إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) – تسببت موجة البرد التي تمر بالبلاد حاليا في اختفاء الأنواع المختلفة من الأسماك داخل الأسواق واقتصار المعروض على ثلاثة وأربعة أنواع فقط بعد ان كان السوق يضم أكثر من 15 نوعا مختلفا من الأسماك.
ورفض أغلب البائعين شراء أنواع عديدة من الأسماك بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير ومنها الجش والهامور والشعم والبوري، في الوقت الذي شهدت فيه الأنواع المعروضة داخل السوق ارتفاعا بنسبة 35 % عن الأيام الأخيرة التي سبقت موجة البرد.
وحسب الرفاعي طلعت تاجر اسماك فإن سعر المن من الشعري تجاوز 110 دراهم بينما كان يتم بيعه بـ 80 درهما، وكذلك البياح تجاوز سعر المن منه 90 درهما بعد ان كان يتم بيعه بـ 60 درهما قبل موجة البرد ونفس الوضع بالنسبة للهامور الذي رفض شراءه وعرضه للجمهور بعد ان تجاوز سعره 220 درهما للمن في الوقت الذي كان يتم فيه بيعه بـ 140 درهما فقط قبل موجة البرد التي اجتاحت البلاد وهو نفس المبرر الذي دفع أغلب التجار في الغربية للتوقف عن شرائه هو وبقية الأنواع الأخرى التي شهدت ارتفاع كبير جدا في الأيام الأخيرة.
ويشير طلعت الى أن سعر الخباط وصل الى 120 درهما بعد ان كان يتم بيعه
بـ 80 درهما فقط وهذه الأسعار المرتفعة جعلت أغلب الزبائن تحجم عن شراء الأسماك بكميات كبيرة وتفضل عليها الخضروات واللحوم حتى تنتهي موجة البرد هذه.
ويؤكد يوسف عبدالله أحد صيادي الغربية ان موجة البرد والعواصف الشديدة تجعل أغلب صيادي الأسماك يرفضون نزول البحر في تلك الأجواء التي تتسم بمخاطر كبيرة، كما ان الأسماك في تلك الأجواء تهبط إلى قاع البحر وبالتالي صعوبة صيد كميات منها على عكس الوضع في بقية الأيام الاخرى .
وأشار عبدالله إلى ان ارتفاع الأسعار لا يتناسب حاليا مع المخاطر التي يمكن ان يتعرض لها الصياد إذا ما جازف وقرر النزول للمياه وصيد الأسماك رغم التحذيرات المستمرة من ارتياد البحر في تلك الأجواء .
وتوقع علي أكثم تاجر أسماك ان يستمر انخفاض المعروض من الأسماك وارتفاع الأسعار بشكل أكبر خلال الأيام القادمة إذا ما استمرت الأجواء المناخية على تلك الأحوال وأشار إلى ان الحل حاليا لسد الاحتياج من الأسماك يكمن في زيادة الكميات المستوردة من الخارج ومنها اسماك عمان خاصة وان اغلب الأنواع الخاصة بالدولة ومنها اسماك شعري المرفأ أصبحت قليلة العرض في اليومين الأخيرين .
وأكد عبدالعزيز الحمادي احد المستهلكين الموجودين في سوق السمك ان ارتفاع اسعار الأسماك المبالغ فيه يدفع أغلب الزبائن إلى البحث عن بدائل أخرى لحين انتهاء موجة البرد التي ساهمت في ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة على عكس الوضع قبل هذه الموجة وتخوف الحمادي من ان تستمر الأسعار المرتفعة للأسماك رغم انتهاء موجة البرد وزيادة العرض وهو ما يلجا اليه التجار في الكثير من الأحيان حيث يستمر ارتفاع الأسعار لفترات طويلة قبل ان يضطروا الى تصحيح الوضع مرة أخرى.
عدد اليوم
