الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحداث سيناء وانقطاع التيار الكهرباء يخيمان على آفاق البورصة المصرية

أحداث سيناء وانقطاع التيار الكهرباء يخيمان على آفاق البورصة المصرية
11 أغسطس 2012
القاهرة (رويترز) - توقع محللون تراجع الأسهم المصرية خلال معاملات الأسبوع الجاري تحت ضغوط بيعية من قبل المتعاملين على الأسهم، تأثراً بأحداث سيناء وتكرار انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مرافق الدولة الحيوية، ما يعطي صورة سلبية عن الاستثمار في مصر. وتأرجحت بورصة مصر خلال معاملات الأسبوع الماضي بين الصعود والهبوط، مدعومة باقتناص المتعاملين الأجانب صفقات على الأسهم القيادية بعد وصول أسعار الأسهم المصرية لمستويات مغرية للشراء. وقال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية “نسبة الهبوط أرجح من الصعود خلال الأسبوع المقبل. لقد وصلنا إلى مستويات المقاومة خلال الاسبوع الجاري”. وانخفض المؤشر الرئيسي بأقل من واحد بالمئة الأسبوع الماضي. وأضاف النمر “لا بد ألا نغفل أن انقطاع الكهرباء عن أماكن حيوية، مثل البورصة ومترو الأنفاق والإذاعة والتلفزيون وبعض البنوك، يعطي إشارة سلبية أن مصر لا تستطيع أن تستوعب أي نمو اقتصادي”. وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى تعطل معاملات بورصة مصر أمس الأول لمدة ساعة ونصف الساعة وتوقف حركة مترو الأنفاق وتعطيل العمل ببعض البنوك. كما تأثر العمل في مبنى التلفزيون بسبب انقطاع الكهرباء. وقال عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية “لا بد من اتخاذ إجراءات سريعة لحل هذه الأزمة. لا يمكن أن نرى استثمارات جديدة في ظل وجود أزمة بالطاقة”. وانكمش الاقتصاد المصري في النصف الأول من 2012 مقارنة بالنصف الثاني من 2011 مع انخفاض الطلب على السلع المصرية بسبب استمرار الضعف في اقتصادات منطقة اليورو. وقد يؤدي ارتفاع شديد في أسعار الغذاء العالمية إلى تضخم فاتورة دعم الواردات المصرية. وتواجه الحكومة المصرية الجديدة التي بدأت العمل قبل أسبوع فقط مهمة أصعب مما واجهته سابقتها. فالأموال المتاحة لتمويل الإنفاق الحكومي ودعم الجنيه المصري منذ انتفاضة العام الماضي التي أطاحت الرئيس حسني مبارك آخذة في التناقص. وتوقع فتحي اتجاهاً عرضياً لبورصة مصر الأسبوع الجاري مع ميل نحو التراجع قائلاً “كلما اقتربنا من إجازة عيد الفطر كلما انخفضت التداولات وضعفت السيولة”. وخسرت الأسهم المصرية 667 مليون جنيه (109 ملايين دولار) من قيمتها السوقية خلال معاملات الأسبوع الماضي. وقال إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة أصول للوساطة في الأوراق المالية “السوق سيواصل التراجع خلال النصف الأول من الأسبوع الجاري حتى مستوى الدعم 4870 نقطة وقد نرتد لأعلى، بشرط عدم تفاقم أحداث سيناء الأمنية”. وقتل مسلحون إسلاميون 16 جندياً من قوات حرس الحدود يوم الأحد ثم اقتحموا الحدود الإسرائيلية قبل أن تقتلهم نيران القوات الإسرائيلية. لكن الرئيس محمد مرسي في تعديل كبير قام بإحالة رئيس المخابرات مراد موافي إلى التقاعد وأجرى تغييرات أخرى في القيادات الأمنية في البلاد. وقال التلفزيون المصري إن الشرطة المصرية اشتبكت مع مسلحين في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء. وجاء الاشتباك بعد يوم من قيام قوات الأمن بحملة على إسلاميين متشددين في المنطقة. واستبعد محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار أن يكون للأحداث السياسية والأمنية في سيناء أي تأثير طويل على سوق المال، قائلاً “أي أحداث أمنية أو سياسية سيكون لها تأثير محدود على الجلسة المرتبطة بالحدث فقط، لأن نقص السيولة سيحد من التفاعل مع الأحداث”. ومن المرجح أن تستمر الاضطرابات السياسية في غياب دستور جديد يحدد سلطات مرسي وسلطات الجيش الذي خرج منه رؤساء مصر في العقود الستة الماضية. وقال عادل إن نتائج أعمال الشركات ستكون هي المحرك الرئيسي للسوق خلال الأسبوع الجاري. (الدولار= 6,7 جنيه مصري).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©