي، وأن غالبية الفنانين المرموقين في العالم ظلوا يستلهمون أعمالهم الفنية من تراث بلادهم الشعبي، من هنا فإن الحرفي أو الفنان الشعبي جدير بكل تقدير واحترام· وتخطط هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لإغناء تجربة الزوار من خلال تحضير أطباق مختارة من المأكولات الإماراتية التقليدية على نحو منتظم، وتصنيع هدايا ترويجية مميزة على هيئة مشغولات يدوية إماراتية تقليدية· تسويق محلي وخارجي تعمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على بعث هذه الحرف والصناعات وإنتاج كميات كبيرة منها لتسويقها محلياً وخارجياً، وذلك في إطار مشروعها الرائد والرامي لتوثيق وتطوير تلك الحرف والصناعات الشعبية في إمارة أبوظبي، ورفع درجة الوعي بأهمية الأعمال اليدوية والحرف وتشجيع الأبناء على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهم وتطوير منتجاتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر، بوصف الحرف والصناعات اليدوية قطاعاً اقتصادياً فاعلاً يسهم في توفير وخلق فرص عمل لشرائح كبيرة من المجتمع، وبخاصة النساء وأصحاب الاحتياجات الخاصة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©