الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«رحلة اكتشاف».. إبحار في مواهب طلبة «أبوظبي للتعليم»

«رحلة اكتشاف».. إبحار في مواهب طلبة «أبوظبي للتعليم»
6 سبتمبر 2014 23:54
أكد الطلاب سعادتهم بمبادرة «رحلة اكتشاف» التي تتيح لهم التعرف على الجديد بشكل دائم، وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم في مختلف مراحلهم الدراسية مما يساعدهم على تحديد أهدافهم في التعليم. جاء ذلك، خلال الجولة الميدانية التي نفذتها «الاتحاد» على عدد من مدارس أبوظبي، للتعرف على أنشطة مبادرة «رحلة اكتشاف» التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم مع بداية العام الدراسي الجديد، والتي كانت قد انطلقت في مدارس أبوظبي وسط تفاعل من الطلاب والمعلمين، حيث ممارسة الأنشطة والتعرف على أهداف الحملة والتي من شأنها مشاركة الطلاب في تحديد أهدافهم ومسارهم في الحياة التعليمية. وقالت سعاد الجنيبي مديرة مدرسة الظبيانية بأبوظبي: «أود أن أهنئ الطلاب ببداية العام الدراسي الجديد، ودولتنا الغالية في تقدم وازدهار، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، الذين كثفوا جهودهم لبناء الثروة الحقيقية لدولتنا الغالية، ألا وهي الإنسان وبناء الأجيال المتتالية على حب العلم، والعمل على رفعة الدولة وتقدمها». ووجهت رسالة إلى جميع أولياء الأمور والطلبة والطالبات من أجل الحفاظ على الحماس في بداية العام، وضرورة تنظيم الوقت سواء وقت المذاكرة أو وقت النوم وخاصة وقت النوم، والحرص على التواصل مع المدرسة. وأضافت أن العام الدراسي الجديد كانت له بداية مميزة، حيث أطلقت مبادرة «رحلة اكتشاف» التي يخوضها الطالب والمعلم معاً، لاكتشاف قدراته ومواهبه وميوله وتنميتها، مشيرة إلى أنه فور طرح فكرة المبادرة بدأ التفكير في كيفية تطبيقها في المدرسة، حيث تم الإعلان عن الفكرة في مدخل المدرسة عند الترحيب بالطالبات ليترسخ في أذهان الطالبات أنهن في رحلة اكتشاف، وربط رحلة الاكتشاف بكل المواد وما ستقوم الطالبات باكتشافه من خلال تلك المواد. وأوضحت الجنيبي أن أهمية الفكرة تكمن في ترسيخ حب الاكتشاف وأهميته في تحصيل العلم، وكونه هدفاً من أهداف التعلم كما أنه يجعل الطالب هو محور العملية التعليمية ويشركه بشكل فعال في تحمل مسؤولية تعلمه. واختتمت بقولها: «أحب أن أقول لجميع أولياء الأمور والطلبة والطالبات إنه بقوة البدايات تكون روعة النهايات، فابدؤوا مع أبنائكم بقوة». بدأت الرحلة وجاء إطلاق حملة رحلة اكتشاف، لتعزيز مفهوم التعلم باعتباره رحلة اكتشاف للقدرات والطموحات وتحديد وجهة المستقبل، علاوة على زيادة وعي الطلبة بإدراك أهدافهم في الحياة الدراسية، ومعرفة توجهاتهم وفق احتياجات الدولة التي تأتي وفق استراتيجية رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي 2030. وتهدف الحملة إلى تركيز الطالب على تخصصات علمية مثل الرياضيات والعلوم، والفلك والكيمياء والفيزياء والسينما والتكنولوجيا الحديثة والطيران والفضاء والفنون والطاقة النووية والهندسة والصناعة، حيث يصب ذلك في تحقيق الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات لأن يكون اقتصادها يعتمد على المعرفة. وتشمل أنشطة الحملة توزيع مطويات توعية للطلاب وفق الفئات العمرية، ليمكنهم استيعاب الرسالة، علاوة على لاصقات يستخدمها الطلاب في كتبهم، وإعلانات على حافلات نقل الطلاب ولوحات داخل الفصول عليها شعار الحملة، كما أنه يتم نشر مواد عن الحملة في صفحات التواصل الاجتماعي. أحلام الأطفال وتفاعل الأطفال مع الأنشطة التي تتضمنها مبادرة «رحلة اكتشاف»، من بينها الرسم والموسيقى، حيث التعبير عما يفكرون فيه من خلال رسم لوحات صغيرة يتم تجميعها ومناقشة أفكارها مع وتحدث طلاب مدرسة حمودة بن علي للبنين في أبوظبي، عن بداية أنشطة رحلة اكتشاف، وقال الطفل محمد سهيل الحوسني: «رسمت طائرة لأنني أحب الطيران وأشاهد صور الطائرات في السماء وحلمي أن أصبح طياراً وأسافر بين البلدان». وقام تلميذ آخر هو جابر عبدالله العامري برسم سيارة، حيث إنه يود أن يصبح سائق سيارات السرعة والتسابق في مضمار سباق السرعة، لأنه يعشق قيادة السيارات ولكن لا يمكنه فعل ذلك، فقام برسم صورة للسيارة حيث إنها حلمه المستقبلي. وقال سعود صالح علي: «رسمت صورة لطفل يلعب بالكرة خارج المنزل، لأنني أود اللعب بالكرة وأن أصبح لاعباً مشهوراً مثل نجم المنتخب الإماراتي إسماعيل مطر». وتحدث الطفل يوسف قاسم علي عن رغبته في أن يصبح رساماً وفناناً حتى يمكنه أن يعبر عما يشعر به، ويصف التطور الذي يشهده الوطن الغالي الإمارات ورسم لوحات تجسد ما وصلت إليه الدولة من تقدم وحضارة. وقال شريف رخا مدرس التربية الفنية بالمدرسة، إنه يتابع الرسومات التي يقوم بها الأطفال ويعمل على ملاحظة تطور مهارات الأطفال، وفي حال ظهور موهبة متميزة في الرسم وفن الخط يقوم بتوجيه الطالب للدخول في برنامج خاص لتطوير المهارات الخاصة بالرسم والفنون. وأضاف أنه يعمل على إشراك الأطفال الموهوبين في المسابقات التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم داخل الدولة وخارجها، وهذا ما كان متبعا إلا أنه مع إطلاق رحلة اكتشاف، فإن التركيز يكون أكبر على تنمية مهارات الطفل وصقل المواهب البارزة وإعطائها الأولوية. اهتمام الطالبات وتحدثت طالبات في مدرسة الظبيانية بأبوظبي عن حماستهن لمبادرة «رحلة اكتشاف»، حيث إن المدرسين قاموا بتقديم تعريف حول المبادرة وأهدافها، معربات عن سعادتهن بها حيث إنها تساعدهن على ممارسة الأنشطة التي يحببنها ودراسة المواد التي يتميزن فيها. وقالت شوق أحمد المقبالي، 11 سنة: «إن رحلة اكتشاف بالنسبة لي فرصة كبيرة للتعرف على العلوم التي أود أن أدرسها في المستقبل ومنها الحيوانات والنباتات والطيور والأحياء، حتى أدرس الطب في الجامعة». وقالت روض سلطان، 8 سنوات، إنها تعشق الموسيقى وتتعلم العزف على البيانو ورحلة اكتشاف تساعدها على التخصص في المستقبل وأن تصبح عازفة. أو فنانة في الرسم والفنون. فيما تحدثت الطفلة شيماء جاسم محمد، 10 سنوات، عن أنها تحب أن تتعرف على عمل الدوائر الكهربائية، وذلك من خلال التعمق في دراسة العلوم حتى تتمكن من أن تصبح دكتورة متخصصة في أمراض النساء. القبيسي: نجاح المبادرات التعليمية مرهون بتفاعل الأسر أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن أحد الأهداف الرئيسة لمبادرة «رحلة اكتشاف» يتمثل في تشجيع الطلبة على الالتحاق بالتخصصات العلمية التي تلبي طموحات القيادة الرشيدة وتنسجم مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، مشيرة معاليها إلى أن الهدف الجوهري للحملة يتمثل في زيادة وعي الطلبة بأهدافهم وإدراكهم لقيمة القدرات الشخصية والمهارات التي يمتلكونها، وبالتالي السعي نحو استثمارها بما يتماشى مع التخصصات والمهن التي تفرضها تحديات المستقبل. جاء ذلك، في ختام جولات ميدانية قامت بها بمدارس المنطقة الغربية في الأسبوع الأول للدراسة، وشملت روضة الشذا ومدرستي زايد الخير للتعليم الأساسي والغربية للتعليم الأساسي والثانوي، حيث رافقها خلال الجولة محمد سالم الظاهري مدير قطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، ومسلم العامري المدير الإقليمي لمكتب المنطقة الغربية ومطر المنصوري مدير مكتب مساندة بالغربية. وأشادت معاليها بالتفاعل الكبير الذي لاقته حملة رحلة اكتشاف من قبل الطلبة وأولياء أمورهم خلال الأيام الأولى من العام الدراسي، خصوصاً فعالية «ويا عيالنا» التي تمثلت في مرافقة أولياء الأمور لأبنائهم الطلبة في اليوم الدراسي الأول، وأخذ صور تذكارية مع أبنائهم والمشاركة بها عبر وسم رحلة اكتشاف في منصتي التواصل الاجتماعي توتير وإنستغرام، مؤكدة أن نجاح أي مبادرة في قطاع التعليم إنما هو مرهون بمدى التجاوب الذي تبديه الأسر، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي يقدمه الميدان التربوي من قيادات مدرسية ومعلمين، وأن الروح العالية التي اتسمت بها عناصر العملية التعليمية تدفعنا للتفاؤل بنتائج المرحلة المقبلة، وتزيد من إصرارنا على اختصار الزمن نحو تحقيق التميز في قطاع التعليم. وأشارت معاليها إلى أن البداية الموفقة للعام الدراسي تعود لسببين رئيسيين، أولهما الجهود الحثيثة التي بذلتها فرق العمل ولجان الاستعداد للعام الدراسي، والتي عملت خلال الأشهر الماضية على توفير كافة أوجه الدعم لاستقبال طلابنا في بيئة تعليمية مجهزة بأفضل الوسائل التي تحفز الطالب على الإبداع والتفكير الخلاق، ويتمثل السبب الثاني في النتائج الإيجابية التي أسفر عنها ملتقى القيادات المدرسية الذي عقد في 30 من أغسطس الماضي، حيث وجدت المبادرات التي تم طرحها في الملتقى وخصوصاً حملة رحلة اكتشاف دعماً ملموساً من مديري ومديرات المدارس ونوابهم على مستوى مدارس الإمارة. وخلال جولتها، أوصت القبيسي طلبة الصف الثاني عشر بمواصلة الجهود لتحقيق نتائج يفخر بها الجميع، منوهة إلى النتائج المشرفة التي يحققها طلبة مدارس المنطقة الغربية كل عام وتحقيقهم للمراكز الأولى على مستوى الدولة. وشهدت الزيارة حواراً بين معالي الدكتورة أمل القبيسي وطلبة من مختلف المراحل الدراسية، حيث طرحت معاليها مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بطموحاتهم المستقبلية والتخصصات التي يرغبون باختيارها، ولقي الحوار تفاعلاً من الطلبة الذين عبروا عن أحلامهم وميولهم للمهن والوظائف التي يرغبون فيها. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©