الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للسعادة» يطلق «المدارس الإيجابية»

«الوطني للسعادة» يطلق «المدارس الإيجابية»
4 ديسمبر 2018 01:19

دبي (الاتحاد)

أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم شبكة المدارس الإيجابية وهي شبكة وطنية متاحة للعضوية للمدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي ترغب في ترسيخ التعليم الإيجابي المبني على جودة الحياة لدى طلابها ومعلميها. حيث تهدف الشبكة إلى إضافة جودة الحياة على التعليم مما يعمل على بناء المهارات الشخصية والإيجابية لدى الطلاب بالتوازي مع المهارات الأكاديمية والمستقبلية، بالإضافة إلى ترسيخ الاهتمام بنمط الحياة الصحي لديهم، وتفاعلهم الإيجابي مع المعلمين والمجتمع. وذلك ضمن مبادرات الأجندة الوطنية لجودة الحياة التي تم إطلاقها خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات والتي يهدف أحد أجزائها إلى تعزيز جودة الحياة في بيئات التعلم.
وتوفر الشبكة آلية مرنة تساعد المدارس الملتحقة في تطبيق التعليم الإيجابي ومفاهيم جودة الحياة وفق عدد من المحاور والعناصر بما يحقق مجموعة من الفوائد الإيجابية على المجتمع المدرسي، كما تقدم استشارات اختيارية للمدارس، يقدمها خبراء في التعليم الإيجابي وجودة الحياة لمساعدة المدارس على تحقيق نتائج مؤثرة، كما تقدم الشبكة مجموعة من المنح المالية لدعم بعض المبادرات التي تنفذها المدارس. وتمنح الشبكة المدارس المتميزة علامة المدارس الإيجابية وهي العلامة التي تبرز جهود هذه المدارس في مجال التعليم الإيجابي وجودة الحياة.
ويأتي ذلك بناءً على تجربة قام بها البرنامج والوزارة في العام الماضي بتطبيق مفاهيم التعليم الإيجابي على 10 مدارس، حيث خلصت التجربة إلى تحقيق نتائج مؤثرة مثل ارتفاع التحصيل الأكاديمي، والوصول إلى مستوى صحي أعلى للطلاب، وانخفاض نسبة الغياب، وتعزيز اهتمام الطالب وأسرته بالتخطيط للمستقبل، وزيادة التفاعل بين المدرسة والأسرة.
حضر إطلاق الشبكة الذي أقيم في ساحة مدرسة البطين بأبوظبي كل من معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي عهود الرومي وزيرة السعادة وجودة الحياة ومدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء. وذلك بحضور مجموعة من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين الذين شاركوا في تجربة التعليم الإيجابي.
وقالت معالي عهود الرومي وزيرة السعادة وجودة الحياة: «التعليم الإيجابي ممارسة عالمية حققت نتائج مؤثرة على الطلاب في الدول التي تم تطبيقه فيها، وفي العام الماضي قمنا بتجربة هذا المفهوم على عشر مدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وقمنا بتعزيز الممارسات العالمية في هذا المجال بالمفاهيم الإماراتية التي تناسب مجتمعنا، وقد حققت التجربة نتائج إيجابية لاحظ أثرها الطلاب وأولياء الأمور والمدرسون في تلك المدارس. واليوم وضمن الأجندة الوطنية لجودة الحياة والتي يهدف أحد أجزائها إلى تعزيز جودة الحياة في بيئات التعلم، نطمح من خلال شبكة المدارس الإيجابية إلى توسيع نطاق هذه النتائج لتكون متاحة بصورة مرنة لجميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارات».
وأضافت معاليها: «تأتي هذه الشبكة ضمن جهود البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة للتنسيق مع الجهات المعنية كلٌ حسب اختصاصه لتعزيز جودة الحياة في المجتمع».
وقال معالي حسين الحمادي وزيرة التربية والتعليم: «نعمل في وزارة التربية والتعليم على تبني المبادرات التي تسهم في جعل التعليم في دولة الإمارات إحدى التجارب الملهمة عالمياً. فإضافةً إلى الجانب الأكاديمي الذي يشمل المناهج والأدوات المختلفة التي تثري الطلاب علمياً، يهمنا أن تكون المدارس مكاناً لصقل الشخصية، وبناء مهارات الحياة الإيجابية لدى الطلاب. وتعتبر شبكة المدارس الإيجابية التي عمل عليها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة مع الوزارة إحدى الخطوات المهمة التي تضيف جودة الحياة إلى التعليم مما يعزز الأثر الإيجابي سواءً على مستوى الطلاب أو المعلمين». وأعلنت شبكة المدارس الإيجابية عن إطلاق أربعة محاور، تتضمن مجموعة من العناصر، تساعد المدارس الراغبة في تبني مفاهيم التعليم الإيجابي وجودة الحياة. وتركز المحاور على الطالب والأسرة والمعلم والبيئة المدرسية والمجتمع. ففي محور الطالب والأسرة تعمل الشبكة على تشجيع الطالب على تبني الطعام الصحي وأسلوب الحياة الصحي، وتحفيز وتنمية الشعور بالإنجاز الشخصي والإيجابية لديه، بالإضافة إلى تبني التفاعل الإيجابي مع أسرة الطالب.
وفي محور المعلم تعمل الشبكة على تعزيز الشعور بالتقدير والإيجابية لدى المعلمين، وتعزيز العلاقات الإيجابية بينهم وبين والطلاب. كما تعمل الشبكة على تعزيز جانب السلوك الإيجابي من قبل المعلمين ليكونوا قدوة للطلاب. أما في محور البيئة المدرسية، فتعمل الشبكة على تعزيز مشاركة الطلاب والمجتمع المدرسي في تطوير البيئة المدرسية الإيجابية، وتفعيل الأنشطة المدرسية الاجتماعية والعمل الجماعي، بالإضافة إلى تعزيز محاربة ظاهرة التنمر.
وفي محور المجتمع، تقوم الشبكة بتشجيع الطلاب على التطوع المجتمعي، وتعزيز مهاراتهم الإيجابية في التواصل مع الآخرين، وترسيخ السلوكيات المجتمعية الإيجابية لديهم، بالإضافة إلى تعزيز وعي الطلاب برؤية الدولة وخططها المستقبلية.
وستبدأ الشبكة بتلقي طلبات المدارس الحكومية والخاصة للالتحاق بالشبكة من خلال الموقع الإلكتروني، وستقوم خلال المرحلة القادمة بعمل مجموعة من ورش العمل التعريفية للمدارس المسجلة لمساعدتها في البدء بمبادرات تعمل على تبني التعليم الإيجابي. كما ستقدم الشبكة استشارات اختيارية للمدارس الراغبة في الاستعانة برأي الخبراء في هذا المجال. إلى جانب توفير مجموعة من المنح المالية لمساعدة المدارس في إطلاق بعض المبادرات التي تحتاج إلى دعم مادي. وسيتم تكريم المدارس والمبادرات التي حققت نتائج مؤثرة في نهاية العام الدراسي.
وبالإضافة إلى عضوية الشبكة، سيتم منح المدارس المتميزة علامة المدارس الإيجابية التي توضح للمجتمع اهتمام هذه المدارس بمفاهيم التعليم الإيجابي وجودة الحياة وتميزها في هذا المجال، حيث يُبرز الحصول على هذه العلامة جهود المدرسة أمام أولياء الأمور والمجتمع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©