الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الرسم والفوتوغراف بمعرض مشترك في دبي

11 أغسطس 2012
دبي (الاتحاد)- يقدم الفنانان الإيرانيان المصورة الفوتوغرافية مليكا شفاهي والرسام هومن درخشنده، مجموعة من أعمالهما في معرض مشترك يقام في مركز دبي المالي العالمي في الفترة من الثاني عشر من سبتمبر وحتى الحادي عشر من أكتوبر المقبلين. ويقدم درخشنده في المعرض الذي تنظمه صالة “ريرا”، مجموعته بعنوان “الحضور الصوفي”، وهي استمرار لمجموعته “سلسلة المفارقات”، حيث تعبر الأعمال عن الصراع الدائم للمرأة بين هويتها الداخلية والخارجية. ويواجه درخشنده المشاهد ويدفعه للبحث عن المعنى الكامن وراء موضوعه، ولا سيما العيون. ويرسم سلسلة من اللوحات الزيتية على القماش شخصيات نسائية ذات وجوه مفصلة وبريئة تؤدي إلى تمثيلات عامة على بقية الجسم، وهي في معظمها تجريدات للمساحة. ويركز درخشنده على التعبير عن مواضيعه النسائية، فيظهر الوجه كإطار، والعينين كنافذة، ليحث المشاهد للحصول على فهمه الخاص عن العمل، وجمع انطباعاته الخاصة عن الموضوع. في حين تقدم شفاهي مجموعتين من الصور، تعتمد في إحداها على مدينة طهران، فيما تستوحي الأخرى من أسطورة “ملابس الإمبراطور الجديدة”، وتستكشف في كليهما فعل اختلاس النظر في الماضي والحاضر. المجموعة الأولى بعنوان “مشروع طهران”، التي بدأتها شفاهي في عام 2006، هي عبارة عن مجموعة صور للمدينة تعتمد أساساً على استكشاف شفاهي للعوائق والقيود الاجتماعية والسلوك المفروض على مدينتها. وفي وصفها للمجموعة، تقول الفنانة “إنها مدينة التناقضات، فخلف عيون أناسها هناك توق للحرية ومراقبة للعلاقة المعقدة بين هذا وبين حدودهم الخارجية”. ومن خلال ارتباطها بصور الشابات الإيرانيات ذوات الشعر المصبوغ البارز قليلاً من تحت أغطية الرأس الملونة، والقيود الاجتماعية، والثورات الحاشدة، وغيرها من الصور النمطية الثقافية، تقدم شفاهي جانبا من المدينة تختار وسائل الإعلام الأجنبية تجاهله أو أنها لا تراه. وتركز عدساتها على المنظور الاجتماعي، الذي يمثل الوجه الآخر لطهران، بعيداً عن الصور النمطية والمرئيات المبالغ فيها التي تتخذ منحاً شخصياً، والذي يتعلق بالثقافة السرية وضبابية الواقع والحلم. وفي الموضوع ذاته، تعتمد المجموعة الثانية على الأسطورة القديمة “لملابس الإمبراطور الجديدة”، والتي تعيد خلق القصة من خلال البيئة المعاصرة ومدلولاتها، ولكن بملابس ودعائم الماضي. وإذ تعيد بقوة صدى المشاعر في هذه الفترة، فإنها تثير المشاعر ذاتها من القصة ولكن بصرياً – من خلال الاستخدام اللافت للنعومة والظل، وهو أسلوب قاتم ينتشر بكثرة في المحيط “الحالي” على نحو مثير، وبالطريقة المسرحية التي تخلق فيها الإضاءة شعوراً بالدراما. وفي هذا الاعتبار، فإنها تتناغم رمزياً مع الظروف المؤثرة بقوة لهذه الحقبة الزمنية. ويحمل كل إطار من هذه المجموعة قصته الخاصة، والعلاقة بين الشخصيات والتفاعل الناتج عن نظرة العين، والإيحاء البارع، والضوء الباهت الذي يتيح للجمهور تصور روايتهم الخاصة. لقد استطاع كل من درخشنده وشفاهي، إنهما متأثران بمرحلة ما بعد الصراعات الاجتماعية، إعادة تصوير الحقائق الشخصية وعكسها من خلال عيون الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©