السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قرقاش: استشعرنا خطر التطرف والإرهاب وحذرنا منه مبكراً

7 سبتمبر 2014 13:12
أكد الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات كانت متقدمة في موقفها بشأن التحذير من التطرف والإرهاب، وفقاً للعديد من المسؤولين العرب والأجانب الذين يقولون بذلك في لقاءات كثيرة. وأشار الدكتور قرقاش في تغريدات إلى إقرار أولئك المسؤولين بأن انطباعاتهم الأولية التي اعتبرت أن الإمارات كانت مبالغة في استشعارها لهذا الخطر، سرعان ما بينت الأحداث عكسها، بعد أن بات التحدي الرئيسي ماثلاً اليوم، مبيناً أن التطرف الذي يواجه المنطقة، يهدد وجودها ويتيح الأرضية لاستقطاب الشباب لمعارك عبثية ويخلق فراغاً أصبح عالمنا العربي بسببه مشاعاً لتدخل الغير. وشدد وزير الدولة على أن «مصارحة الذات» أصبحت واجبة بعيداً عن الأوهام، فالتفتيت الإرهابي والطائفي آثاره طويلة المدى وجرحه لن يبرأ سريعاً، والخلاص لن يأتي خارجياً، مضيفاً أن «من يتوهم أن العصر الذهبي راجع من خلال «داعش» أو «النصرة» أو «حزب الله» أو «القاعدة»، مخطئ، وعلينا مواجهة هذا الخبيث الذي يمزق عالمنا ويدمر معالمه». وقال «الأدلة واضحة أمامنا، والقتل الوحشي لا يمثلنا، وديننا وحضارتنا وإرثنا أعظم من هذا التشويه. . علينا أن نمسك بزمام المبادرة». وفيما تكثفت الجهود الدولية الرامية لتشكيل تحالف دولي للتصدي لخطر وغلواء «داعش» والجماعات المتطرفة الأخرى في سوريا والعراق، أوضحت الخارجية الأميركية أن الائتلاف المرتقب لا يمت بصلة إلى التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لاجتياح العراق عام 2003 والذي تعرض لانتقادات شديدة. ومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل اليوم، جولة في الشرق الأوسط والدول الحليفة الأخرى، لتوسيع الحلف الدولي ضد «داعش». وجدد ماتيو اولسن مسؤول المركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب التحذير من أن حملة جوازات السفر الأوروبيين الذين يقاتلون في صفوف «داعش» يشكلون خطراً «داهماً» على البلدان التي يتحدرون منها. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف الليلة قبل الماضية، أن الائتلاف الدولي الذي تحاول واشنطن تشكيله ضد تنظيم «داعش» لا يمت بصلة إلى التحالف الذي قادته لاجتياح العراق عام 2003 والذي تعرض لانتقادات شديدة. وقالت هارف أمام صحفيين «عندما نتحدث عما نسعى إليه اليوم، نحن لا نريد أن يكون بأي وجه من الوجوه مشابهاً لما حدث عام 2003 خلال اجتياح العراق». وأضافت «لن نستند إلى ذلك النموذج أبداً». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب أمس الأول، عن ثقته بأن تنظيم «داعش» المتطرف المسؤول عن ارتكاب فظاعات في العراق وسوريا سيهزم، مؤكداً أن «ائتلافاً دولياً واسعاً» سيشكل لمواجهته، وذلك بعد يومين من المحادثات في قمة الحلف الأطلسي في ويلز. وقال أوباما «الأمر لن يحصل بين ليلة وضحاها لكننا نتقدم في الاتجاه الصحيح. سنضعف تنظيم (الدولة الإسلامية) وفي النهاية سنقضي عليه». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ترأس على هامش قمة الأطلسي «الناتو»، اجتماعاً وزارياً بمشاركة أستراليا وكنديا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وتركيا للتباحث في المسألة، حيث تم الاتفاق على «تحالف أساسي» لمكافحة «داعش». ويتوجه كيري اليوم إلى الشرق الأوسط في محاولة لإقناع دول بالمنطقة للانضمام إلى الائتلاف. وقالت هارف «برأينا أن كل الدول على اختلافها يجب أن تعمل معاً من أجل إضعاف تنظيم «داعش» وفي النهاية القضاء عليه». وأضافت «الأمر لا يتعلق بائتلاف أميركي بل بتحالف دولي». وأكدت هارف أن واشنطن «لا خطط» لديها للقيام بأي تنسيق عسكري مع طهران في الحرب ضد تنظيم «داعش»، مبينة «كنا واضحين بأن تنظيم (الدولة الإسلامية) يشكل تهديداً ليس فقط للولايات المتحدة بل للمنطقة بأكملها بما فيها إيران». وأضافت «لن نقوم بأي تنسيق عسكري أو تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع إيران، ولا خطط لدينا للقيام بذلك»، وذلك رداً على تقارير صحفية تفيد بأن إيران وافقت على مثل هذا الترتيب. كما استبعدت هارف أي تعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد ضد التنظيم المتطرف. وتطالب واشنطن الأسد منذ زمن بالتنحي لوضح حد للنزاع في بلاده. من ناحيته، اعتبر ماتيو أولسن مسؤول المركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب مجدداً، أن حملة جوازات السفر الأوروبيين الذين يقاتلون في صفوف «داعش» في العراق وسوريا يشكلون خطراً «داهماً» على البلدان التي يتحدرون منها. ونظراً إلى عددهم المرتفع، فإن المقاتلين الأوروبيين هم أكثر خطراً من المقاتلين الأميركيين الذين يبلغ عددهم حوالي عشرة في صفوف «داعش»، حسب تقديرات وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون». وحسب أجهزة المخابرات، فإن «داعش» استقطب حوالي ألفي مقاتل أوروبي خصوصاً بسبب وجوده القوي على شبكة الإنترنت. وقال أولسن في لقاء مع الصحفيين بالقرب من واشنطن إن «التهديد هو نسبياً داهم لأوروبا». وقد تم تعزيز التعاون بين وكالات المخابرات الأميركية ونظيراتها الأوروبية على أمل تعقب المقاتلين الذين تخشى بعض الدول الأوروبية من تصديرهم التطرف بعد عودتهم من سوريا والعراق. ومن ناحيته، قال نيكولاس راسموسن مساعد أولسن إن الطلبات التي ترسلها واشنطن إلى العواصم الأوروبية لتزويدها بالمعلومات، تتم الإجابة عليها بشكل أسرع مما كانت عليه قبل عام. وأضاف أن «الأبواب فتحت لنا على مصاريعها. لم نعد بحاجة كي نستجدي المعلومات». (عواصم - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©