الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي: إعداد مقترحات خاصة لانطلاقة جديدة في مسار جامعة زايد

لبنى القاسمي: إعداد مقترحات خاصة لانطلاقة جديدة في مسار جامعة زايد
6 سبتمبر 2014 23:51
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، أنه على الرغم من أن جامعة زايد تمر بفترة انتقالية لم تنتهِ بعد، إلا أنه بدأ بالفعل العمل على تحديد ملامح مستقبل العمل في الجامعة”، موضحة معاليها أن هناكَ عملاً جاداً يتمُّ حالياً لإعداد مقترحاتٍ خاصةِ بالمسارِ الاستراتيجي الجديدِ للجامعة، وسوف يتم عرض هذه المقترحات في حوارٍ عامٍّ داخلَ الجامعةِ بعد الانتهاء من إعدادِها، مشيرة إلى أن هذه المقترحاتُ سوف تُشَكِّلُ نقطةَ انطلاقٍ لعملياتِ التخطيطِ المتكامِلِ بالجامعة، كما أنها ستكون الأساس الذي يحدد أولويات العمل بالجامعة وأوجه تطويره. جاء ذلك خلال الكلمة التي افتتحت بها معاليها اللقاء السنوي السابع عشر لأسرة جامعة زايد، والذي امتدت فعالياته على مدى يومين متتاليين في فرعي الجامعة بكل من أبوظبي ودبي، بحضور مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، ومبارَك سعيد الشامسي عضو مجلس الإدارة نائب المدير العام بمركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني. . عضوي مجلس الجامعة، إلى جانب الدكتور رياض المهيدب المدير الجديد لجامعة زايد، الذي انضم إليها قادماً من جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان يشغل منصب نائب مدير الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي. وأوضحت معاليها أن القضية المحورية، والتي تمس صميم العمل الجامعي، تتمثل في مسؤولية الجامعة وأعضاء هيئة التدريس تجاه الطالب، مشيرة معاليها إلى أن قياس قيمة التعليم الجامعي بمستوى أداء الخريجين في سوق العمل ليس كافياً للتدليلِ على قيمةِ المُخرَجاتِ الجامعية، والتي يجبُ أن تشملَ أيضاً، وبنفسِ القدرِ من الأهميةِ، ما تزرعُه الجامعةُ في نفوس الخريجين من قيمٍ ومبادئَ تجعلُهم مواطنينَ صالحينَ ومساهمينَ فاعلينَ في بناءِ الوطن. وقالت معاليها: “هذا هو المَحَكُّ الحقيقيُّ لقيمةِ ما تُمَثّلُهُ الجامعات، وهو ما يجب أن يكونَ مبدأَنا في كل ما نعمله في هذه الجامعة، ولهذه الجامعة. ولهذا يجب أن نحرصَ جميعاً على مساعدةِ الطالبِ أثناء دراستِهِ في الجامعة على تحقيق النمو المتوازن في شخصيته، والقدرةِ على تحمل المسؤوليات، وهذا لا يتأتَّى إلا بالتركيزِ على تطويرِ سلوكِ الطلبةِ، وتنميةِ قِيَمِ النزاهةِ والصدقِ والعملِ الجادّ، والقدرةِ على تحقيق الهدف لديهم”. مسؤولية وأضافت: “هذه هي مسؤولية الجامعة. . أما عن مسؤولية أعضاء هيئة التدريس فإنهم “هم الذين يحدّدون طبيعة العمل الجامعي، وَهُمُ الذين يشكّلون بجهودِهِم مبادئَ الجودةِ والتميزِ الأكاديمي. ولكننا في جامعة زايد نتوقع، بل وننتظر منهم دوراً إضافياً في غاية الأهمية”. وقالت إن عضو هيئة التدريس الناجح والمتميز كما نعرف جميعا من تجربتنا الشخصية هو من يظل اسمه محفوراً في أذهانِ طُلاّبِهِ لسنواتٍ طويلةٍ بعدَ التخرج، يتذكرونه بما تعلموه منه. ولكن هذا يُعتَبَرُ استحقاقاً شخصياً له. ولكننا في جامعة زايد نُريد استحقاقاً إضافياً من نوعٍ آخر، استحقاقاً تُفرضُهُ المسؤوليةُ المجتمعية وحقُّ المواطَنَة، وتتحمل مسؤوليتهَ الجامعةُ كمؤسسةٍ وطنية. وأوضحت معالي الشيخة لبنى أن صفاتِ الشخصيةِ المتوازنةِ والمواطنِ الصالح، وإن كان يُمكنُ تَدارُسُها، لا يمكنُ ترسيخُها في نفسِ الطالبِ وتحفيزهُ على ممارستِها إلا عن طريق النموذج العملي والقدوة الحسنة. . وهنا يأتي دور أعضاء هيئة التدريس. وشددت على أن “أعضاء هيئة التدريس في جامعة زايد عليهم مسؤولية أن يكونوا دائماً داخلَ وخارجَ القاعاتِ الدراسية، وفي سلوكِهم وأقوالهمِ، نموذجا حيّاً لكل صفات وقيم المواطن الصالح المسؤول”. . مضيفة: “إننا يجب علينا جميعاً أن نعطي لهذه القضية الأهمية الواجبة، وأن يتم تطوير مؤشرات الأداء اللازمة لتقييم ما تقدمه الجامعة من قيمة حقيقية لمجتمع ودولة الإمارات”. دعم القيادة وقالت معاليها إن جامعة زايد تعتز بالدعم القوي والمستمر الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورفعت إلى مقام سموه أسمى آيات الشكر والعرفان لتوجيهاته السامية، ولحرصِه على دعم مسيرة الجامعة. كما تقدمت معاليها بخالص الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لحرصه المستمر على أن تكون جامعة زايد متميزة في المنطقة والعالم. وتقدمت أيضاً بعظيم الشكر وفائق التقدير إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتوجيهاته السديدة ومتابعته المستمرة لمسيرة الجامعة. وأعربت عن الشكر والامتنان كذلك لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة، لتقديم كافة الدعم لجامعة زايد من أجل أن تقوم برسالتها على الوجه الأمثل. إنجازات ونوهت بالإنجازات التي حققتها الجامعة، موضحة أن الجامعة تحظى بحرمٍ جامعيٍّ متكامل وعلى أحدث طراز عالمي، في كلٍّ من أبوظبي ودبي، وهناك تزايُدٌ مستمر في أعدادِ الطلبةِ الدارسينَ بها والذين يَبلغ عددهم حالياً حوالي (9,000) طالبٍ وطالبة. كما تتضحُ إنجازاتُ الجامعة في الأعدادِ المتزايدةِ من الخريجين والخريجات، الذين يُسهمونَ بفاعليةٍ في جميع أوجه النشاط الاقتصاديّ والاجتماعيّ والثقافيّ بالدولة، وكذلك في تفوق الجامعة الرائد في استخدام التقنياتِ الحديثة، وبصفة خاصة المحمولة منها، وتطوير هذا الاستخدام بصفة مستمرة. وأكدت أن “كلَّ هذه الإنجازاتِ تسْتَنِدُ إلى ثلاثةِ مقوماتٍ أساسيةِ هي مصدرُ اعتزازِنا وفخرِنا جميعاً: حماسةِ وإنجازاتِ الطلبة، والبرامجِ التعليميةِ المتطورةِ التي تطرحُها الجامعة، والإسهاماتِ الكبيرة والرائدة لأعضاءِ هيئة التدريس والعاملين بها”. ونوَّهَت بشكل خاص بتجديد الاعتماد الدولي المؤسسي للجامعة، وحصول كلٍ من برامج كليةِ الابتكار التقني وكلية الإدارة وكلية التربية وكذلك إدارة الخريجين -مؤخراً- على الاعتماد الدولي، معربة عن توقعاتها بحصول كل من كلية الفنون والصناعات الإبداعية وكلية علوم الاتصال والإعلام على الاعتماد الأكاديمي أيضاً قبل نهاية العام المقبل بإذن الله. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي “إننا نبدأ مرحلة جديدة في عملنا الجامعي تتطلب منا جميعاً العمل بأقصى طاقتنا كفريق عمل واحد، وبما يتجاوز ما هو متوقَّع منا”، مؤكدة التزام قيادة الجامعة بسبعة أمور تتمثل في استكمالُ الهيكلِ القياديّ للجامعةِ بأسرعِ ما يمكن، والالتزام الكامل والمستمر باستقطابِ وتعيينِ أفضلِ أعضاءِ هيئةِ تدريسٍ وعاملين، والحفاظِ عليهم، وتوفيرِ بيئةٍ للعمل تتّسمُ بالاطمئنانِ والاحترامِ المتبادَلِ والعملِ بروحِ الفريق، مع وجودِ آلياتٍ محدَّدةٍ ومُقَنَّنةٍ لتبادُلِ الآراء، وحقوقٍ وواجباتٍ واضحةٍ ومُعلَنة للجميع، بالإضافة إلى تفعيل مبدأ المشاورة والمشاركة في اتخاذ القرارات وإرساء مبادئ الحَوْكَمَة الجماعية، في إطار السياساتِ وقواعدِ العملِ المتعارَفِ عليها، وطبقاً لأفضل الممارسات العالمية، ووضع النُظُمِ والإجراءاتِ التي تساعدُ على استقطابِ مواطني دولةِ الإمارات للعمل في الجامعة، وتوفيرِ كافةِ فرصِ النجاحِ والرقيّ أمامَهم. وأضافت معاليها بأنها تشمل التقييمِ المستمرِ لجميع أعمالِنا، وبصفةٍ خاصةٍ برامجِنا التعليمية، واعتبارِ معاييرِ الاعتماد الدولية هي الحدّ الأدنى لما نَعتبرُهُ نحن من مستويات الجودة والتميز، ووضعِ السياساتِ والإجراءاتِ التي تُحَفّزُ أعضاءَ هيئةِ التدريسِ على القيامِ بالبحوث العلميةِ وتوفيرِ الدعمِ المناسبِ لها، خاصةً تلك التي ترتبطُ بأولوياتِ التنميةِ في الدولةِ والمِنْطَقَة والإدراكِ الكاملِ والدائمِ لمواقعِ القوةِ في العملِ الجامعيّ وما يُصاحِبُها من أعمالٍ متميزةٍ وجهودٍ مخلصةٍ للعاملين في الجامعة، والعملِ باستمرار على تقديرِ هذه الجهودِ والإعلامِ عنها داخلَ وخارجَ الجامعة. (أبوظبي – الاتحاد) تطور متواصل أكد الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة، أن جامعة زايد ستواصل التطور كمؤسسة أكاديمية متميزة توفّر لطلبتها أرقى معايير التعليم العالي في ميادين التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع على حد سواء، مضيفاً أن “جهودنا جميعاً تتضافر في السعي والتركيز على تطوير كافة المجالات الأكاديمية للطلبة، وفي توفير الدعم والمساندة لهم خلال مسيرتهم الأكاديمية، وفي التزامنا الشديد بالعمل، يداً بيد، مع مؤسسات المجتمع، وهي من ركائز التجربة التعليمية المتميزة في الجامعة”. وأشار إلى أنه خلال مراجعة الجامعة لمساراتها الاستراتيجية سيتم التركيز على تحديد الدور الذي ستلعبه الجامعة على المستوييْن الوطني والعالمي، ومدى مواءمة الهيكل التنظيمي والخطط الاستراتيجية الحالية. وأوضح أن الجامعة ستقوم بربط خطتها الاستراتيجية وخطط عملها بمكتب رئاسة مجلس الوزراء، مع تقديم ميزانية العام 2015، بشكل تعكس فيه الميزانية مباشرة، البرامج والخدمات التي تقدّمها الجامعة. وهو إجراءٌ جديد نسبياً للجامعة، يمّكن الحكومة من متابعة تنفيذ البرامج بشكل مستمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©